أبو العينين: العمل الأهلي بحاجة لرؤية شمولية أكبر
قال عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، رئيس هيئة شؤون المنظمات الأهلية اللواء سلطان أبو العينين، إننا بحاجة لرؤية شمولية فيما يخص العمل الأهلي، لما يعتريه هذا القطاع من عدم التنظيم.
وأشار خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة والاتحاد الوطني للمؤسسات الأهلية الفلسطينية حول 'كتابة مقترحات المشاريع وتجنيد الأموال'، اليوم السبت، إلى أن هناك كثافة بالعمل في بعض المجالات، وهناك ندرة بل غياب في المجالات الأخرى.
وأضاف أن الوزارات ذات الاختصاص تتحمل المسؤولية في هذا المجال، مشددا على ضرورة أن يكون هناك عمل أهلي مساند للعمل الحكومي في مجال التنمية في فلسطين، للخلاص من الاحتلال، وعدم الاكتفاء بالعمل الإغاثي.
وأوضح أن العمل الأهلي بحاجة إلى الكثير، خاصة على صعيد توزيع التمويل، كما يوجد نخبة تعمل بشكل ممنهج وجاد ويمكن أن نراهن عليها لتوسيع دائرة العمل الأهلي التنموي.
وقال أبو العنين إننا نعمل مع الحكومة، ممثلة برئيسها، والوزارات ذات الاختصاص من أجل أن يكون هناك عمل تكاملي ما بين الحكومة وقطاع العمل الأهلي.
وأضاف 'علينا ترتيب أولوياتنا بما ينسجم مع مصالحنا الوطنية، وتحقيق التنمية وعدم الركون إلى المشاريع الإغاثية، من أجل الحفاظ على التراث الوطني والتضحيات التي قدمها شعبنا في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي'.
وأشار إلى أن هذه الدورة تشكل باكورة أعمال الخطة الاستراتيجية من أجل تمكين المؤسسات الأهلية في فلسطين، حيث نسعى من خلالها إلى الارتقاء بهذه المؤسسات وصولا إلى برامج مؤسساتية ممنهجة.
بدوره، قال أمين سر حركة فتح بطولكرم مؤيد شعبان، إن المحافظة تعاني الإجحاف من قبل المؤسسة الرسمية، لافتا إلى أن هناك حالات تفوق في الثانوية العامة سنويا.
وشدد على أن طولكرم ذات إرث وطني كبير، لكنها لم تأخذ الاهتمام الذي تستحقه، مشيرا إلى وجود مؤسسات أهلية تعنى بشرائح مجتمعية معينة وتقدم برامج 'رائعة' لكنها عادة ما تصطدم بالعامل المادي، الذي يقف سدا منيعا أمام تحقيق تلك الأهداف التنموية.
من جهته، قال مدرب الدورة التي استهدفت نحو 30 جمعية ومنظمة أهلية، عماد أبو دية 'إننا نحاول تمكين العاملين المتدربين من تعزيز قدراتهم للاستدامة وتعميم الفائدة وتحسينها للمنظمات الأهلية.
وأشار إلى وجود ضعف في توفير الموارد المالية ما يتماشى مع ضعف الكادر البشري في صياغة المقترحات التي تمكن الجمعيات والمنظمات في هذا الصعيد.