الخليل / نقطة علي السطر (2) - جمال سعيد عبيد
أن حكومة العدو الصهيوني تريد توجيه ضربة قاضية للجهود السياسية الدولية التي تباشر بها القيادة الفلسطينية في أطار منظمات الأمم المتحدة و فضح و تعرية ما تقوم به حكومة اليمن الإسرائيلي بشأن الاستيطان و الأسري و المقدسات و كذلك إسقاط حكومة التوافق الوطني و تمزيق أشلاء الوطن و تعميق الانقسام الفلسطيني الداخلي و هي لا تخفي موقفها علناً من المصالحة الوطنية الداخلية و لقد عبرات في العديد من المواقف عن رفضها المطلق لهذا الأمــر و طالبت الرئيس أبو مازن أن يختار ما بين المفاوضات مع إسرائيل و الاستمرار في المصالحة و الأمر لا يقف عند هذا الحد بل أن تطور الأحداث سيقف حائلاً أمام الجهود الكبيرة المبذولة لانعقاد المؤتمر العام السابع للحركة في الرابع من أب أغسطس القادم من هذا العام و الذي سيشهد بالتأكيد ميلاداً جديداً و انطلاقة تعبر عن ثورة التصحيح الحقيقة و اقتلاع عناصــر و أدوات المشروع المشبوه و الأجندات الغير وطنية , فالأمـــر في اعتقادي مخطط له سالفاً و يحظي برعاية من العديد من الأطراف الداخلية و الخارجيـــة و هو ليس مجرد صدفة يخضع للفعل و ردات الفعل و أن ما لم تستطع أن تحققه إسرائيل سياسياً و عبر كل الضغوط و التهديدات الهائلة , تريد أن تفرضه اليوم بجنازير الدبابات و إرهاب الدولة المنظم و هي تظن بذلك إنها قد تضرب ثلاثة عصافيــر في حجــر واحد و نسيت أو تناست أن أرادة الشعوب لا تقهـــر و لا تهـــزم و أن البدائل لدينا كثيرة و الدبلوماسية السياسية قادرة أن تتطور إلي فعل ميداني يرتقي لمستوي دماء شهدائنا و عذابات أسرنا و إننا لن نظل الطريق يا سادة و لن نفقد البوصلة و لن نسقط الراية و سنظل نمتلك زمام المبادرة بإرادة فلسطينية حرة و قرار وطني مستقل و أن الاحتلال و أدواته و أعوانه الذين يتهيئون الآن للانقضاض علي القضية حتماً إلي زوال فخذوا حصتكم من دمنا و انصرفوا , لنا ما ليس يرضيكم هنا لنا المستقبل... نقطة علي السطـــر ...