سفارة دولة فلسطين في سلطنة عمان تقيم وقفة مؤازرة لغزة الصامدة
أقامت سفارة دولة فلسطين لدى سلطنة عمان مساء الاثنين 21 / 7 / 2014م وقفة إعتزاز ومؤازرة مع غزة الصامدة ولبت دعوتها أعداد غفيرة من أبناء الشعب العماني الشقيق الذين تناقلوا الخبر بسرعة عبر وسائط الإتصال ومواقع التواصل الالكتروني و تقاطروا من مختلف مواقع السلطنة ووصل بعضهم من مسافات بعيدة خارج العاصمة مسقط بشكل أظهر جلياً لأي مدى بلغ تأثير الحدث الداهم في غزة وما تتعرض له من عدوان في ألبابهم ونفوسهم ولأي درجة لا زالت فلسطين حاضرة في أذهانهم وقلوبهم ولا زالت تشكل نقطة جذب والتقاء قوية للعرب كافة .
كما حضرت أعداد ملحوظة من أبناء الجاليات غير العربية من الهنود والباكستانيين والبنغال وغيرهم تحمل اللافتات المكتوبة باللغة الإنجليزية والمعبرة عن التعاطف مع غزة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل وتصديه الباسل للهجمة الإسرائيلية العسكرية الغاشمة .
وشارك في الوقفة أيضاً عضوا مجلس الشورى توفيق اللواتيا و محمد البوسعيدي وشخصيات أخرى تشغل مواقع هامة في مستويات عدة.
استهلت الوقفة بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار و بكلمة موجزة عن مغزى الوقفة والهدف منها والحالة الراهنة التي تعيشها القضية الفلسطينية قدمها المسؤول الإعلامي في السفارة / محمود التميمي / ثم القى المهندس / شوقي جرادات / كلمة باسم الجالية الفلسطينية في سلطنة عمان أكدت على صمود الشعب الفلسطيني وصلابته و قدرته على دحر الحملة الجائرة و خوض هذه الملحمة بعزيمة ومعنويات عالية وبوحدة تؤلف بين كل أبنائه وفصائله .
ثم القى سعادة / هشام واصف / القائم بالأعمال بالإنابة / كلمة سفارة دولة فلسطين التي سخر فيها من إدعاءات نتنياهو بخوض جيشه الغازي حرباً عادلة واستهجن صمت الدول الكبرى والهيئات والمنظمات الدولية على الجرائم التي يقترفها الإحتلال ضد المدنيين العزل والسكوت المريب و المعيب عن استنكار مجزرة الشجاعية ، وأشاد بصمود شعبنا ووقوفه الراسخ للذود عن وطنه وحقوقه ووجوده واصراره على مواصلة نضاله حتى نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته كاملة السيادة بعاصمتها القدس العربية .
وتكلم الأستاذ / سالم الجهوري / نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية باسم الجمعية معبراً عن الأسف والألم الذي يعتريه وكل أبناء الشعب العماني لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا الأبرياء و لاستمرار النزيف و استهداف حياة الأبرياء وسط صمت مجلل بالإستنكار والعار للدول الكبرى صاحبة النفوذ .
واستعرض في حديثه ملامح من زيارته وعدد من زملائه في الجمعية إلى القدس وأراضي السلطة الوطنية وما لمسه وشاهده من صلابة الفلسطينيين وتمسكهم بوطنهم واستحالة كسر إرادتهم أو الحاق الهزيمة بهم ، مشيداً بالنضال الطويل للشعب الفلسطيني في مواجهه الإحتلال الإحلالي الإستيطاني البغيض ونظام الأبارتيد العنصري الأشد شراسة وبشاعة مما شهدته جنوب أفريقيا ، ليختم حيثه بالإشادة بالمقاومة الباسلة في غزة التي مرغت أنف الجيش الإسرائيلي بالوحل وكبدته الخسائر الفادحة .
والقى أحد أبناء الجالية الهندية كلمة باللغة الإنجليزية عبرت بعبارات قوية عن رفض الظلم والتواطؤ الدولي في السكوت على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والمؤامرات التي تحاك ضده منذ عهد الإنتداب البريطاني وحتى الأن والتي انتزعت من الشعب الفلسطيني أرضه وهجرت أبنائه و لازالت تستنزف دمائهم وتزهق أرواحهم دون رادع.
وردد الأخ / أسامة العبسي / الملحق التجاري والإقتصادي في السفارة بعض الأهزوجات الفلسطينية المشحونة بالروح الوطنية .
وتكلمت إحدى الأخوات العمانيات عن تجربتها الفريدة وزيارتها التي لا تنسى برفقة عدد من صديقاتها إلى غزة وهي تحت الحصار وما لمسته من تعلق الفلسطينيين بوطنهم و انتصارهم على أوجاعهم وأحزانهم وحبهم للفرح وللحياة وبسالتهم واستعدادهم اللامتناهي للتضحية ولافتداء حريتهم بمهجهم وأرواحهم ، ودعت الجميع لمؤازرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة وعدم تركه وحيداً في معركته الدامية.
ثم القى الأخ / إسلام / وهو صحفي فلسطيني يعمل في السلطنة أبياتاً من قصيدة عن غزة البطلة وصمود أبنائها ، لتختتم الوقفة بهتافات الإنتصار لفلسطين التي تصاعدت من حناجر الجموع الهادرة .