شهيد في رسالتها للمتضامنين الأوروبيين: سننتصر مثلما انتصرت فيتنام والجزائر
شددت سفيرة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي ليلى شهيد على أن الشعب الفلسطيني سينتصر على المحتل، كما انتصرت فيتنام والجزائر.
وحيت شهيد في رسالة وجهتها للمتضامنين مع شعبنا الذين ينظمون المتظاهرات والوقفات التضامنية في مختلف العواصم الأوروبية كل من يقفون إلى جانب حقوق الإنسان، ونضال الشعب الفلسطيني.
وقالت: إن الحكومة الإسرائيلية تستفيد من صمت الحكومات الأوروبية التي تكتفى فقط بمجرد التعبير عن 'الأسف ' لسقوط ضحايا مدنيين، وفي الوقت نفسه تصر على حق إسرائيل في 'الدفاع عن النفس'، ما يدفع اسرائيل لمواصلة وتوسيع هجومها القاتل.
وأضافت شهيد: إنهم بهذا الموقف يصبحون متواطئين في جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني والتي ستحاسب عليها إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان.
وذكرت أن إسرائيل سعت لكسر المصالحة الفلسطينية، التي رات النور قبل شهرين عبر تشكيل حكومة الوفاق الوطني مستخدمة ذريعة اختطاف وقتل ثلاثة طلاب من مستوطنة يشيفا في الضفة الغربية، وذلك من خلال عدوان إسرائيلي واسع النطاق، استهدف ترويع السكان وهدم البنية التحتية، وإنشاء مناطق عازلة جديدة على طول الحدود مع غزة وبذلك تكون قد ضمت 40 من أراضي القطاع غزة المكتظة بالسكان.
وقالت السفير شهيد: إن 'العدوان الإسرائيلي على الأرض من الفلسطينية من عدوان دموي على قطاع واستيطان واغلاق واغتيالات بحق الفلسطينية في الضفة الفلسطينية هذا هو رد الحكومة الاستعمارية، بقيادة نتنياهو على حل الدولتين الذي اقترحته منظمة التحرير الفلسطينية منذ سنوات عديدة'.
وتساءلت: ماذا ينتظر الاتحاد الأوروبي لاتخاذ التدابير و فرض العقوبات اللازمة لوقف جرائم هذه الحرب؟ الا تدرك الحكومات الأوروبية أن المعايير المزدوجة المطبقة على الفلسطينيين سوف تغذي الاستياء والكراهية ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضا في العواصم الأوروبية!.
واختتمت شهيد رسالتها 'أصواتكم هي الوحيدة اليوم التي تعبر بشجاعة عن مشاعر التضامن ولكن أيضا عن الوضوح السياسي والدفاع عن القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي لإنقاذ الأمل من أجل العدالة والسلام الذي هو أساس العيش المشترك، واعبر هنا عن امتناني ومشاعر المودة والصداقة لكم جميعا فرداً فرداً، معا سننتصر كما فعل آخرون قبلنا في فيتنام والجزائر وجنوب أفريقيا وفي العديد من البلدان التي كافحت وانتصرت ضد الاستعمار، وهذا هو ما تعلمناه من التاريخ البشري وهذا ما يعطينا القوة والثقة'.