والفرق كبير يا سيادة الرئيس - منى عفانه
عدت أنثر الحرف المعمد بدماء الشهداء.. وبنبض الوفاء اتوشح ..وبالانتماء أرفل.. كيف لا وانا الماجدة الفلسطينية التي سكنتها العزة والرفعة وما زالت .. عدت أحمل ضمير نحن وأنبذ الانا كي نتكامل في وطن لا يقبل الا التناغم والانسجام .فلا مكان في عرف الاحرار للأنا ..عدت احمل رسالتك بأن للوطن أبجدية عشق لا تألق الا بنحن جميعا وعلى دروب نحن نكتب وننطلق من اجل وطن من حقه ان ينعم بالأمن والفرح ..عدت وانا أردد لا والف لا للانا بعد اليوم .عدت وعلى كتفي وساما قلدتَه لي واخواتي عندما رأيتنا بين الحضور بقولك هذه هي الماجدة الفلسطينية التي تركت بيتها واولادها واتت للقاء حيث الوطن وهمومه وتطلعاته ..عدت بخطى الثائرة والمتفائلة والواثقة بان النصر حليفنا حتمية تاريخية سطرتها قوافل الشهداء وآنات الاسرى ووعد الاحرار والشرفاء ..عدت احمل حلم الوطن الممتد الى حيث المدى وكم استعصى المدى على استيعاب الحلم الفلسطيني المكابر ..عدت وانا اقبض على وعدك بالمساءلة والاصلاح.. عدت وانا ارى ام الولد التي اليها انتمي ترتل في خشوع ابجديات الفتح المبين ...عدت وانا اتذكر كيف ظهرت على ملامحك الغضب والغيرة عندما قلت لك يقولون عني انني جارية الرئيس كلما خط قلمي حرفا ينادي بعشق الوطن الى أن استوقفتُ غضبك وقلت لك دعني اكمل ما رددت عليهم اذ قلت : من لا يسكنه الوطن لا يؤمن الا بالمرأة الجارية فالمرأة وطن..وهناك من يملك فكرا ثوريا وأرثا نضاليا كما انت تنظر الي كماجدة حرة وفلسطينية معتدة.. عندها استشعرت ارتياحك للرد وكانك تقول طوبى للماجدة ..طوبى لكل ماجدات الوطن .. أرأيت سيدي الرئيس كم الفرق كبير بين من يقلد أوسمة الفخار للمرأة الفلسطينية وبين من يريد لها ان تختبىء في عباءته فلا تعد ترى شيئا الا كما يريد هو لها ان ترى ...الفرق كبير يا سيادة الرئيس ..عهدا ان ابقى كما كل ماجدات الوطن وكما قال القائد الشهيد الختيار ( المرأة الفلسطينية الشجاعة حارسة بقائنا وحارسة نارنا المقدسة ) .