القدس وأفة تسريب الأراضي - ماهر حسين
لا يوجد من يستطيع ان يجادل في أهمية القدس ..وأهمية القدس نابعه من أهميتها الدينية لأصحاب الديانات الثلاث وكما أنها بالنسبة لكل فلسطيني وعربي تعتبر درة التـــاج ,وهي رمز الكرامة العربية والفلسطينية.
والقدس تُخلد كل من يعمـــل لها ويرتبط بإسمها ..فالقدس مدينة الحضارة والتاريخ والقدسية والسلام .
القدس وما تمثله فينــــا حديث ليس من السهل اختصاره ...فالقدس خالده في العقل والقلب والروح لا تتأثر مكانتها بإحتلال ولا يتأثر حضورهـــا لدينا بظروف ..فهي الخالده الباقية ولا يمكن للسلام المنشود أن يتحقق بدون عودتها لنا كعاصمة لفلسطين.
قبل الإسترسال في حب القدس وأهلها ...يجب التوضيح ...فأنا أراها مدينة الصلاة ومدينة الإيمان ..مدينة المؤمنين ممن يرغبوا أن يصلوا لله الواحد ..وعليه يجب أن تكون القدس بمكانتها الدينية فرصه للتعايش بين الديانات الثلاث .
فهي تعبير عن إمكانية أن تكون الصلاه بكل أشكالها فرصه لتنقية النفس ومخاطبة الله عز وجـــل الواحد الأحد لا أن تكون وسيلة للصراع والإحتراب ولنا في كنيسة القيامة والمسجد الأقصى وتجاورهمـا عبرة لا تنتهي.
أما هويتها فهي عربيه وفلسطينية وللأبد .
نكرر ما يجب أن يكون واضح ومعروف ومعلوم ومفهوم ....القدس عربية فلسطينية وحق الصلاة بها متاج لكل المؤمنين بالعالم .
وحديثي هنــــا عن القدس الشرقية المحتلة عام 1967 باعتبارها عاصمة دولة فلسطين .
وفي ظل كل ما سبق من أُسس بالنسبة لي أقول بأن البعض سيقول أكثر مما قلت بكثير ...وهذا وارد فالكل يستطيع الان أن يكتب ما يريد ويجعل من كلماته طريقة لإظهار بطولات وهمية في الغالب ...بالنسبة لي الكلمة مسؤولية فأنا أقول ما أؤمن به وما يُرضي ضميري ويتناسب مع الموقف الذي أراه صحيحا .
ومع كل ذلك ..فما أراه في القدس يجعل التفكير وبل مجرد التفكير في تسريب أرض أو عقار للمستوطنين هو خيانة لله وللوطن وللدين بغض النظر عن كون الفاعل مسلم أو مسيحي .
ولمواجهة الضعف الإنساني أمام المال ...ولتعزيز صمود مدينة القدس وأهلها ولمنع أي تسريب علينا معا" أن نعمل على تعزيز صمود المواطنين هناك بدعمهم وتوفير ما يمكن لهم من لدعم صمودهم في المدينة وعلينا توعيتهم وطنيا" ودينيا" باهمية الحفاظ على الممتلكات بالقدس وعلينا أن نعمل بجد لمواجهة محاولات بعض السماسره ممن خانوا الله والدين والوطن ونمنعهم من إستغلال عدم معرفة المواطنين وحاجتهم المالية ليكونوا لقمة سائغه لعصابات المستوطنين الراغبين بتغيير طابع المدينة المقدسة .
علينا أن نعيد الإعتبار وبكل الطرق للمؤسسات الفلسطينية بالقدس وهنا يجب الإشارة بأننا وبلا هواده يجب ان نخوض معركة إعادة إفتتاح بين الشرق وبسرعه .
نعم هناك تسريب للأراضِ والأملاك وهذا خطير ومُعيب في حقنا وعلينا مواجهته بالقانون وبالوطنية الفلسطينية وبالتعاون بشكل واضح مع المملكة الأردنية الهاشمــــية التي لها دور هام بالحفاظ على المدينة وممتلاكاتها ومقدساتهــــــــــــا .
وهنا أود التأكيد على أهمية ملاحقة كل متورط بتسريب الأراضي والممتلكات للإحتلال في القدس وكل مكان وبل علينا الإهتمام بأن يكون هناك مكافحة لتسريب الأراضي والممتلكات تمنع حدوثها قبل أن نفقد المزيد في درة التاج القدس وأثٌني على قرار الرئيس أبو مازن بتشديد ملاحقة كل من يتورط بهكذا صفقات مشبوهه .
ومن المهم الإشاراة كذلك الى ضرورة مخاطبة الأخوه العرب ومعهم المسلمين وبل علينا مخاطبة كل أحرار العالم بطريقة تجعل لغتنا وحديثنا عن القدس ليس من باب الدعم المادي للناس وفقط بل من باب دعم طابع المدينة العربي والفلسطيني ..وليكن هناك تنسيق اكبر مع الجميع من أجل القدس ونخص هنا بالذكر المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية .
القدس بكل ما فيها أمانه وعلينا الحفاظ عليها ....ولكن القدس أمانه على الجميع الحفاظ عليها وهذا يشمل العرب والمسلمين والمسيحين بكل العالم .
من جديد نستذكر معــــا الراحل الكبير أمير القدس الشهيد فيصل الحسيني رحمه الله ..فلقد منح أبو العبد القدس أولوية وفرضها على الجميع كاولوية وبالمقابل خلدت القدس فيصل الحسيني لأنه أعطى لها ما يمكن .