(حملة استيطانية مسعورة شنتها حكومة الإحتلال والمستوطنين على اراضي الفلسطينين وممتلكاتهم)
اعداد :مديحه الأعرج
تصعيد استيطاني غير مسبوق شنته حكومة المستوطنين خلال الأسبوع المنصرم على الأراضي الفلسطينية والذي تزامن مع زيادة ميزانية الإستيطان الى 240% ، حيث اقرت عدة مخططات استيطانية وبشكل غير مسبوق اخطرها قرارلجنة التشريعات الوزارية المصادقة على اقتراح قانون قدمه حزب المستوطنين، "البيت اليهودي"، يقضي بنفاذ وتفعيل القوانين التي تشرّعها الكنيست على الضفة الغربية المحتلة،" قانون المعايير" أي فرض القانون الاسرائيلي على منطقة محتلة، مما يعني ضمّها بهذا الشكل ويراد به تحويل جزء كبير من أراضي الضفة الغربية المحتلة لتكون تحت السيطرة الإسرائيلية،مثلما هو حاصل في شرقي القدس ومرتفعات الجولان، وتم الكشف عن مخطط خطير "خطة درج" وهومخطط ضخم لشق عشرات الطرق والطرق الالتفافية لمستوطنات الضفة الغربية تمتد على طول 300 كم، وتصادر عشرات ألاف الدنمات من الأراضي الفلسطينية، وتوطد سيطرة إسرائيل على مناطق واسعة في الضفة الغربية ومنطقة القدس، ويتطلب شق هذه الشوارع مصادرة حوالي 25 ألف دنم،تمتد من اقصى شمال الضفة الى الوسط والجنوب والقدس، وقرار حكومة الإحتلال ايضا بمصادرة 13 الف دونم من اراضي قرية بيت اكسا و66 دونم من اراضي قرية الشيخ سعد ومصادرة 35 دونم في بيت حنينا والمصادقة على بناء 200 وحدة استيطانية في القدس ، وتحويل 4 آلاف دونم "كأراضي دولة " في منطقة غوش عتصيون القامة عنوة على اراضي الفلسطينين في منطقة بيت لحم، مغزى هذا القرار تحويل المؤسسة التعليمية الموجودة في بؤرة "جفاعوت" التي يقطنها عشر عائلات فقط الى مدينة يبلغ تعدادها الالاف خارج الخط الاخضر واخطار صادر عن ما يسمى بـ'قائد جيش الدفاع الإسرائيلي "بوضع الي، على أراض تقع في جبل أبو سودا، وفريديس، ووادي العروب لأغراض أمنية مستعجلة في محافظة الخليل .
واستمرت تهديدات قادة الإحتلال للفلسطينين حيث هدد وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعلون، بتصعيد أمني ضد الفلسطينيين ونقل جيش الاحتلال أكثر من ألف جندي إلى الضفة الغربية، ودعا موفاز إلى عمليات استباقية في الضفة وتعني دعوته شن حملة مداهمات واعتقالات واسعة وهو ما بدأ الجيش الإسرائيلي بتنفيذه على أرض الواقع، وقرر نتنياهو نشر المزيد من قوات الشرطة ميدانيًا، واتخاذ إجراءات "صارمة ضد المشاركين في المواجهات معها في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتعليماتها المباشرة والعلنية لجنود الاحتلال وشرطته ومستوطنيه بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين وقتلهم ميدانياً،كل هذه التصريحات وحملة التحريض التي يقومون بها شكلت ضوء أخضر لعصابات المستوطنين الارهابية، للاعتداء على المسجد الغربي في قرية المغير،و
عملية اغتيال الشاب محمد جوابرة من العروب، ، والاعتداءات المستمرة ضد المواطنين المقدسيين والقدس والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، بتواطؤ قوات وسلطات الاحتلال على مدار سنوات، وإتباع سياسة غض الطرف، وتسهيل "المهمات"- الجرائم-والتي شجعت عصابات المستوطنين على تصعيد اعتداءاتهم الارهابية على الفلسطينيين ومدنهم، في جميع أنحاء الضفة والقدس المحتلة ، حيث اشارت منظمة 'ييش دين' التي تابعت 1045 شكوى تقدم بها فلسطينيون منذ عام 2005 أن 92% من الملفات أغلقت دون العثور على المعتدي، وتعني هذه المعطيات أن سلطات الاحتلال لا تبذل جهودا للعثور على المعتدين ومحاسبتهم وهي بذلك توفر لهم غطاء وبالنتيجة تشجعهم على المضي في شن الاعتداءات على الفلسطينيين، كل هذه الجرائم التي ترتكب على مرأى ومسمع العالم كله.
