مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

يُتم إبن المطلقة - اسراء عبوشي

عندما أنظر لعيون زملائي أرى في ملامحهم أيدي أمهاتهم تلك العناية التي وُهِبَت حرمت منها , ولكن وأمي على قيد الحياة , عيون فرحة تنطق بالحياة , في ثنايا نظراتهم الأمان ماذا ارى وكيف ارى وما الأثر ؟ ارى فرحة تنطق بها العيون المطمئنة في نفوس من يصحى على صوت أمه تنبهه للذهاب لمدرستة وهي تعد له الفطور ,حتى قنينة الماء تخاف عليه من التلوث وتعطه مصروفه ,والأجمل صوت الدعاء .. وعندما يعود يفتح الباب منادياً امه فأين انت يا أمي ! عندما يبكي زميل لي أعلم انه سيعود الى البيت ليجد حضن امه الدافء يبث حزنه فيه وعندما يفرح بإنجاز او اجتهاد سيجد عيون فرحة تستقبل فرحته بفخر وعندما يمرض سيجد من يسهر الليل يتألم اكثر منه وعندما يُضل الطريق سيجد من يمد يده بنصيحة ويتتبع له خطى المسير ويدعمه حتى بأخطائه فالأم وحدها من تساند ابنها حتى وان اخطأ أما انا فأصحى من نومي بصمت لوحدي , لا اريد ان ازعج افراد البيت المنهمكين بأنفسهم , فليس من العدل ان تستيقظ زوجة ابي من اجلي وهي تسهر معظم الليل على اخي الرضيع واصلا ليس لي حق بمطالبتها فإنها ليست أمي , قد أجد أبي يسألني هل تحتاج شيء .. سؤال عابر . فما حكايتي مع أمي : أمي حنانها مقيد وأسير زيارات بمواعيد يغلفها الألم فلحظة رؤيتها احمل همّ لحظة وداعها المرير. امي كانت تضرب وتهان ولم تعامل معاملة الإنسان احتملت ما لا يحتمل بلا جدوى وبالنهاية آثرت الحرية على العبودية المقيتة ,مع أني لا ارى تلك المعاملة تتكرر مع زوجة ابي , ومع ذلك أبت أمي ان تتزوج مرة أخرى لكي لا تصّعب الامور عليّ . لكن هل يكفي .. إني أريد قلبها الذهبي لجواري في حلي وترحالي كأي إبن أريد ان ارى بشائر وجهها تدعمني وتساندني بكل خطوة نعم ان الطلاق بغيض .. مذاقه الحنظل ودربه الشقاء للأبناء لازمتني عقدة الطلاق كظلي , فإني أسمع همساتهم وقد اطلقوا عليّ لقب ( إبن المطلقة ) فإذا وجدتم الطريق مسدود فابحثوا عن سبب للبقاء وقد أكون انا وحدي السبب , ليست أنانية ولا صرخة ضد الطلاق ولكن على الأم حين تشعر بهبة الرحمن لها ( بإبن بأحشائها ) أن تجعله ركيزة حياتها الأولى , وتعلم انه الأمانة المهداة من رب العباد , فلتسأل نفسها انا ام هو ؟ ولا تكن أجابتها الا ب ( هو ) لانها بعد الرحمن من تهبه الحياة فلا تتركه لعذاب الحياة ! عليها ان تشعل من روحها مشاعل سعادته , وتحمه حتى من نفسه فماذا يفعل الأهل ولماذا يربوا الا ليجدوا انسان قوي سليم يتمتع بصحة نفسية وثقة وتفانيّ وعطاء لتبدأ كل أم بنفسها وتسّخر أمومتها بشكل سليم وطريق قويم , وتصبر فستجد أن الله سيكافأها بأبنائها بصحتها ويحميها من الزمن المرير . ومن يدري قد يتغير زوجها حين يرى تدفق المحبة الجرفه في بيته . 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024