ابتسامتُك تُلاحقني يا زياد - عطا الله شاهين
ابتسامتُك تُلاحقني يا زياد عطا الله شاهين ألا زلت تبتسمُ كعادتك في مشيّك.. وأنت تخطو صوب الأراضي المصادرة ، لصد قوات الاحتلال .. أتدري يا زياد ابتسامتُك تُلاحقني بمحيّاك البشوش .. أنتَ جميلٌ حينما تغضبُ .. وأجمل حينما تبتسمُ.. لمْ أعهدُكَ غاضبا إلا على تلال تُصادر .. تحاولُ بكُلِّ ابتساماتك أنْ تعطيَ أملاً للمساكين وللمعذّبين من أبناء شعبنا .. قتلوك جنود الاحتلال وأنتَ غاضبٌ، لكنّ ابتسامتكَ لم تفارقكَ، وبقيت تبتسمُ حتى وأنتَ تودعنا في طريقكَ للفردوس .. ابتسامتُكَ تُلاحقني.. وابتسمُ حينما أراكَ في المنامات .. هل أتيت لغرسِ الزّيتون مرّة أخرى .. أتعلم أنّ شتلات الزّيتون يبكينك لأنّك لنْ ترى ثمراتهن في يوم ما .. فابتسامتك تلاحقني ولن أفلت منها أينما ذهبت.. ابتسامتك ستظلُّ تُلاحقني وستبث فينا حياةً .. فكُنْ مُطمئناً .. فلنْ ننساكَ ..