السَّفير بسيسو يُطلع مسؤولاً سلوفاكياً على الأوضاع في فلسطين
وضع السفير عبد الرحمن بسيسو سفير دولة فلسطين لدى سلوفاكيا، مدير إدارة الشرق الأوسط ودول جنوب الصحراء الأفريقية السَّفير بيتر هولاسك، في صورة تطورات الأوضاع العامة في فلسطين، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي، وآخرها اغتيال الوزير زياد أبو عين.
وجرى خلال الاجتماع، الذي عُقد في مقر وزارة الخارجية والشؤون الأوروبية السلوفاكية، اليوم الاثنين، مناقشة تطورات الحراك الدبلوماسي الفلسطيني وما يتواكبُ معه من جهود عربية ودولية تتوخَّى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وفق جدول زمنيٍّ سقفه تشرين الثاني 2016، وأوضح بسيسو مكونات الموقف الفلسطيني في هذا الشأن، وما تضمنته قرارات القيادة الفلسطينية، الصًّادرة يومَ أمس، من ثوابت ومُحدِّدات وخطوات.
كما تطرَّق الاجتماع إلى مُشاركة الجمهورية السلوفاكية في اجتماع الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، المزمع عقده بعد غدٍ، 17 كانون الأول (ديسمبر) 2014، في جنيف، حيث فنَّد بسيسو المزاعم الإسرائيلية بشأن تسييس الاجتماع، والسَّعي لإخراجه عن الإطار القانوني المُحدَّد في الاتفاقية.
وأكد أنَّ مُطالبة القيادة الفلسطينية بتوفير الحماية الدَّولية للشعب الفلسطيني، القابع وأرضه تحت سطوة احتلال أجنبيٍّ بغيض وعتيٍّ طال أمده، إنما هي مُطالبةٌ تتأسَّس على جوهر الحقوق الإنسانية التي يكفلها القانون الدَّولي الإنساني، وتتساوق على نحو تامٍ مع ما تُوجبه اتفاقية جنيف الرابعة، بوصفها جزءاً لا يتجزَّأ من هذا القانون، من التزامات على جميع الأطراف السامية المتعاقدة عليها، سيما الالتزامات المتعلقة باتخاذ ما يلزم من إجراءاتٍ وتدابير تكفل إنفاذ الاتفاقية في جميع أراضي دولة فلسطين، وإلزام إسرائيل(القوَّة القائمة بالاحتلال) باحترام الاتفاقية والتقيُّد بمقتضياتها وأحكامها.
ومن جهته، أعرب السفير هولاسك، عن أسفه العميق لوقوع جريمة اغتيال الوزير أبو عين، وعن تعازيه لأسرة الفقيد وللقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مؤكَّداً استمرار تطلُّع الجمهورية السلوفاكية إلى وضع حدٍّ نهائيٍّ للصراع عبر إقامة السلام الدائم والعادل والشامل الذي يكفل تجسيد قيام دولة فلسطين، وفق الشَّرعية الدَّولية التي تستوجب إنفاذ 'حلِّ الدَّولتين'.
وأشار السفير هولاسك إلى تفهُّمه دوافع مُطالبة القيادة الفلسطينية بإنفاذ اتفاقية جنيف الرابعة على الشعب الفلسطيني وأراضي دولة فلسطين، والمقاصد التي تتوخَّها من تحقيق ذلك، مؤكِّداً اعتزام الجمهورية السلوفاكية، في سياق التشاور القائم ما بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المُشاركة في اجتماع الأطراف السامية المتعاقدة المزمع عقده بعد غدٍ في جنيف.