الموقف: إنهاء الإنقسام هذه هي مبادىء العمل... هذا هو العنوان
إن الحكومة التي تبدأ عملها اليوم هي حكومة انتقالية الطابع ومهمتها تتمثل في الإعداد لعقد الانتخابات قريبا بجانب رعاية أمور وتوفير حاجات أبناء شعبنا، وهي في هذا السياق تواصل العمل وفق مرتكزات ومبادئ عمل الحكومات السابقة.
وهي تلتزم بالطبع وكسابقاتها بالتزامات السلطة والاتفاقات الموقعة وببرنامجنا السياسي الذي أقرته مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية لمواصلة نضالنا الوطني السياسي والدبلوماسي وبالمقاومة الشعبية السلمية لتحقيق أهدافنا الوطنية في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، دولة مستقلة سيدة على أرضها وحدودها وأجوائها ومياهها ومواردها على كامل الأراضي التي احتلت في مثل هذه الأيام في العام 1967، تعيش بأمن وسلام بجانب دولة إسرائيل وفق حل الدولتين، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 كما ورد في مبادرة السلام العربية.
أما المفاوضات السياسية فإنها وكما كانت على الدوام ستبقى في ولاية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولا علاقة للحكومة بها.
فالأصل هو الوحدة الوطنية وهي ضمانة أكيدة لا غنى عنها لتحقيق أهداف شعبنا، والأصل هو الحوار منذ أيام 'ديمقراطية غابة البنادق' كما كان يقول زعيمنا الراحل ياسر عرفات، والأصل هو احترام المؤسسات وممارسة الاختلاف والخلاف داخل أطرها ووفق قوانينها، والأصل هو تحريم إراقة الدم الفلسطيني، والأصل هو الاحتكام إلى الشعب وإلى صناديق الاقتراع، والأصل هو تغليب المصالح الوطنية العليا على أية مصالح فئوية ضيقة، والأصل والأولوية المطلقة والعامل الثابت هو الولاء لفلسطين، وفلسطين فقط، ولأن تخفق عاليا رايتها المضمخة بدماء الشهداء الإبرار، رايتها فقط ولا راية غيرها.
هذه هي مرتكزات ومبادئ العمل التي علينا أن نكرسها ثقافة متجذرة لدى أبناء شعبنا، وان نوفر المساحات المطلوبة لممارستها والضمانات الضرورية لحمايتها.