الحزب الشيوعي الإسرائيلي: مخططات عدوانية مبيتة ضد الشعب الفلسطيني
أعرب الحزب الشيوعي الإسرائيلي، عن قلقه العميق من التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد الشعب العربي الفلسطيني في الأراضي المحتلة، والذي تؤجّجه حكومة اليمين برئاسة نتنياهو.
ورأى الحزب في بيان له مساء اليوم الخميس، أنّ هذه مخططات عدوانية مبيّتة أخرجتها الحكومة الإسرائيلية من الأدراج بذرائع رسمية واهية. وأنّ هدف نتنياهو هو ضرب حكومة التوافق الفلسطينية، والتنصّل من مسؤولية إفشال المفاوضات السياسية.
وأوضح أنّه في ظل عدم وجود معلومات حول ملابسات اختفاء المستوطنين الثلاثة الأسبوع الماضي، وفي ظل انسداد أفق التسوية واستمرار الاستيطان والحصار وتعميق القمع ومواصلة احتجاز الأسرى، ووجود أرضية خصبة لردود فعل غاضبة؛ فإنّ المسؤولية الأساسية تقع على حكومة إسرائيل، التي تنتهج وتمارس إرهاب دولة يوميًا معلنًا، وفي وضح النهار، والتي أعلنت استمرار حملة الملاحقة بدون علاقة مع قضية المستوطنين الثلاثة.
وقال الحزب 'إنّ اعتقال عدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني يؤكد أنّ حملة الاعتقالات في الضفة الغربية لا تتعلق باعتبارات أمنية، وإنما تهدف إلى بثّ الرعب والمسّ بجزء من القيادة السياسية للشعب العربي الفلسطيني'.
وأكد الحزب الشيوعي أنّ الإرهاب الأكبر والأخطر هو الاحتلال الإسرائيلي، وما ينتج عنه ويرافقه من جرائم حرب، كالجدار والحصار والاستيطان الكولونيالي. 'لقد علـّمنا التاريخ أنّ كل احتلال يفضي إلى مقاومة من الشعب الواقع تحت الاحتلال. وإنّ القانون لدولي يكفل للشعب الواقع تحت الاحتلال الحق في مقاومة الاحتلال ومشتقاته، بالطرق المشروعة التي تخدم نضاله العادل.
وأكد الحزب الشيوعي موقفه المبدئي ضد المساس بالمدنيين، لا سيما القاصرين، مطالبا حكومةَ إسرائيل بالكف فورًا عن الاعتقالات الواسعة في الضفة الغربية وعن قصف قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإداريين الـ 190 المضربين عن الطعام منذ نحو شهرين، وجميع الأسرى الفلسطينيين.
وأدان الحزب الشيوعي، القانونَ الوحشي للتغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين، الذي استورده نتنياهو من معتقل غوانتنامو الأميركي. ورأى في هذا القانون تجسيدًا للوصمة الأخلاقية السوداء التي يسبّبها الاحتلال.
وشدد الحزب الشيوعي الإسرائيلي في ختام بيانه على أن السبيل الوحيد لضمان أمن وحياة ومستقبل الشعبين، يمرّ بإحقاق السلام العادل والثابت، وفي مركزه إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، عاصمتها القدس الشرقية، في حدود الرابع من حزيران 1967، وتفكيك جميع المستوطنات وجدار الفصل، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً بموجب قرارات الأمم المتحدة.