صوت المخيم - عماد أبوسته (أبوعمار)
صوت المخيم صوت المخيم صوت القضية الفلسطينية فيه كل أصوات الوطن تأن في غياب الضمائر الإنسانية صوت يصرخ في ضمير الأمة وفي وجه العالم الظالم أما آن لعدالتكم المزعومة أن تنظر إلى المخيم الشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني التي مر عليها أكثر من 66 عاما فإن صمت آذانكم ألا تبصر عيونكم على هذه المخيمات والتي تحمل في قلبها القضية تحدثكم وهي صامتة عن نكبة النكبات ففي أزقة شوارع المخيم تصمت كل الكلمات لتروي أن قضيتنا ليست قضية إنسانية بل قضية حق قضية أرض اغتصبت قضية لاجئ ينتظر العودة فإن صمت العالم أمام الغطرسة الصهيونية وجرائمه اليومية فاسمعوا منا صوت المخيم أنه صوت المظلومين صوت الصامدين الصابرين صوت بطل مر من هنا صوت الدم المعجون برمل شوارعه صوت أنين المشردين في مخيمات اللجوء والشتات صوت حجارة المخيمات صوت صبرا وجنين واليرموك ونهر البارد وكل المخيمات الفلسطينية صوت كل لاجئ يحلم بالعودة فعذرا أيها العالم وإن كان صمتكم لا يستحق منا الاعتذار فلا تحسبوا أن هذا الصوت قد يطول الانتظار فصوت المخيم هو صوت الأحرار صوت الثوار صوت اللاجئين صوت القضية صوت الراحلين والباقون والقادمون صوت لا نجيد فيه تثوير الكلمات بل صوت نجيد فيه كيف يكون فيه الواثقون بنصر الله فالمخيم باقي سيعلو صوته يوما بعد يوم حتى العودة للأرض العزيزة على قلوبنا ففي المخيم صوت بطل قد رحل وترك خلفه أبطال وصوت جد وجده هجروا قسرا من منازلهم يحكوا لنا عن وطنا يعيش فيهم ومخيم نعيش فيه فصوت المخيم صوت دم الشهيد الذي لا زال ينادينا هناك على أرض أجدادنا نلتقي ويقول يا من تحملوني على أكتافكم عتبي عليكم أرض فلسطين كلها عزيزة على نفسي ولكنى أعشق الرقود في ارض جدي فمن وريد القلب يخرج صوت المخيم صوت القابضين على الجمر صوت الأرض المحتلة فيا صوت المخيم أصرخ في وجه ظلامك وأعلن إننا عائدون إعلان في كل شوارعك في كل بيوتك في قلوب ساكنيك إعلن الثورة ففينا العرفات ما مات فسيبقى صوت المخيم عاليا لن تطفئه كل الحلول فصوت المخيم هو صوت القضية صوت اللاجئ صوت من رحلوا وهم يحلمون بالعودة صوت المشردين المشتاقون للعودة صوت الثورة من قلب المخيم فلك منا كل الوفاء يا صوت المخيم .