الدولة الفلسطينية مسألة وقت - عبدالحكيم صلاح
- يدرك الكيان الاسرائيلي بان ظروف قيام دولة فلسطينية باتت ناضجة وان المجتمع الدولي على قناعة بالحق الوطني الفلسطيني .
وما التصويت في الجمعية العامة لصالح دولة فلسطين الا تعبيرا عن هذه القناعة يضاف الى ذلك تراجع التأيييد المطلق لحلفاء اسرائيل وهذا بدا واضحا في الموقف الامريكي الذي حمل اسرائيل مسؤؤلية فشل المفاوضات .
الاسرائيليون يدركون جيدا بأنه ليس بمقدورهم العودة بعجلة التاريخ الى الوراء ولن تفلح سياساتهم الرامية الى اخراج الفلسطينيين من تحت مظلة القانون الدولي الى مظلة الفوضى والفلتان الذي يتيح لهم امكانية التهرب من استحقاق عملية السلام .
رد الفعل الاسرائيلي على عملية اختفاء مستعمريه الثلاثة في الضفة الغربية جاء فيه الكثير من المبالغة والتهويل وذلك لهدفين الاول ان المجتمع الصهيوني يجب ان يبقى مجيشا ومعسكرا وتحت هاجس الخوف من خصومه الفلسطينيين وهذا صمام امان التماسك والالتفاف حول المستوى السياسي .
الثاني وهو اظهار السلطة بمظهر الضعيف العاجز امام مواطنيها ولكن الفلسطينيين حفظوا الصهاينة ولن تمر عليهم مخططاتهم .
وسيواصلون الثبات على موقفهم المتسم بالتاني والحكمة في التعاطي مع السياسة الاسرائيلية ، واذا ما كن من بد لحراك وطني فإنه سيشكل فعلا وطنيا تراكميا ومسؤولا يحافظ على الانجاز ويفوت الفرصة على الكيان الاسرائلي بالعبث بالملف الوطني .