مركز حقوقي: قتل الاحتلال للمدنيين بغزة بهذه الفظاعة جرائم حرب واضحة
قال مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم السبت، إن أبرز الضحايا للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة هم المدنيين العزل، وخصوصا الأطفال، ما يتطلب موقفا دوليا حازما تجاه ما يجري.
وجدد المركز في بيان صحفي استنكاره الشديد لـ'أعمال الترويع والترهيب والقتل والتدمير للمدنيين وممتلكاتهم ومساكنهم وقتل الأطفال بشكل مباشر ومتعمد كما حدث في استهداف العائلات بالقصف المدفعي وبينما كان بعضها يحاول الهرب من مسكنه ومنطقته التي تنهمر عليها القذائف'.
وشدد 'الميزان' على أن ما تقوم به قوات الاحتلال من قصف وتدمير وقتل وحرمان المدنيين من الماء والكهرباء هي ممارسات تنتهك قواعد القانون الدولي، ولاسيما التناسب والتمييز والضرورة الحربية.
وقال: إن قتل المدنيين وتدمير مساكنهم على هذا النحو من التعمد وبشكل منظم يشكل جرائم حرب واضحة، كما أن تهجير عشرات آلاف المدنيين قسرياً عن منازلهم في ظل عدم وجود ملاجئ آمنة تحفظ كرامة البشر، هو انتهاك خطير لقواعد القانون الدولي.
وأكد أن استمرار استخدام صواريخ طائرات استطلاع القاتلة كوسيلة 'للتحذير' هو جريمة بحد ذاته، كما أن ما تسميه قوات الاحتلال تحذيراً يخالف معايير القانون الدولي ولا يتيح مجالاً حقيقياً لنجاة المدنيين.
وأضاف 'الميزان' إننا نؤكد على أن المدنيين الفلسطينيين عموماً والأطفال والنساء والمسنين هم من يدفعون من دمائهم ومن آمالهم ثمن العجز الدولي عن مواجهة الجرائم الإسرائيلية التي يبدو وأنها ستتصاعد، لأن شعور المجرمين بالحصانة يفتح شهية القتل ما ينذر بنتائج إنسانية وخيمة لاستمرار هذا العدوان.
وتابع البيان: ومركز الميزان إذ يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين كجزء أصيل من واجبه القانوني بموجب القانون الدولي، فإنه يهيب بشعوب العالم والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني والمحبين للعدالة والسلام بتكثيف حراكهم الشعبي سلمياً للتضامن مع محنة المدنيين في قطاع غزة والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان.
وجاءت إدانة المركز للجرائم الإسرائيلية في ضوء استشهاد 309 مواطنين على الأقل من بينهم 73 طفلا وإصابة 2268 مواطنا من بينهم 657 طفلا حتى الساعات الأولى من صباح اليوم؛ بسبب العدوان الإسرائيلي الدموي المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي.