الفتح صامدة كالطود.. راسخة كالسنديان - فراس الطيراوي
بادئ ذي بدء نقول لتجار الدم والخراب" الفتح صامدة كالطود في غزة وفي كل مكان ، راسخة كالسنديان، مثل الزيتون والتين ، لا ترضى رغم كل العواصف غير أمان وكيان، لن يزدها التفجير والعنف الا عنفوان، مدها الثوري لا يعرف معنى الانحسار، فالفتح لا تبالي بدمار او نار، تحمل الجرح وتمضي نحو أبواب النهار، تأخذ النور شعار، ومن الحق إزار، ومن العزم منار، جذورها ضاربة في أعماق الأرض، عصية على الانكسار، ورؤوسها شامخات شموخ جبال النار.
فأخيراً عرفنا ان " جنون البقر" انتقل بشكل مؤكد الى بعض البشر ليكون داء العصر الحديث فإستشرى هذا المرض وصار واقعا بسب تصرف بعض البشر ان كانوا بشر؟؟؟
انظروا فقط الى ما يحدث في غزة هاشم لتعرفوا ان هذا المرض انتقل الى فئة ضالة تحاول وبشتى الوسائل ان تشعل الساحة الفلسطينية داخليا كلما هدأت بالرغم انها مشتعلة مع العدو الصهيوني أصلا، والذي يقتل ويدمر البشر، والشجر، والحجر، ويدنس هو وقطعان مستوطنيه باحات المسجد الاقصى المبارك ويحاول فرض سيطرته عليه من اجل تقسيمه مكانيا وزمانيا على غرار الحرم الإبراهيمي او حتى هدمه وبناء هيكلهم المزعوم. ورغم هذا وذاك تخرج هذه الفئة الضالة لتفجر وتنسف بيوت وكوادار حركة فتح و المنصة المخصصة لإحياء الذكرى العاشرة لرجل بحجم وطن، ظنا منها بان هذه الجرائم البشعة، وهذا العمل الجبان سيجعلهم يتراجعون عن احياء ذكرى سيد الشهداء والرجال باني الثورة ومطلق رصاصتها الاولى الذي حمل قضية شعبه على كتفيه طوال خمسين عاماً واستعاد كرامة الشعب الفلسطيني ، وانقذه من حالة الذل واللجوء والضياع، واستعاد الهوية والكينونة الفلسطينية وأعاد وجوده السياسي على الخارطة الدولية ليكون وجها لوجه ضد الاحتلال الصهيوني المغتصب لأرضنا الفلسطينية.
وأخيرا وليس آخراً نقول لهؤلاء مهما فعلتم فسيد الشهداء ابو عمار خالد فينا أبد الدهر واسمه محفور بماء الذهب ومتربع على عرش القلب ، فعندما يذكر اسمه يتبادر الى الذهن مباشرة فلسطين وقضيتها، فهو عنوان الوطن وسيبقى عنوانا في الذاكرة ، نذكره دوما، تغمده الله وأمطره بشأبيب رحمته واسكنه جنات الفردوس مع النبين والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.