الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

كأس العالم للصواريخ!- د.صبري صيدم

نعيش هذه الأيام حربا غريبة في مكوناتها تعتمد في جلها على الصواريخ. صواريخ لا تتكافأ فيها الإمكانات من تكنولوجيا ومحركات ورؤوس متفجرة لكنها وللعجب تشهد توازنا إعلاميا ونفسيا من حيث الترويج الواضح والترهيب القائم.
صواريخ بملايين الدولارات تقابلها صواريخ بآلاف السنتات. صواريخ ترتبط بأنظمة تحكم معقدة وأنظمة رصد وعناصر استشعار وتحكم اشعاعي محوسب، وصواريخ أخرى تعتمد على قدرات الدفع البسيطة والرؤوس المتفجرة البدائية من حيث التركيب والقدرة النارية.
وبين هذا وذاك ألقي وأطلق آلاف الأطنان من تلك الصواريخ في زمن قياسي وبأيام صاحبت كأس العالم لكرة القدم فعاش المتلقون لها في غزة مثلا كأس العالم للصواريخ من حيث الكمية والقدرة التدميرية.
القتل والدمار هو عنوان الهجمة الإسرائيلية والرواية جاهزة والتهمة مرتبة والخسائر تجد من يبررها. كأس للعالم لا يعرف الآدمية والإنسانية بل وجد ليخدم جشع المحتل وإصراره على مصادرة حياة البشر ومستقبلهم.
إذا تكنولوجيا وظفت لاغتيال الأحلام والأمنيات وسخرت لخدمة رسالة المحتل وغطرسته فوجدت معها آلة إعلامية تبريرية وناطقين رسميين وعسكريين وسياسيين يشرعنونها.
القتل بالجملة واستهداف الآمنين وترويعهم شكلت مجتمعة مهام قيل إنها استراتيجية بينما لا يعرف أحد مدى مصداقية رواية يبثها طرف واحد، صانع الصاروخ والأكذوبة والتبرير والخبر.
مسؤولية ستشكل مخاضا صعبا في التبرير والتفكيك والتفسير في محكمة الجنايات الدولية عندما تفتح تلك الملفات ويسأل القتلة عن النساء والأطفال الذين دفعوا دمهم وعمرهم ثمنا لطمع الآخرين.
كأس العالم للصواريخ والاحتلال والمستوطنات والتنكيل اسرائيلي بامتياز يعتقد أصحابه بأن قوتهم وجبروتهم سيحميهم. أولئك عليهم مراجعة كتب التاريخ واستقاء الدروس والعبر.. وإن لم يفهموا فإن وقوفهم في قفص الاتهام ذات يوم كفيل بإفهامهم. فالفلسطينيون ليسوا أقل آدمية من البشر ودمهم ودم أبنائهم لن يهون ولن يهان طال الزمن أم قصر!

s.saidam@gmail.com

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025