موسم الزيتون بعد العدوان على غزة !! محرم البرغوثي
يستعد الفلاحون وعائلاتهم، واصحاب المعاصر لموسم الزيتون المبارك، لتعود اجواء الفرح في الحقول، اجواء اعداد الشاي على النار، والجلسات الجماعية للفطور، حب البندورة والحمص والسردين..و البصل اليابس..و علب الحلاوة..و النداءات التضامنية بين العائلات في الهواء الطل..و ايام العونة..و التكافل والتضامن الجميل..و اصوات الاطفال تتعالى اننا نحب الارض ونحب الزيتون.
و الصورة الاخرى، في بعض المواقع التى كثرت في الاونة الاخيرة، من على ظهر شجر الزيتون وتحت العيون تراقب لصوص الارض، تحسبا من اعتداءاتهم، ومحاولاتهم سرقة ثمار الزيتون..و تحسبا من اشتباكات تحتاج لتضامن جماهيري مع اهلنا، المحاذية حقولهم للمستوطنات.
و الصورة الثالثة لا نعرف حجم الخسائر لزيتون قطاع غزة الذي سقطت عليه اطنان المتفجرات..وبالتأكيد فاهلنا هناك بحاجة للزيت.
و الصورة الجميلة ايضا في معاصر الزيت، حيث اكياس الزيتون ورائحة الزيت والزيتون، والاوعية الموضوعة باسماء مختلفة للتبرع، بالتاكيد هذا العام، سيكون اوعية كتب عليها للتبرع لاهلنا في غزة.
وبالتالي المطلوب من المؤسسات ان تنشط في هذا المجال، التبرع او شراء الزيت من المزارعين في الضفة وارسالها الى غزة.
الصورة الاخيرة التى نأمل ان لا نراها، وهي ان لا يتم تسريب الزيت من الخارج، ان لا يستورد الزيت من الخارج وان نحمي مزارعينا وانتاجنا.
و كل عام وفلاحينا بألف خير وزيتوننا بالف خير وبركة.