فلسطين تشارك بندوة دولية في فالنسيا
شارك نائب سفير فلسطين لدى إسبانيا محمد عمرو، في أعمال الندوة الدولية حول المتوسط وإحياء الذكرى العاشرة للملتقى (المبادرة التي أطلقتها اليونسكو عام 1988) بدعوة من اللجنة الإسبانية لليونسكو في فالنسيا.
وقال عمرو في الندوة التي عقدت تحت عنوان' واقع المتوسط 'Factum Maris، إن حضور فلسطين ينبع من أهمية قضيتنا وعدالتها ورغبتنا في السلام ومن أجل إعادة التأكيد على التزامنا بتعزيز ثقافة الحوار والتعايش بين مختلف الشعوب.
وأشار إلى أن عضوية فلسطين الكاملة في اليونسكو والتي حصلت عليها بتاريخ 23 نوفمبر 2011 على الرغم من معارضة بعض الأعضاء، لم تكن سهلة، ولكن الفضل يعود في هذا إلى حقنا المشروع والى دعم كل محبي السلام والعدل الذين وقفوا إلى جانب شعبنا في نضاله من أجل أن نكون إلى جانب كل الشعوب المحبة للعلوم والثقافة والفنون.
وأضاف، تم الاعتراف بكنيسة المهد كإرث انساني منذ 2012، ونحن مستمرون في نضالنا من أجل حماية إرثنا الحضاري في القدس عاصمتنا، هذه المدينة الوحيدة والفريدة في العالم، ونحن ندعوكم من هنا من أجل رفع أصواتكم معنا لحماية القدس التي يتعرض إرثها الحضاري لكل أنواع المخاطر والتهديد الإسرائيلي.
وتابع، صادقت فلسطين على كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث، ولدينا حاليا عدد هام من الأماكن التراثية والإرث الحضاري والإنساني والتي تقدمنا بطلب من أجل حمايتها.
وترأس الجلسة الافتتاحية رئيس اللجنة الإسبانية لليونسكو وممثل حكومة فالنسيا، ومديرة متحف الفنون الجميلة ورئيس مؤسسة روما المتوسط.
وفي الجزء الثاني من جلسة الافتتاح تحدث سفراء وممثلو كل من سفارات فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وفلسطين، ومالطا، وكرواتيا، واختتم الجلسة الافتتاحية ممثل حكومة فالنسيا.
واستمرت أعمال الندوة الدولية ثلاثة أيام من 13 الجاري، وتحدث فيها حوالي 25 أستاذا جامعيا ومحاضرا وباحثا ومتخصصا في شؤون الثقافة وقضايا المتوسط، مقدمين أوراقهم البحثية وأطروحاتهم من خلال عرض ملخص لها، ومن ثم تم عمل طاولة مستديرة عن التطورات الحالية التي تعصف بالمنطقة، ومنها الربيع العربي والتحديات التي تواجه شعوب ودول المتوسط، والهجرة، والعلاقة بين الشمال والجنوب وبين أوروبا وجيرانها، وتم الاتفاق على أن يتم إصدار وطباعة كافة الأوراق والأبحاث التي قدمت للندوة بمساعدة اليونسكو.
وعلى هامش الندوة الدولية تم توزيع 100 نسخة من كتاب قام بجمعه وإعداده الصحفي والكاتب انطونيو اوليفر مارتي والذي يحمل عنوان 'ادوارد سعيد: مهمة نقد الآخر، وهو عبارة عن مجموعة أعمال وأوراق البحث التي تم تقديمها في المؤتمر الأول حول ادوارد سعيد، والمقاربات بين تقاليد التأويل التي تبدأ بالاصلاح، والاستشراق كمبدأ في المعرفة والبحث العلمي ومواجهة الرأي العام العربي والأوروبي من خلال وسائل إعلامه، بالاضافة الى علاقة ادوارد سعيد بفلسطين هذه العلاقة حاضرة وموجودة في كل الاعمال المنشورة، وقد تمت طباعة الكتاب بدعم لجنة اليونسكو في مدينة فالنسيا.
وكانت أقيمت في اليوم الأول صلاة لمختلف اتباع الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام، وفي اليوم الثاني تم تنظيم زيارة لمشغل تقليدي للمرأة في فالنسيا ومعرض للألعاب القديمة التي كان يمارسها أهالي فالنسيا في القديم، وفي اليوم الثالث تم اختتام الندوة باقامة عرض موسيقي وتوزيع جوائز اليونسكو– فالنسيا (فاديغنا 2014)، وعرض كرنفالي 'عرب ومسيحيين' أحيته الفدرالية الفالنسية للعرب والمسيحيين.