مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"هيك مخيمنا أحلى" في عين الحلوة

يعمل لاجئو مخيّم عين الحلوة في صيدا، جنوب لبنان، على تغيير معالم المخيّم بمبادرات فردية أطلقها طلاب وأساتذة ومثقّفون أرادوا تغيير واقعهم الاجتماعي والإنساني تحت عنوان: "هيك مخيّمنا أحلى".

محمد درويش، طالب من مدرسة السموع، شارك في نشاط الرسم على الجدران، يقول لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذا النشاط سيتكرّر كلّ عام، والهدف منه إحياء التراث الفلسطيني القديم، واستخدمنا في رسوماتنا الألوان الفاتحة لجذب الأطفال، وابتعدنا عن الرسم بالألوان المعتمة، لأنها تدلّ على مستقبل غامض".

مثله عبد محمود الحسن، العامل في صناعة الموبيليا (الأثاث)، لكنّه فنّان يتقن الرسم، وقد ترك عمله من أجل مشاركة الطلاب في تزيين جدران المدارس. وهذا العمل ليس فقط تزيينياً، بل الهدف منه الدلالة على تقدّم أهل المخيّم وتحضّرهم، بخلاف الصورة النمطية عن السلاح والقتل داخله فقط.

ويقول أحد القيّمين على المشروع، إبراهيم عيسى، إنّ "عملنا تركّز على رسم أعلام فلسطين، والقدس، والمناظر الطبيعية، ولوحة الحصاد الفلسطيني، لإبراز القضية الفلسطينية. إذ ركّزنا على إبراز طرق القدس وقبّة الصخرة، كما رسمنا طائرات من ورق كان آباؤنا في فلسطين يصنعونها من الورق الملوّن، أو الجرائد والقصب، ليطيّروها في الجوّ وتكون تسليتهم عند غروب الشمس، ويتبارون أيّ منهم يستطيع أن يجعل طائرته ترتفع إلى السماء أكثر من غيرها".

ويضيف: "كما رسمنا لوحة موسم الحصاد الفلسطيني، لأنّها تجسّد صورة الفلاح الفلسطيني، كيف كان يعمل ويهتمّ بأرضه، ويجني من خيراتها قوته ورزقه ورزق عائلته. وحاولنا التركيز على هذه الموضوعات لأنّنا، نحن الجيل الجديد، لا نعلم عنها شيئاً، ونخاف أن تندثر تلك الثقافة وتُنسَى مع الأيام في بطون أهلنا الذين أصبحوا في نهايات أعمارهم".

ويتابع بشغف: "بالفعل مات كثيرون من الفلسطينيين الأوائل الذين يحفظون هذا التراث جيداً، ونريد بهذه الطريقة أن يتعرّف الأولاد على هذه الثقافة والعادات والتقاليد التي كانت مُتَّبعة بفلسطين قبل أن يلجأ أهلنا إلى بلاد النزوح ويرحلوا عن فلسطين عنوة".

ويستطرد إبراهيم: "الألوان التي استخدمناها تعبّر عن الأمل، فهي بشارات أمل تنير طريقنا إلى فلسطين وتذكّرنا بأنّ لنا أرضاً ووطناً لن ننساهما أبداً، وسنظلّ نقاوم حتّى تحرير فلسطين. ونحن مسرورون بهذا العمل الجماعي، ونأمل أن تستمرّ هذه المشاريع لتحسين المخيم، وإضفاء الطابع الجمالي والفنّي على شوارعه وجدرانه، لأنّ هذا الشعب يتمتع بقدرات لو استُغلَّت وتلقَّت الدعم اللازم من الجهات المعنية، خصوصاً في مجال الرسم، نحافظ على هويّتنا الفلسطينية: تراثنا، عاداتنا، وتقاليدنا".

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024