شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

اضراب الأسرى يكشف كل العورات ويسقط كل الأوراق - خضر شعت

ان اضراب الأسرى الاداريين ألقى شباكه وأبعاده في كل الاتجاهات القانونية والانسانية والدبلوماسية والسياسية، وأوقع في شباكه كل الجبناء والمتخاذلين مع الاحتلال، وكشف عورة المنظومة الدولية بكاملها، وأعلن زيف القوانين الانسانية التي شُرعت لتطبق على الضعفاء فقط.

حيث أن الاعتقال الاداري هو أحد قضايا الاجرائم الاحتلالي في السجون الاسرائيلية، والمعتقلين الاداريين هم أقل فئات الأسرى عدداً وأكثرها وضوحاً وادانةً للاحتلال، حيث يبلغ عددهم نحو 200 معتقل فقط، مقارنة بألاف المرضى ومئات المعاقين ومئات الأطفال المنتهكة حقوقهم، كما أن أبسط القوانين الدولية لحقوق الانسان ولجان التحقيق الدولية جرمت الاعتقال الاداري، لدرجة أن الضعف الاسرائيلي بشأنها وصل إلى حد تعهده بإنهاء الاعتقال الاداري أمام المخابرات المصرية الوسيطة بشأن انهاء اضراب الأسرى عام 2012م واتمام صفقة شاليط.

وتظهر المسئولية الدولية في أن اسرائيل تتذرع بأنها تنفذ قانون الطوارئ الذي سنه ومارسه الانتداب البريطاني في فلسطين عام 1945، وبذا فهي تتشارك مع بريطانيا في هذا الاجرام، كما تتذرع بأحد بنود اتفاقية جنيف الرابعة وكأنها تفتح صفحة الثغرات المعيبة على المشرعين للقانون الدولي، بأنهم لم يتوقعوا هذا القدر من فظاعة الاجرام الاسرائيلي، كما يكشف الاضراب جبن هذه المنظومة الدولية التي ترى هذا الاستخفاف المريع بالقانون الدولي وبالارادة الدولية من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

واليوم، ونحن نقترب من اليوم الثامن والخمسين لاضراب المعتقلين الاداريين منهم النساء والأطفال والشيوخ والمرضى، فاننا نلاحظ أن هذا المشهد المؤلم كشف العورة الاسرائيلية بشكل سريع، حيث تحولت مستشفيات الاحتلال إلى ثكنات وسجون ومسالخ لتقييد الأسرى وتعذيبهم على سرير المرض، حيث وصل عدد المضربين المنقولين إلى تسع مستشفيات أكثر من مائة معتقل، بعضهم تكسرت صفائح دمه ومنهم دخل في غيبوبة نقص السكر، ومنهم يعالج بالصعقات الكهربائية، و 13 منهم أصيبوا بنزيف حاد، وآخرين نقلوا للعناية المكثفة منذ أيام.

وأما الاعلام الاسرائيلي الذي يحاول التكتم على هذه الفضحية، فانه حتماً سينفجر عند سقوط أول شهيد من المضربين، حينها ربما سيصطنع الحيادية وسيعلن أن مؤسسات الاحتلال التشريعية والقضائية والتنفيذية والطبية هم شركاء في الجريمة، ولكن من المفترض أن يعلن الاعلام الاسرائيلي الآن وفوراً أن اسرائيل بكل مؤسساتها مهزوزة وترسانتها تتخبط أمام قوة الأمعاء الخاوية، وتتقهقر أمام ارادة الجوع.

لذا فإنه من الشجاعة أن نعلن نحن كنشطاء وحقوقيون واعلاميون، أن هذا الاضراب لا يفضح فقط الزيف الاسرائيلي ويكشف عورة النظام الدولي بدءاً من الانتداب البريطاني المتآمر والأمم المتحدة المتواطئة والقانون الدولي بكل عيوبه، بل إنه يضرب بعرض الحائط لغة الاستجداء الناعمة التي طغت على الخطاب العربي والاسلامي والمناشدات الانسانية والحقوقية، والتي ظهرت في قمة الدول الاسلامية بالأمس.

لقد آن الأوان أن تتوجه البوصلة العربية باتجاهها السليم، وأن تتحدد أبجديات المعركة النضالية سياسياً ودبلوماسياً وقانونياً وشعبياً ضد الاحتلال وشركائه الدوليين الداعمين له، وآن الأوان أن يُعاد النظر بعلاقاتنا مع الصامتين على جرائم الاحتلال، وأن يتصاعد خطابنا العربي ليتوازى مع نداءات الأسرى ومع زفرات الغضب الشعبي الباحثة عن كرامتنا العربية والانسانية.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024