مسقط: حفل فني لدعم القدس وفلسطين
أحيت فرقة مقامات القدس التابعة لمعهد إدوارد سعيد للموسيقا حفلاً خيرياً في العاصمة العمانية مسقط، اليوم، لجمع التبرعات والمساعدات لمدينة القدس العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية التي تتعرض للنهب والاعتداء والتهويد.
وجاء هذا الحفل، بمبادرة من سفارة دولة فلسطين لدى سلطنة عمان بالتنسيق مع جمعية دار العطاء للأعمال الخيرية، والجهات المسؤولة والمعنية، برعاية وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية العمانية محمد بن يوسف الزرافي.
وتحدث خلال الحفل سفير دولة فلسطين في مسقط، لؤي عيسى عن القيمة التاريخية والدينية والسياسية الكبيرة لمدينة القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.
كما استعرض المؤامرات والمخططات الإسرائيلية التي تستهدف طمس هوية المدينة المقدسة وتغيير معالمها وتركيبتها السكانية وتغلغل المستوطنات داخل أحيائها وحولها لفصلها عن تواصلها الجغرافي مع باقي المناطق والأراضي المحتلة عام 1967م .
وتطرق عيسى إلى طبيعة السياسات والقوانين الإسرائيلية التي تضيق على المقدسيين في كل شؤون حياتهم بغية اجبارهم على الرحيل، بتزامن مع سحب بطاقات الهوية منهم.
من جهتها، تحدثت منسقة أعمال الهيئة العمانية للأعمال الخيرية في فلسطين رضا خضر، عن الأوضاع التي تعيشها مدينة القدس العربية والوسائل والأساليب التي يتبعها الاحتلال لخنق فرص الحياة فيها واجبار سكانها الفلسطينيين على الرحيل.
وشددت على ضرورة أن تضع الدول الإسلامية والعربية كل امكاناتها لمساعدة الشعب الفلسطيني في نضاله ودفاعه عن المدينة المقدسة، مبدية شكرها العميق لكل ما قدمته وتقدمه سلطنة عمان من دعم كامل في كافة المستويات.
وتخلل الحفل، فتح باب تقديم التبرعات لتمويل امتلاك مختبر طبي متطور لتلبية الاحتياجات الطبية والصحية في محافظة الخليل التي تعاني من اكتظاظ سكاني ونقص الرعاية الصحية، حيث تم إنجاز الأمر بمساهمة العديد من المؤسسات والشركات والأفراد.
وتخلل الفعالية أيضا، عرض فيلم وثائقي عن القدس، ثم قدمت فرقة مقامات القدس وصلات و مقطوعات موسيقية وغنائية متنوعة بعضها ما هو مستمد من أعمال الموسيقار والملحن الفلسطيني الذي هاجر إثر النكبة إلى العراق روحي الخشاب، وبعضها من صميم التراث الفلسطيني الأصيل، إضافة لمختارات من الطرب العربي العريق .
وحظيت فرقة مقامات القدس استحسان واعجاب الجمهور الذي تفاعل بقوة مع أدائها الفني المميز.