شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

اطلبوا النصر ولو في الصين- د. صبري صيدم !

قبل أيام قليلة نلت شرف زيارة جمهورية الصين الشعبية في زيارة تقاطعت بمحض الصدفة مع الذكرى الخمسين لزيارة قامت بها اول مجموعة فدائية إلى هذا البلد بغرض لقاء القائد العظيم ماوتسي تونغ الذي أحب بدوره لقاء الفدائيين الشباب المقاتلين من اجل الخلاص من المحتل الصهيوني.
زيارة الفدائيين وبينهم أبو صبري وأبو جهاد حملت درجة كبيرة من الأهمية بانتقالهم من مصانع السلاح والتكنولوجيا إلى حقول القطن واللقاءات الرسمية ومدارس إعداد الكوادر والمواقع الصينية العريقة إذ أثرت هذه الجولة في نفوس الفدائيين الشباب فسمعنا البعض يقول: "الصين بلد كبير بجغرافيته ومكانته عظيم بإمكانياته وثورته ولا عجب بأن يحتل موقعاً مرموقاً بين الأمم إن هو استمر في نهجه وسياساته الاستراتيجية والصناعية".

اليوم تتربع الصين على عرش البشرية ليس فقط بكمها البشري وحضورها الثقافي بل أيضاً بقدراتها الاقتصادية والعسكرية الضخمة وحضورها التكنولوجي النوعي لدرجة سمحت للصين بالتفكير بإعادة إحياء طريق الحرير القديم الرابط بين الصين ودول غرب آسيا وشمال إفريقيا.
كيف لا وقد استحوذت الصين اليوم على 50% من اقتصاديات بعض الدول الواقعة على مسار ذلك الطريق؟ كيف لا وقد بدأت بعض تلك الدول أيضاً وجرّاء كثافة تبادلها التجاري مع الصين بإنشاء أكاديميات لتعليم اللغة والثقافة الصينية؟
الصين منظومة عجيبة من الكثافة البشرية والحراك الاقتصادي والتطور التقني والحضور العسكري. لذا لا عجب بأن تتوج يوماً كأعجوبة من عجائب الدنيا.
فكيف لبلد أن تدير حياة مليار ونصف المليار من سكانها وتستنهض عجلة التصنيع والنمو الاقتصادي والتطور التقني والنمو التجاري والازدهار المعرفي في مجالات التسليح والفضاء والانشاءات وعلوم الأرض وموارد الطاقة؟
الصين معجزة من معجزات الأرض وعليه لن يصعب عليها إحياء طريق الحرير وطريق التكنولوجيا وحتى طريق الازدهار البشري.
ومع هذا وذاك فإن علاقاتنا بهذا البلد الجبار لا بد وأن تتطور. بل ما الذي يمنعنا فلسطينياً من إيكال عمليات التطوير لقطاعات كاملة للصين؟ قطاعات: التعليم والصحة والتصنيع والتطوير التقني وتشغيل الشباب والتنمية الزراعية والطاقة البديلة وإدارة الموارد؟ لماذ لا تتولى الصين مسؤولية كهذه ونحن ننتمي لأمة دعاها نبيها الكريم محمد إلى طلب العلم ولو في الصين التي كانت بعيدة جداً عن أرض العرب ومنابت الإسلام.
لا بد وأن نفكر ملياً في أعجوبة الصين ليس تغنيّاً وإنما تقاطعاً مع شعورنا الدائم كفلسطينيين بالدين المستحق لهذه الدولة التي دعمت شعلة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحمت نارها وبقيت على عهدها في الوفاء لقضيتنا.
الصين ليست بلداً طارئاً بل طفرة آدمية غريبة لا بد من الاستفادة منها برفع شعار فلسطيني جديد: اطلبوا النصر ولو في الصين!
s.saidam@gmail.com

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024