الوفد الرئاسي يسلم مصر المطالب الفلسطينية لوقف النار في غزة
سلم الوفد الفلسطيني مساء الأحد، المسئولين المصريين ورقة المطالب الفلسطينية الخاصة بالتوصل لاتفاق تهدئة دائم في قطاع غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 28 يومًا.
وعقد الوفد الموحد الذي يضم ممثلين عن حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي ومنظمة التحرير اجتماعًا افتتاحيًا في القاهرة مع عدد من المسئولين المصريين.
وشرح الوفد الموحد أهمية الورقة الفلسطينية وضروراتها ومبرراتها فيما أكد الجانب المصري على أهمية هذه الورقة وأهمية وجود موقف فلسطيني موحد.
وأشار إلى أن المسؤولين المصريين وعدوا ببذل كل جهد ممكن وعلى كل المستويات للإسراع في وقف نزيف الدم المتواصل في غزة، على أن يتم عقد اجتماع مصري ثاني مع الوفد الموحد غدًا.
وقال عضو الوفد والقيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم إن: "الوفد الموحد سلم الجانب المصري رسالة المطالب الفلسطينية وتم استقبالها بإيجابية".
وذكر عبد الكريم أن الوفد الموحد شرح أهمية الورقة الفلسطينية وضروراتها ومبرراتها فيما أكد الجانب المصري على أهمية هذه الورقة وأهمية وجود موقف فلسطيني موحد.
وأشار إلى أن المسؤولين المصريين وعدوا ببذل كل جهد ممكن وعلى كل المستويات للإسراع في وقف نزيف الدم المتواصل في غزة، على أن يتم عقد اجتماع مصري ثاني مع الوفد الموحد غدًا.
ولفت عبد الكريم إلى أن العقبة في مباحثات التهدئة ما تزال تتعلق بموقف الكيان الإسرائيلي الذي يرفض الدخول في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني ويبقي اعتماده على خيار مواصلة العدوان.
وقال نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي ان اهم المطالب التي قدمت هي وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
واضاف النخالة ان هم المقاومة هي تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، موضحا ات ملف معبر رفح سيكون له تفاهمات خاصة مع مصر.
واشار النحالة ان الوفد يكتفي بالدور المصري ويرفض اي تدخل امريكي، مشيرا الى ان الوفد لم يجد اي تحفظات لدى الجانب المصري على الورقة الفلسطينية.
تفاصيل ورقة المطالب
وفي وقت سابق اليوم اتفقت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة على ورقة موحدة للمطالب الفلسطينية ا لمفاوضات وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن هذه الورقة جاءت كخلاصة لاجتماع للوفد الفلسطيني قبيل اجتماع سيعقد الليلة مع المصريين، وسيقوم الوفد الفلسطيني بطرح مطالب الشعب والطلب منهم الضغط على الطرف الاخر للاستجابة لها.
وحسب الورقة فإنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الفوري من قطاع غزة، وضمان وقف التوغلات والاجتياحات والاغتيالات وقصف البيوت وتحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء قطاع غزة.
كما نصت الورقة على إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة انطلاقا من تفاهمات 2012 بما يضمن فتح المعابر وضمان حرية حركة الأفراد والبضائع وحرية إدخال كافة مستلزمات إعادة الأعمار، وفك الحصار الاقتصادي والمالي.
وتضمنت ضمان التواصل بين الضفة وغزة، وحرية العمل والصيد في المياه الإقليمية في بحر غزة حتى عمق 12 ميلاً، وإعادة تشغيل مطار غزة وإنشاء الميناء البحري، وإلغاء ما يسمى المناطق العازلة التي فرضتها "إسرائيل" على حدود قطاع غزة.
وشملت الورقة على "إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات التي فرضتها إسرائيل بحق شعبنا في الضفة الغربية بعد 12/6/2014، بما فيها الإفراج عن الذين اعتقلوا بعد هذا التاريخ وبخاصة محرري صفقة وفاء الأحرار (ما عرف بصفقة شاليط) ونواب المجلس التشريعي والدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو فتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها ووقف اعتداءات المستوطنين.
وكذلك المباشرة الفورية في إعادة أعمار قطاع غزة من خلال حكومة التوافق الوطني بالتعاون مع الأمم المتحدة ومؤسساتها وإيصال كافة الاحتياجات الاغاثية والإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع بما يشمل المواد الغذائية والدوائية والمياه و الكهرباء وتوفير ما هو مطلوب لتشغيل محطات الكهرباء بشكل فوري.
كما طالبت الورقة بعقد مؤتمر دولي للدول المانحة (ahlc) برئاسة النرويج ومشاركة أوروبا والدول العربية والولايات المتحدة واليابان وتركيا والدول الإسلامية وروسيا والصين وباقي الدول الأعضاء بهدف توفير الأموال المطلوبة لإعادة الأعمار وفق برنامج زمني محدد.
ومن المقرر ان يلتقي الوفد غدا مع وفد مصري رفيع المستوى لتكملة المباحثات