مساعدات غزة وتحدي الوحدة - ماهر حسين
أستمعت منذ يومين للقاء الذي أجرته قناة عودة الفضائية مع الاخ عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح ) ورئيس الوفد المفاوض الموحد في القاهره ...ولم يمنح الاخ عزام أي فرصه خلال اللقاء للتشكيك بوحدة الموقف التفاوضي وأكد وبعدة جمل واضحه على كون الوحدة الوطنية خيار استراتيجي وبأنه لا عودة للإنقســــام أبدا" بل أن الأخ عزام طالب الجميع بدعم الوحدة وأكد على كون بعض من يحاول المساس بالوحده الوطنية هم أصغر من أن يمسوا بوحدتنا الوطنية وبالطبع شكر الأخ عزام الوفد وموقفه وأكد على روح الفريق التي يتم خلالها التعاطي مع كل المستجدات .
لقاء الأخ عزام الأحمد كان وطني بإمتياز وعبر عن رؤية فتح التاريخية الداعمه لوحدة الموقف الوطني والمانع لكل التدخلات الإقليمية الهادفه للتعاطي مع قضيتنا بإعتبارها ورقة لاكتساب قوة أقليمية من هنا أو هناك ولا يجب أن نغفل أهمية تأكيد الأخ عزام على أن مصدر القوة الدافعه للوفد وللقيادة للتمسك بكل ما هو وطني في هذه المفاوضات الصعبه هو تضحيات شعبنا ودماء الشهيد محمد أبو خضير .
لقاء وطني بإمتياز وموقف ليس غريبا" عن راعي الوحده الوطنية .
بالطبع هناك ملفات عديده تتطلب منا العمــــل وبل العمل الجاد لتعزيز الوحده الوطنية ...منها على سبيل المثال لا الحصر الإعلام ودور الإعلاميين و دور الحكومة وإعمار غزة والوطن والإقتصاد الوطني والمقاطعه بالاضافه الى تشغيل الميناء والمطار ومعبر رفح والمعابر الأخرى والضرائب وإستيعاب نتائج الإنقلاب وحل قضاياه من حيث الموظفين الجدد وملف الموظفين السابقين واعادتهم للعمل بالاضافة الى اجهزة الامن وطبعا" الدماء التي سقطت بالإنقلاب .
كل تلك ملفات هامه ومؤثرة وبحاجه الى صبر وتعاون ودعم حقيقي للموقف الفلسطيني .
من روحية لقاء الأخ عزام وكلماته ..سأتحدث وببساطة إعلاميا" عن ضرورة وقف حملة الكراهية والتحريض الداخلية لوقف أي فرصه يريدها أعداء الوحده والكارهين للوحده وهذا يتطلب منا إستيعاب كل الأصوات وعزل الاصوات النشاز وحصرها وحصارهـــــا ويتطلب هذا تعاون كبير بين فتح وحماس إعلاميا" وبشكل أساس من خلال الدور الهام لقناتي عودة والأقصى ليكونا أساس تعزيز الوحده من خلال إستضافه متبادله للشخصيات من حماس وفتح وبث رسائل الوحدة.
كل ذلك يجب ان ياتي وبسرعه لوقف أي جدل لا داعي له .
وأخيرا" بدأ الحديث عن ملف جديد يقتضي الإنتباه والعلاج المبكر حتى لا يكون فرصه لبعض من يريد ضرب وحدتنا بسوء نية أو حسن نيه وهنا أتحدث عن المساعدات المرسلة لأهلنا الصامدين في غزة هاشم الكريمة فلقد بدأت تأتي اخبار عن عدم وجود عدالة بالتوزيع وعن إستيلاء على المساعدات ولتجاوز هذا الموضوع الحساس علينــــا ان نقوم بالعمل الجاد على تشكيل لجنتي مساعده لغزة وكما يلي :
الاولى
لجنة وطنية تشمـــل كل الفصائل وتكون ممثله بغزة على الأرض عبر ممثلي الفصائل بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله وبالتعاون مع الاجهزة القائمة في غزة وتكون مسؤولية اللجنة تثبيت كل ما يرد من مساعدات والإشراف على توزيعها بعدالة وحسب الاولويات .
الثانية
لجنة فلسطينية – عربية- دولية تكون مسؤوله عن حشد المساعدات الدولية والعربية من خلال جامعة الدول العربية بهدف اعادة إعمار غزة والتنسيق مع السلطة الوطنية من اجل كيفية إعادة الإعمـــار وأولويات الإعمار في غزة التي تشمل المسكن والخدمات الصحية والخدمات التعليمية والكهرباء بالطبع بالاضافة الى امور اخرى ويجب ان يكون تمثيل كل الفصائل هنـــا فقط من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية ضمن إستراتيجية وطنية للتعامل مع التدمير الذي حصل بغزة.
بذلك فقط وبتلك اللجان يمكن لنا ان نجعل من أعمار غزة والمساعدات التي تقدم لغزة أُسس من أٌسس النجاح الفلسطيني الهادف لخدمة المواطن في غزة وفلسطين ولتعزيز وحدتنــــــا.