'الأونروا': رفع الحصار معلم أساسي لتمكين غزة من الخروج من معاناتها
قال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول إن رفع الحصار عن قطاع غزة يعد معلما أساسيا لتمكين غزة من الخروج من سنوات المعاناة.
وأضاف كرينبول في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن 'ضخامة المهمة التي تنتظرنا في غزة قد أصبحت واضحة وأن الوتيرة المتزايدة لعمليات الإنعاش والطوارئ لدى الأونروا تعكس هذا الأمر'.
وأشار إلى أن مؤتمر القاهرة تمخض عن التزامات هامة هي موضع ترحيب بالنسبة للأونروا، وعلى أرض الواقع نواجه توقعات كبيرة من قبل آلاف العائلات التي تعاني من حاجة ملحة، لذا نحث على الإسراع في تحويل التعهدات إلى تبرعات حقيقية تسمح لنا بالبدء بعملية إعادة البناء.
ولفت إلى أنه في الأسابيع المقبلة، ينبغي أن يتم تسهيل وصول مواد البناء من خلال الآلية المؤقتة التي تم الاتفاق عليها مؤخرا، وإن هذه الآلية كفيلة، إن تم تطبيقها بحسن نية، بإحداث فرق كبير من حيث تمكين عملية إعادة الإعمار لتأخذ مكانها.
وأوضح كرينبول أن سكان غزة بحاجة إلى الاهتمام والدعم في هذه المرحلة الحرجة، وتحديدا مع اقتراب فصل الشتاء، كما أنهم بحاجة أيضا إلى نقلة نوعية مع وضع حد لمسألة الاعتماد على المساعدات وإنهاء القيود المفروضة على الحركة والتجارة والتوظيف المفروضة عليهم جراء الحصار، مؤكدا أن حركة التنقل والاستيراد والتصدير وتحقيق الاكتفاء الذاتي تظل أمورا حتمية ضرورية.
وقالت 'الأونروا' في بيان صحفي إنها رفعت مستوى استجابتها لتلبية الاحتياجات الملحة للسكان في القطاع، بعد أسبوع من مؤتمر القاهرة والزيارات الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء رامي الحمد الله، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأضافت أنها تركز على توفير الغذاء والماء والخدمات الصحية لأكثر من 40 ألف شخص مهجر في 18 منشأة تابعة لها، إلى جانب خدمات الإسناد النفسي الاجتماعي للأطفال على وجه الخصوص والمنح النقدية للمشردين لغايات تغطية بدل الإيجار، علاوة على القيام بالإصلاحات العاجلة لما مجموعه 118 منشأة تابعة للأونروا بحيث يتسنى لنا الوصول بخدماتنا إلى قدراتها الكاملة.
ولفتت إلى أن هدفها الرئيس يتمثل بالمساعدة في ضمان أن بعضا من العائلات التي تأثرت بشكل خطير أكثر من غيرها قادرة على تحسين وضعها بشكل سريع.
وأشارت إلى أن أولويتها القصوى لا تزال تتمثل في تلبية الاحتياجات الملحة لإعادة التعمير لعدد كبير من الأشخاص، وقدرت عدد المنازل التي تضررت أو تعرضت للدمار بما يزيد عن 100 ألف منزل ، وتؤثر على أكثر من 600 ألف شخص.