548 مستعمرا يقتحمون الأقصى في ثاني أيام رمضان    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ41    سلطات الاحتلال توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتغلق المعابر "حتى اشعار آخر"    شهيد وجرحى في قصف الاحتلال شرق بيت حانون    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 35 على التوالي    الاحتلال يقتحم أحياء عدة من نابلس ومخيماتها    الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية  

الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية

الآن

مهرجان مركزي حاشد في بيروت بمناسبة اليوبيل الذهبي للانطلاقة

احتفلت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد، بالذكرى الخمسين لانطلاقة حركة 'فتح'، بمهرجان مركزي حاشد في العاصمة اللبنانية بيروت.

شارك في المهرجان سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وحشد من الدبلوماسيين العرب والأجانب، وقيادات وفعاليات سياسية وحزبية ونقابية وشعبية لبنانية، وأعضاء قيادة الاقليم، قائد الأمن الوطني صبحي أبو عرب وقادة الأمن الوطني في المخيمات الفلسطينية، قيادة 'حركة فتح' في بيروت وأمناء سر وأعضاء قيادة المناطق، ممثلو فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية الفلسطينية. وحضر عن الجانب اللبناني ممثلو الأحزاب والقوى والتيارات والمؤسسات اللبنانية والعربية والدولية  المختلفة.

وتخلل المهرجان إلقاء العديد من الكلمات، حيث ألقى بشير عيتاني كلمة الأمين العام ل'تيار المستقبل' جاء فيها: 'في هذه المناسبة المجيدة، لا يسعنا سوى تأكيد دعمنا للقيادة الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وتأكيد تضامننا مع معركة المقاومة الدبلوماسية الجديدة، التي تخوضها في الأروقة الدولية، سعيا وراء الانضمام الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وأبرزها المحكمة الجنائية الدولية، استكمالا للمعركة المفتوحة التي تخوضها السلطة منذ عامين، وتتويجا للطلب من مجلس الأمن الدولي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي'، معتبرا ان 'هذه المعركة، هي أشرف المعارك وأكثرها قدسية، وقد بدأ عدد كبير من الدول يعترف بها غصبا من العدو الاسرائيلي'.

وعن الوضع الفلسطيني في لبنان، قال: 'لا يسعنا سوى ان نقدر عاليا الوحدة الفلسطينية في التعاطي مع الملف الفلسطيني. فلقد أثبت الفلسطينيون في لبنان على تنوع انتماءاتهم، ان عنوانهم هو فلسطين أولا، وأن سياستهم هي الحفاظ على أمن المخيمات، وتحييد الفلسطينيين عن أي صراعات، والنأي بالمخيمات عن أي توتر'. أضاف 'نحن في تيار المستقبل نريد حماية لبنان بالحوار، الذي نذهب اليه بكل ايجابية. ونأمل ان يحذو اللبنانيون حذوكم، فيكون عنوانهم لبنان أولا'.

وألقى حسن حب الله كلمة باسم 'حزب الله'، جاء فيها: 'انطلاقة المقاومة وانطلاقة الثورة يعني أننا سنصل إلى التحرير، أي شعب وأمة يفتقد فيها شعلة المقاومة أو تتحرك من أجل استعادة حقها، لا بد وإن طال الزمان، انها ستحقق الهدف، وانها ستنتصر. هذا ما خبرناه في كل تجاربنا وتجارب التاريخ البشري'. وقال: 'اليوم بعد مرور 50 عاما على انطلاقة الثورة الفلسطينية، 50 عاما في تاريخ الشعوب ليس بالزمن الطويل، هناك ثورات استمرت اكثر، وذلك لا يجعلنا نيأس، إننا اليوم أقرب الى النصر، رغم كل هذا الوضع السيئ في بلادنا، مهما كانت الظروف صعبة لأن العدو أدرك ان المقاومة باتت قريبة من النصر'. وألقى بهاء أبو كروم كلمة الحزب 'التقدمي الاشتراكي'، فقال: 'لقد أيقن القائد التاريخي الرمز أبو عمار أن للعدو الاسرائيلي أيادٍ طويلة في عالمنا العربي، وفي الدول الكبرى، وفي المنظمات الدولية، ومع هكذا عدو يفترض بنا اتباع كل أشكال النضال واعتماد كل الطرق والوسائل لاسترداد الحقوق وطرد الاحتلال، وقد ذهب إلى الأمم المتحدة ملوحا ببندقيته وحاملا عضن الزيتون، ففاوض حين استوجب التفاوض، وقاتل حين استوجب القتال، ولان حين استوجب اللين، وعاند حين استوجب العناد فأصبح رمزا للنضال الفلسطيني الذي يستمر مع منظمة التحرير الفلسطينية حتى بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ويستمر مع حركة فتح، التي تتخطى الطوائف والمذاهب والحسابات الفئوية الضيقة والتي تمسكت بالقرار الفلسطيني المستقل ودفعت ثمن هذا القرار، وأصبحت عصية على الانقسام والتفتت'.

