(حماد) من الإعلام الى الداخلية !!ماهر حسين
يتم تداول إسم فتحي حماد في هذه الفترة بإعتباره المتهم الأساس بإستهداف منازل قيادات ومناضلي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في غزة ..وبالطبع هو كذلك المتهم الأساس في تفجير المنصه التي كان يجري إعدادهـــا لإحياء ذكرى رحيل القائد الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) .
فتحي حمــــاد شخصية هامة في حماس وشخصية ذات نفوذ وإتهامه بالوقوف خلف العمليات يعني بأن كل حماس متهمه .
على كل ٍ....حماد يا جمـــــاعه كان رجل الإعلام الأول والأهم في حماس وأستطاع أن يسخر كل وسائل إعلام حمـــــاس لتقوم بتوجيه النقد للسلطة الوطنية ولحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح ) ولقادتهـــــا ...والنقد امتزج بالتهجم ...ومن ثم تحولت وسائل إعلام حماس في عهد هذا الرجل الى وسيلة فقط للتهجم على كل مخالف .
لم يكتفي حماد ورجاله بالتهجم فمارس كل أشكال التخوين والتكفير والتحريض حتى وصل به الحقد للإشراف على إنتاج مسلسلات للاطفال بها كراهية لا توصف فتحولت الفتنة والتكفير والتخوين في عهد حماد بالإعلام الى مهنه للرجل .
التفاصيل كثيرة وأرجو من القارئ الكريم أن يبحث ويتقصى ليصل بنفسه الى حقيقة مستوى التحريض الذي مارسه حماد من خلال قناة حماس المسماه (الأقصى ) وللأسف وبالطبع وسائل إعلامهم الاخرى المطبوعه والمسموعه .
ذلك كان أخطر ما فعل حماد ...فالكراهية والفتنة والتحريض والتخوين والتكفير تحولت في عهد حماد الى وسيلة للتعامل مع الفلسطيني الاخر المخالف..كان حماد صانع الكراهية والفتنة الأول وٌمفتي الذبح والتحريض الأول وبشكل خاص خلال الإنقلاب على الشرعية في غزة .
فجأه ..بخطوة غير مفهومه ..تحول رجل الإعلام الى رجل أمن ...بل تحول الى رجل الأمن الاول في حكومة الإنقلاب !!!! أمر غريب كما اظن ..إعلام ومن ثم أمن ولكن من الواضح بأن المطلوب من تسلم حماد لوزارة الداخلية خلفا" لصيـــام هو تحويل نظريات الكراهية والتحريض من كلمة الى ممارسة يومية يمارسها رجل الأمن التابع لحماس ضد كل من ينتقد أو يخالف النظام في غزة ...فالنظام رباني أسمه حماس .
إعتقالات رسمية وإختطاف ...إقامة جبرية ومنع مغادرة ....تعذيب وإغتيال .....إطلاق نار وقمع مسيرات ..كل ما سبق جزء من مهمات الرجل مارسها تاره بإسم وزارة الداخلية وتاره بإسم القسام وأحيانا" أبتكر أسماء ليمارس من خلالها القمع .
طبعا" من الضروري أن يكون لدى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح ) دليل واضح عندما اتهمت فتحي حماد فهو قيادي بارز وله أتباع في حماس ومحاكمته ليست عملا" سهلا" .
ونحن هنــــا نطالب قيادة حماس برفع الحصانه عن فتحي حماد وأعوانه ونطالب قيادة حماس بالتعاون مع شعبنا للتحقيق في دوره الخطير في الفتنة الحاصله لأنه صاحب مصلحه بعدم التوصل الى إتفاق فلسطيني وهو صاحب مصلحه كذلك بفشل حكومة التوافق وهذا كافي ليكون دافع لأعمال التخريب والتفجير في غزة.