و نفذ المستوطنون اعتداءات بحق المواطنين في عدة مناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فيما انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في شوارع الضفة وفرضت اجراءات مشددة على الحواحز العسكرية، وقد كان ابرز هذه الإعتداءات التي رصدها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في فترة اعداد التقرير على النحو التالي :
القدس : شهدت مدينة القدس المحتلة مواجهات مع قوات الإحتلال والمستوطنين رفضا لسياسات الإحتلال والتضيق المتواصله حيث أغلقت قةات الإحتلال إغلاق المداخل الرئيسية لأحياء فلسطينية في القدس، منها حي الثوري وجبل المكبر والعيسوية، والتي اعاقت بذلك حرية التنقل لـ50 ألف مواطن مقدسي وشوشت حياتهم اليومية، خاصةً طلاب المدارس والعاملين الذين يزاولون عملهم خارج الأحياء.، وتنوي سلطات الإحتلال في مخطط آخر في تهويد المقدسات الإسلامية يتعلق بوضع بوابات الكترونية على بوابات المسجد الاقصى المبارك وأطلقت شرطة الاحتلال على هذا الإجراء "نموذج الفاتيكان"،و الفكرة هي تحويل (الحرم القدسي) إلى منطقة شبيهة بالفاتيكان، كمنطقة مقدسة تخضع لحراسة مشددة من جانب أفضل الحراس".، ومن أجل تنفيذ المشروع خصصت شرطة الاحتلال طاقم عمل سري، وتم رصد مليون شيكل لتنفيذ المخطط.
ووزعت سلطات الاحتلال قرارا يقضي بالاستيلاء على 12852 دونما من أراضي قرية بيت إكسا ، الواقعة شمال غرب مدينة القدس والمعزولة بجدار الفصل العنصري ، حتى تاريخ 31-12-2017و القرار الجديد يهدف للتأكيد على قرار وضع اليد القديم الصادر في ذات العام ،لاستخدامها "لأغراض عسكرية"، وقامت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء على منازل المواطنين في جبل المكبر،و قامت مجموعة أخرى من المستوطنين بالاعتداء على طالبات مدرسة المامونية في منطقة الشيخ جراح، فيما أحبط سكان حي بطن الهوى 'الحارة الوسطى' ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصىمحاولة لمجموعة من المستوطنين اليهود للاستيلاء على منزلٍ في المنطقة يعود لعائلة الشيوخي بزعم ملكيتهم له ، وجابت مجموعة المستوطنين في شارع يافا غربي القدس المحتلة، وهي تهتف بصوت عال بعبارات عنصرية منها 'الموت للعرب'، كما جددت سلطات الاحتلال أوامرها بمصادرة "وضع اليد" على 66 دونماً من أراضي قرية الشيخ سعد، جنوب شرق مدينة القدس، لأغراض "عسكرية وأمنية"وأفادت مصادر مطلعة أن سلطات الاحتلال تسعى لمصادرة الأراضي"لأهداف عسكرية" وتحديدا من أجل الطريق العسكري الخاص بجدار الضم والتوسع ، و الأراضي تعود لعائلات من قرية الشيخ سعد وصور باهر وجبل المكبر، فيما داهم عمال شركة جيحون للمياه الإسرائيلية وبحراسة قوات الاحتلال، حي وادي الجوز في القدس ومصادرة ساعات المياه لعدد من المنازل قال لأهالي الحي أن قطع المياه عنهم يأتي ضمن العقاب الذي يمارس بحقهم بسبب المواجهات التي باتت تندلع بشكل يومي بالحي، وأعطب مستوطنون متطرفون ا إطارات خمس مركبات في قرية بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، وكتابة شعارات عنصرية ضد العرب، تعود