وأضاف: 'إن ما يواجهه الشعب الفلسطيني في هذه الأيام، يظهر بأن الثورة التي انطلقت منذ 50 عاما، أمامها طريق طويل، فالمجتمع الدولي يتغاضى عن جرائم اسرائيل واحتلالها، ورغم ان كثيرا من البرلمانات الاوروبية ساندت حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته، ورغم ان بعض الحكومات الاوروبية صوتت لصالح مشروع إزالة الاحتلال ضمن مهلة زمنية محددة في مجلس الأمن، إلا أن الولايات المتحدة نجحت في تعطيل القرار، وبالتالي فإن المعركة الدبلوماسية والحقوقية التي تخوضها القيادة الفلسطينية، ومن ورائها الشعب الفلسطيني لا تزال تستوجب الالتفاف حول الجهود، التي يقوم بها الرئيس ابو مازن، والتكاتف بين كافة القوى لتكثيف حالات الاعتراض والمقاومة الشعبية في القدس والداخل'.

وألقى محمد الجباوي كلمة حركة 'أمل'، حيا فيها 'حملة شعلة الثورة، شعلة العاصفة، الشعلة التي بقيت عصية على المحتل'، لافتا إلى أن ' العيد يأتي اليوم، وفلسطين لا تزال تساوي الانسان، بينما لا يزال الكيان الصهيوني يساوي الجريمة والهمجية والانحطاط. فلسطين اليوم لا تزال تقاوم لأجل حقها، وبشتى الوسائل، نعم فلسطين لا تزال تقاوم لأجل حقها'.

وعن الوضع الفلسطيني في لبنان، قال: 'أثبتت حركتكم ، بأنكم قد أسهمتم الى جانب الشعب اللبناني في وأد الفتنة الداخلية، وبالتالي في ترسيخ الاستقرار والسلم الأهلي'.

وألقى أبو العردات كلمة 'فتح'، فقال: 'عندما اطلقت فتح رصاصتها الأولى عام 1965، كان يخيم الظلام على منطقتنا، فمزقت هذا الظلام. هي ثورة المستحيل بعد 50 عاما، ولكنها أصبحت ثورة شعب يطمح للحرية والاستقلال. ومنذ البداية واجهنا عدوا شرسا في منطقة حساسة ومعقدة، ومنذ البداية كانت تنطلق حملات التشكيك بهويتنا ونضالنا، الا أننا سرنا بخطى ثابتة وصلبة'.

وأضاف 'الى تلك الكوكبة التي أطلقت مشروع الفتح، وفي مقدمتهم رمزنا الرئيس الرمز ياسر عرفات والرئيس ابو مازن، علينا الاعتراف لعمالقة فلسطين مؤسسي حركة فتح، ليس بريادتهم فقط بل وبرؤيتهم الثاقبة، انهم من أطلق مشروع المواجهة الفلسطيني، بما هو الرد التاريخي على المشروع الصهيوني. فكانت الفتح، وكانت العاصفة، وصارت منظمة التحرير، وصارت دولتنا قبل قيام الدولة الآتية حتما، وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة للاجئين، وصار لنا ديمقراطية وتبلورت الكيانية الفلسطينية الوطنية المتفاعلة بهويتها العربية مع محيطها الاسلامي والعالمي. فتح فلسطينية المنطلق، والحالة الفلسطينية الأصيلة الساعية لاستعادة فلسطين'.

