شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

احاسيس على رصيف الانتظار - بسام صالح


 كغيري، في هذه الحياة، هناك دائما لحظة انتظار وترقب لخبر او لحدث ما، مكالمة هاتفية او رسالة من صديق ابتعد لاسباب مجهولة. اعرف ان هناك مثلي الكثيرين، ينتظرون ردا ما على توقعاتهم واحلامهم وافكارهم ، ردا حتى لو كان سلبيا، الا انه يبقى ردا، قد يعجبنا وقد يثير فينا الغضب والسخط والالم. وعندها لا استطيع القول لا ان هذا لا يمكن ان يحدث او لا يمكن ان يكون. فمن انا ومن نحن ان كنا لا نستطيع القبول ولماذا نختلف عن غيرنا؟ ان لم يكن احساسنا بالالم وبالعذاب الذي يحس به او لا يحس به الاخرين، هو مصدر انتظارنا ومصدر فعلنا؟ لحظات الانتظار في حياتنا الفلسطينية قد تطول وتطول اكثر مما ينبغي، ولكننا ان عرفنا الجواب وان كنا نعرفه نبقى ننتظر وننظر الى واقعنا ماضيه وحاضره ومستقبله. نتنفس الصعداء كلما اقتربنا من الرد الذي نحلم به وهو ابعد كثيرا عن الواقع الذي نعرفه او الذي نريده. لفترة زادت عن السبع سنوات ، ويقال في الحب هناك ازمة السبع سنوات فان مضت بسلام قالوا تجاوزت ازمة السبعة، وهذا الرقم معروف في كل مكان فالله خلق العالم بستة ايام واستوى على العرش في اليوم السابع، وهناك السنوات السبع العجاف وكل نهاية اسبوع هو اليوم السابع، وكانت محنتنا لسبع سنوات من الانقسام ، الوطن اصبح اوطان، ضفة وغزة وشتات وابناء الداخل والمخيمات، والحكومة حكومتان والبرلمان برلمانان وثالث مجلس وطني، كان حلمنا لسبع سنوات ان ينتهي هذا الواقع، فجاءت حكومة الوفاق من تكنوقراط ومستقلين، فاصبح الحلم امل ولكن الانتظار والترقب كاد يقتلنا فنحن نعرف الجواب ونعرف الواقع، هناك من يريد مصالحة لدفع الرواتب التي عجز عن دفعها ونعرف اسباب ذلك ايضا، ولكن ان يقوم بتسجيل 40 الف راتب جديد على ظهر سجلات الحكومة فهذا تدمير للحلم وللامل، نعرف ذلك كما نعرف ايضا ان هناك حكومة ظل تعمل بدلا وتعويضا عن مظاهر الوفاق والمحبة ، وتمارس كما كانت دائما بالهروات وبالسحل والاعتقال والقاء البشر من اعلى طوابق البنايات. ونغض الطرف ونغوص في احلامنا بان هذا الكابوس سينتهي. وكغيري ونحن الاغلبية التي يدوي صمتها ضجيجا واحتجاجا، نعود من جديد لحالة الانتظار القاتل بانتظار زيادة الضغط الذي سيولد الانفجار، عندها لن تنفع نافعة ولن تجد من يقول تحركوا قبل ان تصلوا متاخرين. فهل هذا هو الرد الذي انتظرناه طويلا؟ انه حديث الاحساس بالخطر القادم بين غفوة وصحوة البعض منا، ولكننا لا ولن نغفوا وسنبقى نقرع اجراس النذير امام الخطر الذي يهدد حياتنا و شعبنا وقضيتنا.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024