من شيكاغو الى غزة سنبقى مستمرون حتى وقف هذه الحرب الهمجية - فراس الطيراوي
سنبقى مستمرون في الحراك في شيكاغو وفي كل المدن الامريكية حتى وقف هذا العدوان الهمجي الغاشم ووقف نزيف الدماء الطاهرة التي تراق ، لن نهدأ ولن نستكين ، ولن نكل ولن نلين ، وسنبقى في الساحات وفي الميادين ، لنقول : لسيد البيت الأبيض اننا كفلسطينيين أمريكيين لن نرضى ان يذبح شعبنا من الوريد الى الوريد ونبقى متفرجين ، ذاهبون الى واشنطن لنوصل رسالتتا من اجل وقف هذه الحرب الهمجية والتي يندى لها جبين الإنسانية. فالمشاركة في هذه المسيرات والوقفات التضامنية هي واجب علينا وهي فرض عين على كل مسلم وعربي غيور على دينه ووطنه ، قفوا لله وقفة صدق ، وقوموا قومة رجل واحد ، فخط الدفاع الاول عن شرف وكرامة الأمة يراد له اليوم ان يستسلم وان يرفع الراية البيضاء ، يراد اليوم لأبناء غزة العزة والإسراء والمعراج ان يرضخوا للإملاءات الصهيوامريكية ، يراد اليوم لأبناء بيت المقدس ان يتنازلوا عن المسجد الأقصى وعن حائط البراق وعن المسجد المرواني وعن حارة المغاربة ، يراد للشعب الذي صمد وصبر طوال 60 عاما وقدم الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والبيوت والمصانع وكل ما يملك ان يبيع كرامته وان يتنازل عن شرفه وعزة أمته !!!
ولكن هيهات فنحن اصحاب الحق والأرض الشرعيين وعلى هذه الارض باقون ما بقي الزعتر والصبار والزيتون ، على هذه الارض باقون كل منا طود ، وكل طود منا سيصبح اطوادا ، فنحن شعب الجبارين ، وسنرسل جذورنا من طول كرم، من مخيمها، مخيم الشهداء إلى نابلس، ومن نابلس إلى غزة، ومن غزة إلى الخليل، ومن الخليل إلى جنين، ومن كل فلسطين سنمد جذورنا حيث أنتم، لتتشابك مع جذوركم، ولنرويكم وتروونا نسغا يصنع الحياة، يصنع الصمود، ويجدد العهد، ويرسم خارطة وفاء، وفاء الشعب للشهيد، وفاء لصناع الحرية ومفجري الثورة، قيل عنها أنها (أنبل ظاهرة في التاريخ الحديث)، فكيف يقول عنها المظلوم؟ وكيف يسميها الحق؟ حق التاريخ وتاريخ الحق؟ الحق الذي ضممتموه بأيديكم، وعجنتموه بعرقكم، ومنحتموه نور أعينكم ونور قلوبكم، نحن معكم وبكم أحرارا، كما علمتمونا أن نكون، ونحن معكم في حرية شهادتكم التي نزرعها في قلوبنا وأفكارنا حين يصدم آذاننا نداءكم (أن تمنحونا شهادة على أعتاب القدس)، نعم نحن معكم، شاء من شاء وأبى من أبى وحتما ستشرق شمس الحرية والاستقلال حتى زوال الاحتلال الغاشم عن ارضنا الفلسطينية المباركة.
وهو بالمناسبة قريب كقرب القلب الى الوريد ، وكما كان يردد ويقول قائدي ومعلمي وشمس شهداء ثورتي الختيار ابو عمار سنردد ونقول سيرفع شبل من اشبالنا او زهرة من زهراتنا العلم الفلسطيني فوق مساجد القدس وكنائسها هم يرونه بعيدا ونراه قريبا وانا لمنتصرون بإذن الله .
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا البواسل والحرية لاسرانا الأبطال والنصرة لغزة العزة المكفولة بالنار والغار.