ليبرمان: سنتعرض الى تسونامي من العقوبات الاوروبية اذا لم نبادر الى تسوية
حذّر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان من مخاطر العقوبات الاوروبية ضد اسرائيل قائلاً "انظروا ماذا حدث لروسيا"، وذلك حسب صحيفة "هآرتس" التي اوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الاربعاء.
واضاف ليبرمان في لقاء مغلق جرى مساء امس الثلاثاء في جامعة تل ابيب، "انه من دون اللجوء الى تسوية سياسية فإن علاقاتنا مع الاتحاد الاوروبي سوف تتدهور، الامر الذي سيلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد الاسرائيلي، فإذا لم نبادر فسوف يضربنا تسونامي سياسي".
وهاجم ليبرمان في سياق حديثه رئيس حكومته بنيامين نتنياهو واصفا سياسة الامر الواقع التي انتهجها بالفاشلة، ملمحاً الى ان استمرار الجمود في العملية السياسية من شأنه ان يجر عقوبات اقتصادية كبيرة من قبل الاتحاد الاروربي على اسرائيل؛ كتلك التي فرضها على الاتحاد السوفياتي في اعقاب دخوله اوكرانيا وإحتلال شبه جزيرة القرم، مضيفاً "يتوجب علينا التوصل الى تسوية سياسية ليس من اجل الفلسطينيين او العرب بل من اجل اليهود".
ونوه ليبرمان الى "ان سوق اسرائيل التجاري الاكبر سواء في الاستيراد او في التصدير هو السوق الاوروبي".
ورداً على سؤال للحضور وجه ليبرمان انتقادات شديدا لسياسة وزير الاقتصاد نفتالي بيت والذي يدعو الى ضم معظم مناطق الضفة الغربية الى اسرائيل، وقال :" وجهة نظر بينت هذه تدفعنا باتجاه دولة ثنائية القومية، انا لا اريد دولة واحدة لشعبين، انا اريد دولة يهودية قوية ".
كما وجه ليبرمان انتقاداته لتحالف هرتصوغ - ليفني الذي يريد التسوية مع الفلسطينيين بكل ثمن، مضيفاً " ليس هناك امر كهذا، ويجب ان نسعى الى تسوية اقليمية مع الدول العربية".
وعند سؤاله عن إخلاء مستوطنات في إطار تسوية مع الفلسطينيين اجاب ليبرمان "ان حدود اسرائيل في إطار إتفاق يجب ان تشمل التجمعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة"، مشيراً الى ضرورة إجراء تبادل للاراضي وهو ما يترتب عليه إخلاء المستوطنات المعزولة، كما قال.
وانتقد ليبرمان في نهاية حديثه السياسة التي انتهجت تجاه الادارة الاميركية في السنوات الاخيرة، وانتقد الوزراء الذين اساءوا للقيادة الاميركية، مؤكداً "يجب علينا معرفة حجمنا الطبيعي وكيف نتصرف تجاه الاصدقاء حتى اولئك الذين لا نتفق معهم".