الأحمد يبحث مع شكري سبل وقف إطلاق النار في غزة
أطلع عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عزام الأحمد، وزير الخارجية المصري سامح شكري، على آخر المستجدات الفلسطينية وسبل تثبيت المبادرة المصرية والجهود التي تبذل لوقف إطلاق النار وتنفيذها فورا.
وقال الأحمد في تصريحات له عقب اللقاء الذي عقد في مقر 'الخارجية المصرية' في القاهرة، اليوم الثلاثاء، إنه وضع شكري في صورة المشاورات التي أجراها الرئيس محمود عباس مع القيادتين القطرية والتركية، إضافة إلى لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية قدمت اقتراحا جديدا في إطار المبادرة المصرية، بأن يتم وقف إطلاق النار وفور تنفيذه تبدأ مفاوضات تستمر خمسة أيام، مشيرا إلى أن مصر لم تمانع وجود هذا الاقتراح، وأن حماس حتى الآن تتمسك بموقفها الأحادي، لكن اتفقنا أن نستمر باتصالاتنا معهم لعلنا نستطيع أن نبلور صيغة نهائية.
وأشار إلى أننا نسعى للتوصل إلى رؤية موحدة كفلسطينيين، وحتى الآن لم يتم وضع فترة زمنية رغم أنه طرح اليوم فكرة عقد هدنة إنسانية لعدة أيام وتم رفض هذه الفكرة ويبدو أن ما يدور على الأرض الآن أصبح هو الذي يتحكم بمسار المباحثات.
وقال إن القيادة على تواصل تام مع كل فصائل العمل الوطني، وبددنا كل ما يشاع في الإعلام حول وجود مبادرات أخرى غير المبادرة المصرية، مؤكدا أن المبادرة المصرية أتت بطلب من الرئيس محمود عباس للقيادة المصرية، لما تمثله مصر من ثقل سياسي ودور مركزي وإقليمي في دعم القضية الفلسطينية، وذلك لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وشدد الأحمد أنه لا توجد أي مبادرات مطروحة خارج إطار المبادرة المصرية إطلاقا، سواء كانت مبادرة قطرية أو تركية أو مبادرات مشتركة.
وأوضح أن الاقتراح الأميركي يأتي في إطار المبادرة المصرية، وهو ما أكده وزير الخارجية الأميركية جون كيري خلال اتصاله بالرئيس محمود عباس أمس، لافتا إلى أن الأحداث تتلاحق والضحايا تتزايد ونحن نحاول أن نسابق الزمن للوصول إلى تفاهم لوقف إطلاق النار في أسرع وقت.
وقال الأحمد إن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون ينتظر نتائج التحركات الجارية على الساحة، وكل الأطراف تنسق الآن مع بعضها البعض، ونحن كقيادة فلسطينية مع جميع الأطراف بما فيها كي مون الذي التقينا به بالدوحة، ونواصل الاتصالات معه.
وأضاف أن قطر تتبنى المطالب التي تقدمت بها حركة 'حماس'، مؤكدا أننا في القيادة الفلسطينية لنا نفس المطالب التي تطالب بها حماس وأن مصر تطالب أيضا بها وهي إنهاء الحصار على قطاع غزة، وتطبيق تفاهمات عام 2012، وفتح المعابر بدون قيود، وفتح البحر أمام حرية الصيد، والعمل في إطار نفس التفاهمات، إضافة إلى انتهاء المنطقة العازلة الحدودية البرية وهذا ما تطالب به حماس ونحن كذلك، ونضيف عليها وقف عربدة المستوطنين في الضفة الغربية.