شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

كأس العالم للصواريخ!- د.صبري صيدم

نعيش هذه الأيام حربا غريبة في مكوناتها تعتمد في جلها على الصواريخ. صواريخ لا تتكافأ فيها الإمكانات من تكنولوجيا ومحركات ورؤوس متفجرة لكنها وللعجب تشهد توازنا إعلاميا ونفسيا من حيث الترويج الواضح والترهيب القائم.
صواريخ بملايين الدولارات تقابلها صواريخ بآلاف السنتات. صواريخ ترتبط بأنظمة تحكم معقدة وأنظمة رصد وعناصر استشعار وتحكم اشعاعي محوسب، وصواريخ أخرى تعتمد على قدرات الدفع البسيطة والرؤوس المتفجرة البدائية من حيث التركيب والقدرة النارية.
وبين هذا وذاك ألقي وأطلق آلاف الأطنان من تلك الصواريخ في زمن قياسي وبأيام صاحبت كأس العالم لكرة القدم فعاش المتلقون لها في غزة مثلا كأس العالم للصواريخ من حيث الكمية والقدرة التدميرية.
القتل والدمار هو عنوان الهجمة الإسرائيلية والرواية جاهزة والتهمة مرتبة والخسائر تجد من يبررها. كأس للعالم لا يعرف الآدمية والإنسانية بل وجد ليخدم جشع المحتل وإصراره على مصادرة حياة البشر ومستقبلهم.
إذا تكنولوجيا وظفت لاغتيال الأحلام والأمنيات وسخرت لخدمة رسالة المحتل وغطرسته فوجدت معها آلة إعلامية تبريرية وناطقين رسميين وعسكريين وسياسيين يشرعنونها.
القتل بالجملة واستهداف الآمنين وترويعهم شكلت مجتمعة مهام قيل إنها استراتيجية بينما لا يعرف أحد مدى مصداقية رواية يبثها طرف واحد، صانع الصاروخ والأكذوبة والتبرير والخبر.
مسؤولية ستشكل مخاضا صعبا في التبرير والتفكيك والتفسير في محكمة الجنايات الدولية عندما تفتح تلك الملفات ويسأل القتلة عن النساء والأطفال الذين دفعوا دمهم وعمرهم ثمنا لطمع الآخرين.
كأس العالم للصواريخ والاحتلال والمستوطنات والتنكيل اسرائيلي بامتياز يعتقد أصحابه بأن قوتهم وجبروتهم سيحميهم. أولئك عليهم مراجعة كتب التاريخ واستقاء الدروس والعبر.. وإن لم يفهموا فإن وقوفهم في قفص الاتهام ذات يوم كفيل بإفهامهم. فالفلسطينيون ليسوا أقل آدمية من البشر ودمهم ودم أبنائهم لن يهون ولن يهان طال الزمن أم قصر!

s.saidam@gmail.com

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024