"الكنافة اسرائيلية".. مجنون بحكي وعاقل بسمع !!!
بشار دراغمة- يتفاجأ زائرو موقع "باز دفييد" الأميركي والمتخصص في تصنيف الأطباق الغذائية، ان الكنافة باتت حلوى إسرائيلية وتحتل المرتبة 17 على قائمة أطباق الحلوى العالمية.
بينما يعرف جون كيري نفسه ان الكنافة هي حلوى فلسطينية بامتياز وقد تذوقها بنفسه في رام الله، كما يتذوقها باستمرار قناصله ودبلوماسيوه في كل زيارة لهم إلى مدينة نابلس.
ويشعر أهالي نابلس بالغضب من محاولات إسرائيل عبر هذه المواقع الالكترونية لسرقة التراث الفلسطيني، وأكد كثيرون أن الأمر لا يمكن أن يبرر بأنه خطأ مطبعي بسبب التكرار الحاصل في هذا المجال، فسابقا تم تصنيف الفلافل والحمص وغيرها من الوجبات الشعبية على أنها أطباق إسرائيلية، حتى الكوفية الفلسطينية حاول الإسرائيليون سرقتها ونسبها لأنفسهم في بعض المحافل.
وقال مجدي أبو صالحة، أحد أصحاب محلات أبو صالحة للحلويات ان الموضوع نشر بطريقة متعمدة.
وأضاف: "لاحظنا سابقا كيف تمت سرقة الفلافل الفلسطيني وأكلات لبنانية نسبها الإسرائيليون لأنفسهم ويشاركون في مسابقات عالمية على أنها أكلات إسرائيلية".
وأوضح أبو صالحة ان الكنافة هي حلوى موجودة في فلسطين قبل وجود إسرائيل على الخارطة، فأجداده وأقاربه كانوا يعملون في هذه المهنة منذ عقود طويلة.
ودعا أبو صالحة الجهات الرسمية إلى تقديم اعتراضات رسمية والضغط على موقع "باز ديفيد" من أجل نسب الكنافة إلى فلسطين.
وشدد على أن حماية التراث والأكلات الشعبية الفلسطينية هي مسؤولية جماعية، داعيا الحكومة إلى نشر التراث الفلسطيني من خلال السفارات في كافة أنحاء العالم، مشيرا إلى أن ذلك يخدم أيضا القضية الفلسطينية التي تسعى إسرائيل للقضاء عليها من خلال سرقة كل ما هو فلسطيني، وتعدى الأمر سرقة الآثار إلى تقليد الفلسطينيين في الأكلات ونسبهم لأنفسهم.
وحسب الرواية المتداولة في نابلس فإن المدينة عرفت صناعة الكنافة في عام 1850 وذلك عندما جاء مواطن من سوريا لكي ينشئ محلا للكنافة بالشراكة مع مواطن نابلسي من عائلة أبو سير. وكانت الكنافة بذلك الوقت تحشى بالمكسرات واللوزيات، وبعد مرور سنتين من تأسيس المحل ترك المواطن السوري نابلس ورجع إلى بلده وبقي المحل يعمل في نابلس باسم آخر، ونظرا لقلة المكسرات التي تحشى بها الكنافة تم وضع الجبنة النابلسية كحشوة بدلا من المكسرات، حتى وصلت الكنافة إلى شكلها الحالي المعروف الآن، وهو ما يؤكد أن الكنافة حلوى عربية، لكن أهالي نابلس قاموا بتطويرها وإيصالها إلى الشكل الحالي، وباتت معروفة في كل أنحاء العالم باسم الكنافة النابلسية.