الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس  

الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس

الآن

شيماء ترى النور بعد استشهاد والدتها في قصف اسرائيلي لغزة

 في احد مستشفيات وسط قطاع غزة، تتساءل ميرفت قنن باكية وهي تنظر الى حفيدتها شيماء التي اخرجت من رحم امها بعد وصولها الى المستشفى جثة هامدة على اثر اصابتها في قصف اسرائيلي لمنزلها "ماذا فعلت ابنتي ليقصفوا بيتها فوق رأسها؟".

وتجلس هذه السيدة البالغة من العمر 43 عاما على باب قسم الحضانة بانتظار اي معلومات عن هذه الرضيعة التي بقيت على قيد الحياة على الرغم من موت امها.

وتقول "كل ما اطلبه من الله ان يحمي لي هذه الطفلة وتبقى على قيد الحياة. ماتت ابنتي شيماء لكن هذه الطفلة ستكون ابنتي الجديدة وساربيها كما ربيت والدتها (...) وساجعلها تناديني ماما كما كانت تناديني امها".

واستشهدت هذه السيدة الحامل في بداية شهرها التاسع وكانت تبلغ من العمر 23 عاما في غارة استهدفت منزلها فجر الجمعة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة الذي تشن عليه اسرائيل هجوما دمويا منذ ثلاثة اسابيع.

وبعد اكثر من ساعة من بقائها تحت ركام منزلها الذي دمر بالكامل تمكن المسعفون من انتشال جثتها، كما تقول والدتها.

واصيب زوجها ابراهيم الشيخ علي (27 عاما) الذي يعمل صحافيا في اذاعة محلية بجروح في الغارة نفسها. الا ان حالته "مستقرة"، حسب اقربائه.

ومع ان شيماء وصلت الى المستشفى بعد ان فارقت الحياة، الا ان جنينها كافح من اجل البقاء على قيد الحياة. وقد اثارت حركته في بطنها انتباه الاطباء.

ويقول الطبيب فادي الخرطي الذي كان في قسم الاستقبال عندما وصلت جثتها "وصلتنا جثة لشهيدة في قصف اسرائيلي في الساعة الثالثة من فجر الجمعة الماضي. اردنا اسعافها لكنها كانت قد ماتت وهي في الطريق الى المستشفى على ما يبدو".

ويتابع "لاحظنا بعد ذلك حركة قوية وسريعة في بطن الشهيدة الحامل في الاسبوع السادس والثلاثين (...) فقرر طبيب النساء والولادة على الفور اجراء عملية قيصرية لاخراج الطفلة" على قيد الحياة.

واطلقت العائلة على هذه المولودة اسم شيماء تيمنا بوالدتها. الا انها ما زالت تصارع للبقاء حية في حضانة صغيرة في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع الذي تم نقلها اليه ل"صعوبة وضعها"، كما يقول الاطباء المشرفون عليها.

وتتنفس شيماء ذات الايام الاربعة بجهاز خاص للاوكسيجين كما يتم تزويدها بالغذاء عبر المحاليل الطبية.

وعن وضعها الصحي يقول الطبيب عبد الكريم البواب رئيس قسم الحضانة في المستشفى "الطفلة في وضع صحي حرج. فهي بحاجة لجهاز تنفس صناعي بشكل دائم بعد تعرضها لنقص في الاوكسجين في الفترة التي سبقت ولادتها بعد استشهاد امها".

لكنه يضيف ان "العلامات الحيوية مستقرة نسبيا الان، لكن يجب ان تبقى هنا في العناية المركزة في الحضانة لثلاثة اسابيع اخرى على الاقل".

وتتساءل ميرفت قنن التي ترتدي ملابس سوداء "ما ذنب ابنتي ان تموت وتبقى تحت ركام منزلها لساعة ونصف وهم يحاولون اخراج جثتها؟". وتتابع بدون ان تتمالك نفسها من البكاء "ماذا فعلت شيماء لاسرائيل حتى يقصفوا بيتها فوق راسها دون حتى اي تحذير؟".

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025