'الأونروا' تطلق مناشدة عاجلة لمد العون إلى قطاع غزة
أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' اليوم السبت، مناشدة عاجلة لمد العون إلى قطاع غزة، بعد أن أعلنت في وقت سابق عن حالة الطوارئ في مناطقها الخمس في قطاع غزة.
وحثت 'الأونروا' في بيان لها الجهات المانحة لسرعة مدها بمبلغ 60 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة والملحة لسكان غزة، بمن في ذلك الآلاف من الأشخاص الذين تركوا منازلهم بحثا عن الأمان في منشآت الأونروا.
وقال البيان: إن هذا التمويل الجديد سيمكن الأونروا من الاستجابة للاحتياجات الفورية من توفير المسكن والطعام والاحتياجات الصحية والنفسية للأشخاص الذين نزحوا داخليا، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه الوكالة على تجديد إمدادات الطوارئ والإعداد من أجل التداخلات الحيوية اللازمة بعد توقف الأنشطة العسكرية.
وتابع: ومن المتوقع أن تستمر مرحلة الاستجابة الطارئة لمدة شهر واحد، فيما ستستغرق مرحلة الإنعاش المبكر من ثلاثة إلى ستة أشهر أخرى.
وتحدث بيان 'الأونروا' عن لجوء ما يقارب من 22,000 مدني، ممن تعرضوا للتهديد أو تعرضت منازلهم للقصف في قطاع غزة، وأنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 50,000 إذا لم يتم التوصل قريبا لنهاية للأزمة، في الوقت الذي بحث آخرون فيه عن الملاذ لدى أقاربهم أو أنهم لم يغادروا منازلهم حتى اللحظة.
وقال: وتهدف 'الأونروا' إلى تزويد أولئك الموجودين في ملاجئ الطوارئ بالطعام والأطقم الصحية وأدوات المنزل الأساسية، وإن المعونة الغذائية وحدها بحاجة لمبلغ 9,9 مليون دولار. كما أن الخدمات الصحية، بما في ذلك الدعم النفسي، تعد عنصرا هاما من خطة الاستجابة.
وأضاف: كما أن الوكالة أيضا تضطلع بمسؤولية مساعدة الأسر التي أصبحت بيوتها غير قابلة للسكن، والتي هي بحاجة لإصلاحها أو بحاجة للمساعدة النقدية، وإن أعمال التصليح والمعونة النقدية من أجل المساكن تتطلب مبلغ 41,9 مليون دولار.
وشدد على أن سكان غزة يعانون مرة أخرى والعديد منهم فقدوا حياتهم أو أصيبوا بجروح خطيرة، كما أن الآلاف من الأشخاص يعيشون الآن في وضع يتسم بالحاجة الشديدة.
وتابعت 'الأونروا' إن هذا التصعيد الدرامي للعنف يزيد من معاناة غزة جراء الأزمة الإنسانية التي طال أمدها، والتي واجهتها منذ أكثر من 10 سنوات.
من جانبه، قال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول: إن الحصار الإسرائيلي والذي يحد من الحركة الحرة لسكان القطاع قد عمل على تدمير اقتصادها من خلال قطع سبل الوصول للأسواق، ورفع مستويات الفقر لدرجة أن معظم السكان أصبحوا الآن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وأضاف، 'إن الأزمة الحالية تشير مرة أخرى إلى دور الأونروا في مساعدة اللاجئين الذين هم بحاجة للحماية والمساعدة، ونحن ملتزمون بالاستمرار في توفير هذا الدعم وبمساعدة شركائنا'.
بدوره، قال مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر: 'لدى الزيارة التي قمت بها مع اللاجئين والموظفين، فقد صعقت لمستوى الدمار والخسائر، والأونروا ملتزمة بالاستجابة للاحتياجات الطارئة لسكان غزة، وذلك مثلما فعلنا في السابق'.
وتابع: علينا أن نضمن بأن خدماتنا الأساسية الحيوية في مجالات الصحة والإغاثة والصحة البيئية لا تزال موجودة لخدمة 1,25 مليون لاجئ نقوم بالفعل على خدمتهم.
وأردف: إن مناشدة الأونروا الطارئة والعاجلة تعد وسيلة ضرورية يمكننا من خلالها المساعدة في تخفيف العبء عن كاهل العديد من سكان غزة، وتضع الأسس اللازمة للبدء بعملية إعادة التأهيل عندما تنتهي الأزمة الحالية، والتي آمل أن تحدث في وقت قريب للغاية.