كلنا "أبو مازن" - وليد ظاهر
في أعقاب الخطاب التاريخي، الذي ألقاه الرئيس ابو مازن من على المنبر الأممي، ليدشن مرحلة جديدة من معارك التحرر الفلسطينية، ليضع العالم امام مسؤولياته تجاه شعبنا وقضيته، أحسن الرئيس في تشخيص العلة وطرح الرؤية والحل، ليكون الخطاب معبراً عن تطلعات وآمال شعبنا في الحرية وإنهاء الاحتلال.
من ناحية جاء الرد الامريكي سريعاً على الخطاب، منحازاً للموقف الاسرائيلي، معتبراً خطاب الرئيس بالاستفزازي والمهين، لا ورب الكون ان الرد الامريكي هو المستفز والمهين، التي تعتبر نفسها راعية لعملية السلام وتنادي بمحاربة الإرهاب، الم تقتنع امريكا الى الآن بان الأمن والاستقرار يكمن في إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، فاذن كيف تنظر أمريكا للجرائم الاسرائيلية، التي مارست آلتها الحربية الابادة الجماعية بحق شعبنا في غزة، حتى أن عائلات بأكملها قد شطبت من السجل المدني، وحان الاوان لينال المجرم عقابه، كما قال الرئيس الفلسطيني في خطابه "اننا لن ننسى ولن نغفر، ولن نسمح بأن يفلت مجرمو الحرب من العقاب"، أم أن الانحياز الامريكي لاسرائيل أصبح كالمثل القائل "عنزة ولو طارت"!!!، أم يا ترى ان أمريكا تعتبر شعبنا فائض عن الحاجة!، أم هي كما عودتنا أمريكا على ازدواجية المعايير عندما يتعلق الموضوع بالقضية الفلسطينية!!!، هذا أمر مرفوض وغير مقبول ولا يمكن السكوت عليه، ونؤكد بأنه لن ينعم العالم بالأمن والاستقرار ما لم ينعم شعبنا بهم.
ومن ناحية اخرى خرجت علينا الدعوات التحريضية عن الساسة الإسرائيليين، التي تدعو صراحة وبكل وقاحة الى الخلاص من الرئيس الفلسطيني، لن تثني قيادتنا بل تزيدها اصراراً وقوة في المضي قدماً، وكلنا ثقة في صلابة وقوة إرادتها التي لا تتزعزع ولا تساوم في الحق الفلسطيني، فقيادتنا قد تموضعت في خندق الثوابت الفلسطينية، ومعها حنكمل المشوار، وان وعي شعبنا شعب الجبارين كفيل بكم ولكم بالمرصاد.
وأخيرا نقول بكل ثقة وإيمان اننا كلنا ابو مازن، فمن يدعم فلسطين يدعم أبو مازن، وان ساعة استقلال دولة فلسطين قد دقت.