الاحتلال يقتحم جبل المكبر وينصب حاجزا عند مدخل العيساوية    الاحتلال يفرج عن 11 معتقلا من قطاع غزة    "العدل الدولية" تبدأ اليوم الاستماع لمرافعات الدول بشأن المنظمات العاملة بفلسطين    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    الأمم المتحدة: ما يحدث في قطاع غزة ليس أزمة إنسانية بل اعتداء على كرامة الناس    أمناء سر "فتح" بالضفة يؤكدون دعمهم لخطوات الرئيس لوقف الحرب على شعبنا وترتيب الوضع الفلسطيني    الشيخ يشكر الرئيس على ترشيحه لمنصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس دولة فلسطين    اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تجتمع برئاسة الرئيس    9 شهداء في قصف الاحتلال منزلين بمخيم الشاطئ وحي الصبرة في غزة    لازريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء    المجلس المركزي في بيانه الختامي: أولويات نضالنا الوطني هي وقف العدوان والإبادة الجماعية على شعبنا في غزة والضفة ونرفض أية محاولات للتهجير والضم    الرئيس يشيد بتصريحات السيسي التي أكد فيها أن بلاده ستبقى سدا منيعا أمام تصفية القضية الفلسطينية    السيسي: مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية    المجلس المركزي يقرر بالأغلبية الساحقة استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة نائب الرئيس    المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثاني  

المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثاني

الآن

الإمارات وتونس وقُبُلات فلسطين- بكر ابو بكر

الفرحة الباقية على وجه الناس في عالمنا العربي المكروب بالحروب في المشرق والمغرب تكاد تظهر اليوم فيما يحصل ويتفاعل في تونس، فالبلد التي انتفضت على المستبد وأشعلت «ثورة الياسمين» السلمية تتدرب شيئا فشيئا على ممارسة مفهوم الشورى الحقة (الملزمة وليس المُعْلِمة حسب أدبيات الحركات الاسلاموية) أوالديمقراطية، التي لا تجعل من الأغلبية مسيطرة ومستبدة ولا تجعل من الأقلية معطّلة ومخرّبة.

تونس هي الفرحة الناجزة في ظلام نهارنا وليلنا الدامس، نتيجة انتشار كل كوامن الفُرقة والتفتت والتطرف والبُغض، التي أزاحت عن الشخصية العربية «قشرة» المدنية والحضارة وسماحة الاسلام، فأنتجت مجموعات من الوحوش الآدمية التي كمنت فينا طويلا لتجد من يحرك فيها مؤخرا ما وصفه الله في الذات الإنسانية من (جهالة) و(ظلم) وعدوان.
تونس فرحة الروح ومدرسة التهذيب المستمر للنفس البشرية كما تكرر ذلك في القرآن الكريم طالبا منا حسن استخدام الوديعة (العقل) من خلال (التعقل) و(البينة) و(التأمل) و(التفكير) و(البرهان).... الخ في عشرات السور الكريمة.
تونس هي الفرحة الباقية ،والمستمرة بإذن الله، التي مكتوب عليها أن تعرِض المثل الحيّ لسماحة المجتمع المدني الذي يحترم المواطنة والتعددية ويحترم حقوق الناس، فالإسلام في الفهم الديمقراطي والمتسامح هو وعي دولة الحريات (الحريات في الدولة الاسلامية للشيخ راشد الغنوشي) وهو فهم المواطنة الحقة للجميع دون إقصاء أو استعلاء، وهو وعي التعددية والاحترام المتبادل في ضوء الدستور المشتمل على مقاصد الشريعة الغراء.
تونس لن تخذلنا في المسار الديمقراطي الشورَوِي أبدا ، فكما كان فيها الشيخان راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو، فيها الباجي قايد السبسي وفيها المنصف المرزوقي وفيها سليم الرياحي وفيها مصطفى بن جعفر والكثير من الرجال والنساء الأشداء في الحق والمحبة والسماحة بحيث يحرصون على استمرار هذا البلد الجميل رمزا لا يزول للياسمين.
إن كانت تونس قد حملت مشعل الحُب والإضاءة الدُّريّة في دنيا ما أسمي (الربيع العربي) فإن دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان في 10 سنوات من الرخاء في عهده، ومن سبقه، يحق لها ولنا أن نفخر بها وما تمثله من سيل انجازات علمية وثقافية وتنموية وسياحية وعمرانية واقتصادية ما يجعل الجميع يفرح، لا سيما والشيخ خليفة اختير مؤخرا واحدا من الشخصيات الخمسين المؤثرة في العالم ، ولم لا ودولة الامارات فخر العرب والعالم اليوم.
من القدس المكبلة بالسلاسل ومن شعب فلسطين الذي يعشق الحرية والحياة والنضال ويرنو نحو الاستقلال نطبع القبلات على جبين تونس والامارات، ولنأمل معا أن يزحف كل عالمنا العربي ودوله ومواطِنيه نحو مورد النور فنحطم الجهالة والماضوية وأقفال العقل فنحلّق.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House