كيف نفشل العدوان ونسقط المؤامرة -! ماهر حسين
يمر شعبنا الفلسطيني بواحده من المنعطفات الحاسمة التي يفرضها الإحتلال على شعبنا الفلسطيني بممارساته الاحتلالية الإجرامية في نفس الوقت يعيش شعبنا صعوبات ومشاكل من اعتداءات عصابات المستوطنين الاجرامية والخارجة عن القانون والمتكررة في ظل تعطل عملية السلام بالكامل. شعبنا يتعرض للعدوان في غزة هاشم من قبل قوات الاحتلال الغاشمة وشعبنا كذلك يتعرض لخطر داهم وعدوان بائس في الضفه من عصابات المستوطنين الاجرامية أما في القدس فشعبنا يتعرض الى كل أشكال الاستهداف من سياسات الاحتلال وممارسات المستوطنين. كل ذلك وكما أشرت ياتي بظل غياب لعملية السلام وبالتالي غياب فرص التسوية لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقله وعاصمتها القدس الشريف على أراضينا المحتله عام 1967 مما يؤدي الى شعور عام بالإحباط والظلم لكل فلسطيني. كنت في بداية العدوان الاستيطاني الاحتلالي قد أشرت بمقالي (كيف نفشل العدوان) وأوضحت وجهة نظري بكيفية افشال العدوان اذا عرفنا واتفقنا على أهدافه. سأعيد اقتباس جزء هام من مقالي السابق هنا واترك للقارئ فرصة التفكر فيما حققه الاحتلال وعصابات المستوطنين من العدوان حتى الان وكما يلي .... حيث كنت قد كتبت ... (كيف نواجه العدوان! كيف نفشل العدوان! كيف ندحر العدوان! !!. لكي نجيب على هذا السؤال علينا أن نعلم ونتفق على أهداف العدوان .. وكما يبدو فإن الغالب في القيادة الفلسطينية والفصائل وبشكل خاص حماس يجمع على ان الأهداف الإسرائيلية للعدوان هي: * ضرب حكومة التوافق وضرب الاتفاق بين حماس وفتح *. ضرب حماس وزعزعة الثقه بفتح * ضرب السلطة الوطنية الفلسطينية وإضعافها داخليا "بزعزعة علاقتها مع المواطن داخليا" ودوليا "بمحاولة تشويه القيادة وإظهارها بمظهر ضعيف ومخادع. * اظهار الاجهزة الامنية بمظهر التابع للاحتلال (حماس قبل غيرها تعلم بأن هذا ليس صحيحا"). * طبعا "التغطية على ما يحدث بالمعتقلات الاسرائيلية. وأضيف الى ذلك ضرب علاقة الرئيس محمود عباس مع أبناء شعبنا عموما" وابناء فتح خصوصا "بهدف عزل القيادة عن الجماهير مما يؤدي الى ظهور شرخ بديل للانقسام وهو الشرخ بين القيادة والشعب وكل تلك الاهداف متفق علي انها أهداف سياسية للحملة الإسرائيلية ضد شعبنا وأرضنا وسلطتنا). كان ذلك ما كتبته ... منذ أيام وها انا أقول بأن الاحتلال نجح بتحقيق العديد من أهدافه وبشكل خاص المتعلقه بالثقة بالسلطة والفصائل والرئيس محمود عباس الذي يتعرض الى حملة تحريض وتشويه كبيرة تساهم بها عدة اطراف ... ويضاف الى ذلك بأن إسرائيل نجحت بالخروج من مظهر المجرم والقاتل للأطفال بعد حادثة قتل الشاب محمد ابو خضر في القدس وعادت الى الظهور بشكل مغاير كدولة تتعرض يوميا "الى مئات الصواريخ ... وبكل الأحوال لكي نفشل العدوان ونسقط المؤامرة علينا أن نتمسك بخيار الوحدة الوطنية وضرب الانقسام للأبد والتخلص من هذا العار الوطنين المسمى بالإنقسام. كما أنني أدعو الى العمل السياسي الحازم لوقف جرائم الاحتلال وعصابات المستوطنين من خلال التوجه لكل المؤسسات العربية والاقليمية والدولية وأدعو لفضح سياسات الاحتلال بمبادرات شبابيه جماعيه لمخاطبة الرأي العام العالمي والعربي بالاضافة الى ضرورة قيام السلطة الوطنية والاعلام الفلسطيني بواجبه اتجاه فضح هذه الجرائم الاسرائيليه وابرازها للعالم واكرر أهمية وضرورة الحفاظ جماهيريا "على ثقتنا بقيادتنا ومنظمة التحرير الفلسطينية فهي ممثلنا الوطني والنضالي والسياسي. إنني اعلم مقدار الملاحظات الموجوده لدى الشارع من خلال المواطن الفلسطيني ولكن وبكل صدق أقول أذكر شعبي ونفسي بان من يبحث عن الشعبية والهتافات الجماهيريه هو صاحب المهمه الأسهل الان .. فالمطلوب بعض الكلمات وبعض الشعارات الرنانة .. أما من يبحث عن العمل لتجنيب شعبنا كوارث الاحتلال وعصابات المستوطنين فهو حتما "سيحتاج الى عقل رزين وإيمان قوي وخبرة سياسية وكلام موزون وحركة دؤوبه على كل الصعد لدعم شعبنا ولتعزيز صموده وفي ذلك ما هو خير لشعبنا. العدوان الاسرائيلي سيفشل حتما" بمنطق القوة ولكن يبدو أن إسقاط المؤامرة يحتاج الى جهد فلسطيني أكبر وتعاون أصدق ووعي أعمق لإسقاطها وأول قواعد إسقاط المؤامرة الأكبر من العدوان هو الحفاظ على وحدتنا والثقه بقيادتنا.