الطيبي يستعرض جرائم قتل فلسطينيي 48 أمام الكنيست
طرح النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، على جدول أعمال الكنيست، الأحداث التي شهدتها البلدات العربية منذ استشهاد خير حمدان في كفر كنا قبل بضعة أيام، بما فيها المظاهرات في القرى والمدن العربية مستعرضاً سلسلة من الاعتداءات والقتل من قبل شرطة إسرائيل، وحرس الحدود، ومواطنين يهود، ما أسفر عن استشهاد 48 فلسطينياً داخل أراضي 1948م، منذ عام 2000 حتى الآن.
وقال الطيبي في كلمته بالكنيست: 'قتل خير حمدان في كفر كنا لم يكن حدثاً استثنائياً، فالمجتمع العربي يتعرض للقتل منذ هبة القدس والأقصى في اكتوبر عام 2000، وعندما قلت ان عدد المواطنين الذين استشهدوا بمن فيهم 13 شهيداً في اكتوبر 2000 بلغ 48 شهيداً هناك من لم يصدقوا بل وذهبوا أبعد من ذلك بأن يفحصوا هذه الارقام'.
وأضاف:' إطلاق نار كهذا ما كان ليحدث في بلدة يهودية، بل وكان حادث اصعب من ذلك عندما أقبل شخص يهودي 'يجآل عمير' على اغتيال رئيس الحكومة 'اسحاق رابين' وكان معه مسدس بيده، ورغم ذلك لم يفكر احد بقتله وإنما تم ضبطه واعتقاله رغم انه شكل خطرا مع المسدس بيده'.
وعقب هذه المداخلة، قرأ الطيبي أسماء الشهداء الثمانية وأربعين وهم: أحمد جبارين، محمد جبارين، مصلح أبو جراد، أسيل عاصلة، علاء نصار، وليد أبو صالح، عماد غنايم، رامي غرة، إياد لوابنة، محمد خمايسة، رامز بشناق، وسام يزبك، عمر عكاوي، أحمد طرابين، محمد أحمد طرابين، هيثم أبو سمهدانة، منهل ضراغمة، بلال بدران، سمية زيدان، محمود زحايكة، باسم أبو سبيت، عماد حمدون، صبري حمدان، صدقي ادريس، باسم صمودي، مرسي جبالي، ناصر ابو القيعان، محمود السعدي، تامر صرصور، دينا تركي، هزار تركي، ميشيل بحوث، نادر حايك، سمير داري، نديم ملحم، محمود غنايم، إياد ابو رعية، خالد الأطرش، تيسير كراكي، عماد خوري، سلمان العتايقة، صبري جرجاوي، سامح قيرواني، حسين الأطرش، حازم أبو ضبعات، محمود احمد عبيد، رامي فاخوري، وآخرهم خير حمدان.
وعقب ذلك صرخ عضو الكنيست يوني شطبون من حزب البيت اليهودي قائلاً : كم دفعت لك عائلاتهم لكي تقرأ أسماءهم؟، فحدثت مواجهة صاخبة ومؤلمة بين النائب الطيبي وبين شطبون، حيث قال الطيبي: 'أليست لديك أي مشاعر إنسانية! أنت لا تساوي حذائي وأنت تتحدث هكذا عن ضحايا استشهدوا ! رحم الله شهداءنا!'.
ونادى رئيس الجلسة موشيه فيجلين ضباط أمن الكنيست لإنزال الطيبي من على المنصة بعد أن استشاط غضباً على التعليق غير الأخلاقي والمنحط من قبل شطبون تجاه موقف إنساني مؤلم عند الحديث عن عائلات فقدت أبناءها شهداء.
ثم جاء رد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق اهرونوفيتش الذي استعرض من وجهة نظر الشرطة حادث قتل خير حمدان، وحاول الدفاع عن تصرف الشرطة.