في هذه الأيام - إحذروا الشائعات والمتربصين !!
كثرت في هذه الأيام الشائعات والتكهنات والاجتهادات والتحليلات في موضوع المصالحة الوطنية ، وانتظار حكومة التوافق الوطني المزمع الاعلان عنها قريبا ....
من له مصلحة في تعكير أجواء المصالحة أو التشويش عليها أو حتى تخريبها - ان استطاع - راح يطلق الشائعات ، ويروج لها عبر مواقع اخبارية معروفة التوجه والاتجاه ، ظنا منه أن هذه الأجواء ملائمة للاصطياد في المياه العكرة ، مع شح المعلومات الواردة عن كيفية واسماء وزراء حكومة الوفاق او التوافق الوطني .
أحدهم راح ينتقد طرح الرئيس محمود عباس تحويل وزارة الاسرى لهيئة مستقلة تتبع منظمة التحرير الفلسطينية ، واصفهم مقترح الرئيس بأنه تخريب لإنجاز الرئيس الشهيد ياسر عرفات ( وزارة الاسرى ) !!.
هل نسي أن منظمة التحرير هي الهيئة التمثيلية الأعلى للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ، وأن إلحاق هيئة الاسرى بها هو رفع وتعزيز لقيمتها على كافة المستويات ؟ أم هي رغبة في النقد والانتقاد وكفى ؟ أم هو استغلال للبسطاء ونقل ما يهمه من الموضوع دون شرح لمزاياه ، مستغلا عذابات الاسرى ومعاناتهم ، كمن يقول بالآية الكريمة : " لا تقربوا الصلاة ..... ولا يكمل بقية الاية ، ولا ظروفها والمناسبة التي نزلت بها !
هل يعتقد هؤلاء أنهم يستطيعون عرقلة المسيرة بتصرفاتهم الغير مسؤولة ؟ هل يستغلون حتى ظاهرة الاسرى - التي يضعها الرئيس محمود عباس ضمن أولى أولوياته كقضية انسانية وسياسية وحقوقية تمس كل بيت وعائلة فلسطينية ، وقد رأى الأسرى أنفسهم حجم الجهود التي بذلها الرئيس عباس ولا يزال من أجل تبييض السجون الاسرائيلية .
لقد قدر الاسرى جهود الرئيس وعرفوا حجمها ، فليتنح المزاودون جانبا ، وليأخذوا لأنفسهم ركنا بعيدا ، فالقافلة تسير ، وربان السفينة ماهر ، لا تثنيه الرياح والأعاصير ، ولا تعرقل مسيرته تلك الخزعبلات الصادرة من هنا أو هناك ، ممن يعتقدون أنهم يستطيعون تحقيق مكاسب شخصية ببثهم لتلك الشائعات المغرضة والأكاذيب المفضوحة .