وتابع 'لعل فلسفة فتح مثل قضيتها بسيطة ومركبة واضحة ومستعصية، أطلقت فتح العاصفة وكان الكفاح المسلح، وصار اسمها لفلسطين، ولقد ادركت فتح منذ انطلاقتها ان الثورة تحتاج لطاقات الشعب كله، صارت فتح خيمة اليسار واليمين والقومي والإسلامي والديمقراطي، فتح هي الحضن الدافئ لآلاف المناضلين من ابناء الأمة وأحرار العالم، هي الصدر الرحب والعقل الواسع. ومن خيمة فتح الكبيرة بنيت خيمة منظمة التحرير مع الفصائل جميعها دون استثناء، وصارت فتح ومنظمة التحرير هي الشعب حيث أصبح بإمكان اي فلسطيني اينما كان، التحدث باسمها دون أوراق اعتماد، ودون شروط عضوية'. وأردف 'نمضي قدما لإنجاز شعارنا الجميل: الشعب يريد انهاء الانقسام. والكلمة العليا للشعب نفسه، لذا نحن في فتح وفي منظمة التحرير الفلسطينية وكل الفصائل الفلسطينية، مسؤوليتنا الأولى والتاريخية العمل على إنجاز المصالحة بأسرع وقت، والتوجه مجددا للشعب صاحب الحق بالقرار والمرجع الأول للشرعية، من أجل إعادة انتاج الشرعية الفلسطينية، عبر الانتخابات وصندوق الاقتراع وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج'.

ولفت إلى أن المجتمع الدولي، لم يستطع وقف آلة الحرب الإسرائيلية، وهي تفتك في شعبنا ولم يحاسب أحد، قادة الكيان الاسرائيلي على عدوانهم وسلوكهم العدواني في تهويد القدس، وبناء المستوطنات، ولم يسمع قادة العدو الاسرائيلي الا القليل من اللوم على افشال كل جهد حقيقي لإيجاد حل لقضية الاستيطان والتهويد، في مشهد كهذا كان الصمود الفلسطيني الشعبي والسياسي والعسكري المقاوم هو أساس المواجهة، وكانت التضحيات الجسيمة لأبناء شعبنا في غزة والقدس والأغوار، هي ثمن المواجهة القاسية والمريرة ضد الاحتلال الصهيوني، وكانت آلام شعبنا في المخيمات سوريا والعراق ولبنان، وفي البحر المتوسط عبر زوارق الموت قبالة اوروبا، عنوانا يجب على العالم الاعتراف به، وكانت المواجهات في النقب والناصرة وأم الفحم وفي قلب الكنيست الاسرائيلي ضد القوانين الجائرة، التي تمهد لاقتلاع أبناء شعبنا من وطنهم الأزلي شاهدا على السياسة العنصرية الاسرائيلية، وعنوانها يهودية دولة اسرائيل، ولم يسلم تجمع فلسطيني في الوطن والشتات من مآسي مستمرة معلنة وصامتة، تهدد قضية اللاجئين وهم في صلب القضية الوطنية. وأكد أن القيادة الفلسطينية كانت تترجم مقاومة شعبنا، ودفاعه عن حقوقه الى هجوم سياسي ودبلوماسي على المسرح الدولي، وقد اتسم هذا الهجوم السياسي الدبلوماسي بالجرأة والتحدي، واستطعنا التقدم خطوات استجاب لها المجتمع الدولي من خلال حركات متدرجة في فلسطين، ذات دلالة ومغزى لا ينبغي التقليل من شأنهما، تصاعد المقاومة الشعبية في فلسطين، واستشهاد الوزير زياد ابو عين، تصاعد حركة مقاطعة الانتاج الإسرائيلي المرتبط بالمستوطنات.

وأضاف، أما بداية الحراك الدبلوماسي للاعتراف بدولة فلسطين في البرلمانات الاوروبية، فقد كانت دولة السويد رائدة في انحيازها للحق الفلسطيني، كما كانت برلمانات بريطانيا وفرنسا واسبانيا والبرتغال وايرلندا ولوكسمبورغ وبلجيكا تسير في الاتجاه نفسه لمناصرة استحقاق الدولة المستقلة استحقاق الحل العادل لمشكلة اللاجئين على اساس قرار 194 وحق العودة.

وختم 'ان المجتمع الفلسطيني والفصائل الفلسطينية بكل مكوناتها في لبنان، متمسكة بالسياسة التي اقرتها القيادة الفلسطينية، والتي شكلت اليوم عاملا من عوامل الأمن والاستقرار في هذا البلد'، متعهدا ب'اسم فتح ومنظمة التحرير، ان يبقى المجتمع الفلسطيني والقيادة موحدة في إطار الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية، وأن نعمل معا من أجل تعزيز التعامل والتكامل في ما بيننا، من اجل دعم الأمن الاستقرار  داخل المخيمات وخارجها، وسنبقى نشكل بسياستنا ووحدتنا الوطنية أحد عوامل الأمن والاستقرار في هذا البلد، ونحن ندعم كل الجهود التي تقوم بها الدولة اللبنانية من أجل تعزيز هذا الأمر والتعاون بشكل كامل'.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025