الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

المساعدات...صدقات أم مؤسسات ؟ حسن الكاشف


قبل الحروب الثلاث الاخيرة التي شنها جيش العدوان والاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة في السنوات الخمس الاخيرة... قبل هذه الحروب وبعدها كان قطاع غزه يعاني من الفقر والبطالة، وبعد ما اصاب اهل قطاع غزة من قتل ودمار تفاقم الفقر، وازدادت الحاجة الى مساعدات دائمة يحتاجها كثيرون حتى يتوفر لهم الحد الادنى من الغذاء والكساء.
بدأت قوافل المساعدات تصل من الامارات ومن الاردن ومن مصر وغيرها قوافل كثيرة، كما وصلت قوافل كثيرة جداً بعد حرب 2009 وحرب 2012 ، ولمن يقدم هذه القوافل شكر كثير من الشعب الفلسطيني على هذه المساعدات.
غير مساعدات الاشقاء والاصدقاء وصلت قوافل المدن الفلسطينية من الضفة ومناطق 1948، ووصل معها ما بادرت الى ارسالها سلطتنا الوطنية من شحنات الدواء والغذاء، وقبل الجميع تظل الأونروا صاحبة الدور والنصيب الاكبر بحكم مهمتها المتواصلة منذ ما بعد نكبة 1948.
باستثناء ما توفره الاونروا في الازمات وفي الظروف العادية، فإن كل ما وصل ويصل من مساعدات يتم استهلاكه في وقت قصير، خصوصاً المساعدات الغذائية،...تظل الحاجة ولا تطول اقامة المساعدات الغذائية سوى ايام.
ما يثير الاستغراب والحزن هو الغياب شبه الكامل لأصحاب المال والأعمال من الفلسطينيين الذين لم يسجلوا حضورهم لا كقوافل ولا حتى ببعض سيارات من المساعدات لأهلهم الذين فقدوا كل شيء وباتوا بحاجة الى كل شيء، والظاهرة قديمة ودائمة، وهي ظاهرة تستحق التوقف. 
علينا الاقرار بغياب او قلة وجود المؤسسات الخيرية في مجتمعنا الفلسطيني، مع ان نماذج لمؤسسات خيرية تشرق في بلدان جوارنا العربي وتحديداً في مصر العربية، وكلنا ينظر بتقدير وإعجاب لمستشفيات سرطان الاطفال والأورام وجراحة القلب للاطفال الذي شيده رائد جراحة القلب في العالم الدكتور مجدي يعقوب في اسوان، وكل هذه المستشفيات صروح شامخة رفع بنيانها وأكمل تجهيزها بأحدث الاجهزة مال التبرعات من المواطنين يتقدمهم رجال الأعمال، بل ان هذه المستشفيات تقدم العلاج النوعي المكلف مجاناً على مدى العام .. فأهل الخير في مصر الشقيقة يقدمون ما يكفي من المال لإقامة المؤسسات وتجهيزها . وبما يكفي تقديمها للعلاج المجاني لكل مريض محتاج لجراحة قلب او لعلاج من امراض السرطان.
الا يحق لنا ان نهمس بعتاب اهل المال والاعمال عن تقصير طال امده ؟! الا يحق لنا ان نتساءل عن خلو مدننا الفلسطينية من مؤسسات طبية او انسانية تقدم العون للفقراء والمحتاجين للعلاج والغذاء والرعاية من ابناء شعبنا؟!.
الا تكفي اعداد الايتام التي تزداد بالمئات بعد كل حرب من حروب التدمير والقتل الاسرائيلية على شعبنا، الا تكفي هذه الاعداد لاثارة النخوة وروح المسؤولية لدى القادرين حتى يباشروا ببناء مؤسسات للايتام سكنا ومدارس ومناطق ترفيه بسيط؟!
الا تكفي اعداد من فقدوا المعيل من كبار السن لبناء دور عجزة تضمن لمن فقدوا كل شيء شيخوخة كريمة؟!
الا تكفي اعداد اصحاب الاعاقات الدائمة التي تركتها حروب العدوان الاسرائيلي على اجساد آلاف من ابناء شعبنا .. الا تكفي لبناء مراكز رعاية لهم؟!
كثيرة هي المجالات المفتوحة لاعمال الخير،وكلها تنتظر اقدام اهل المقدرة على البناء، وبالمناسبة فإن وجود هذه المؤسسات سيضمن وصول التمويل الكفيل باستمرار خدماتها، ستصل مساهمات من الاغنياء الفلسطينيين في الجوار العربي والشتات. وستصل مساهمات من خيرين عرب كثيرين من اهل الحكم، ونعرف جميعاً الاسهامات الخيرة التي وصلت مناطق عربية كما وصلت فلسطين في اكثر من مناسبة.
ستنادي هذه المؤسسات علينا على اختلاف قدراتنا المالية لكي نساهم بما نستطيع لو كان لكل منها رقم حساب معروف عبر وسائل اعلامنا.
عمل الخير دون هذه المؤسسات سيظل صدقات غير جارية، فهي صدقات لبعض الاوقات لا تدوم، اما مؤسسات الخير فإنها صدقات تجري بالفائدة على مجتمعنا، وتجري بخير وثواب كثير على من يقدمها.
هل يتحرك اهل المال والأعمال .. حتى يستحق كل منهم ان يكون من اهل الخير؟ نتمنى وننتظر.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025