لعائلات محمد الكحلة، المختار، إبراهيم، وخليل، كما رش على الأرض شعار "لا لسيارات.. لا للعمليات الإرهابية"، علمًا أن الاعتداء وقع في منطقة النصر وهي قريبة من حي القطمون، كما أصدر جيش الاحتلال امراً بـ"وضع اليد" على نحو, 35دونما في منطقة بيت حنينا شمال القدس بحجة الاغراض الامنية، كما وافقت لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية في القدس وافقت على بناء 200 وحدة استيطانية جديدة في شرق المدينة، لتوسيع مستوطنة "راموت"، وهي جزء من مخطط لبناء 600 وحدة استيطانية شرق القدس، فيما صدرتأوامر رسمية للبدء بالخطوات الفعلية من أجل هدم منازل فلسطينيين متهمين بتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.حيثه تقرر هدم منزل الشهيد محمد جعابيص الذي قتل على يد شرطي إسرائيلي، كما قررت هدم منزل الشهيد معتز حجازي والذي اغتالته قوة إسرائيلية بتهمة محاولته اغتيال اليميني المتطرف "يهودا غليك" في القدس.
بيت لحم: اخطارات هدم بالجملة
أخطرت قوات الاحتلال محمود الشولي (63 عاما) إخطارا بهدم منزله البالغة مساحته 250 مترا مربعا، بحجة عدم الترخيص و سلمت ابنه سميح محمود الشولي (30 عاما) إخطارا يقضي بهدم منزله البالغة مساحته 250 مترا مربعا للسبب ذاته، وهما
، من بلدة الخضر،وفي الخضر ايضا اخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي اربعة مواطنين بهدم منازلهم الكائنة في حي ام ركبة جنوبي البلدة وهما عبد السلام احمد عبد السلام السير، والذي يملك شقة مكونة من 120 مترا ويسكنها منذ عشر سنوات، ومحمد حسن يعقوب دعدوع ويملك شقة سكنية بمساحة مائة متر ويقطنها منذ عشرة اعوام، واحمد علي سليم موسى، ويملك منزلا قيد الانشاء، بالاضافة خالد عبد السلام صلاح ، وحاول مستوطنون الاعتداء على طالبات من بلدة قرية كيسان شرق بيت لحم اثناء عودتهن من مدرستهن في بلدة تقوع شرق المدينة، وتحديدا عند دوار المنية، وتم ملاحقتهن وهم يشهرون المسدسات نحوهن، و
أضرم مستوطنون النيران في أراضي قرية نحالين غرب بيت لحم،وقام المستوطنون اثناء تجوالهم في اراضي منطقة "عين فارس" بتكسير أغصان الاشجار واشعلوا النيران في الاعشاب بأرض مزروعة بأشجار الزيتون، كما وضعت قوات الاحتلال وضعت عددا من المكعبات الإسمنتية على مدخل النفق الواصل إلى قرى الريف الغربي (بتير، حوسان، نحالين، وادي فوكين).
الخليل : شهيد ومصادرة اراضي واعتداءات على مركبات ومنازل واخطارات بالهدم
استشهد الشاب ماهر حمدي الهشلمون (31 عاما) من سكان مدينة الخليل ، إثر إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال وأحد حراس مستوطنة 'ألون شبوت' التابعة للمجمع الاستيطاني المسمى "غوش عتصيون"، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، عن قرارها إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف بالكامل في وجه المصلين، ا واستباحته لقطعان المستوطنين بجميع أروقته وساحاته، بحجة ما يسمى 'عيد سبت سارة"، وداهمت ما تسمى بسلطة التنظيم والإدارة المدنية الاسرائيلية داهمت قرية ماعين جنوب شرق بلدة يطا، وسلمت إخط