"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

ما هذه القذارة - عيسى قراقع

ليس الاسرى في سجون الاحتلال فقط من يعانون البرد والصقيع وترتعش مفاصلهم بسبب عدم وجود اغطية كافية عندهم وامعان دولة  اسرائيل في تسليط البرد على اجسادهم، وانما ايضاً الموظفون الذين يعملون من اجل الاسرى يعانون البرد والصقيع وتسرب المياه الى مكاتبهم وجنون الرطوبة وانقطاع الكهرباء...
 
لا تاتوا ايها الناس الى مبنى هيئة شؤون الاسرى الواقع في سطح مرحبا في البيرة، هذا المبنى مهدد بالسقوط، حيطانه مشققة، سقوفه هابطة وتدلف المياه، شبابيكه محطمة، تنتشر فيه الفئران والرطوبة العالية، في شتاء العام الماضي اشتعلت النار فيه بسبب خراب اسلاك الكهرباء، لولا حمايه الله لاشتعل كل شيء، وهذا العام دخلت المياه الى الغرف، توقف العمل، واصبح الوجود في مبنى قديم لا يصلح للحياة الآدمية خطراً على الموظفين.
 
معالي وزير المالية د. شكري بشارة عندما زار المبنى قال مستغرباً: ما هذه القذارة...، وكل المسؤولين الذين جاءوا اليه لم يتحملوا المكوث فيه ساعة واحدة.
 
الاسيرة المحررة نادية الخياط استهجنت قائلة: كيف تتحملون كل هذا، غبار وماء وعفن ورطوبة وحيطان مائلة...
 
اكتب ذلك بعد ان وصلت الى حد الطفر، فمنذ خمس سنوات وانا اناشد واكتب للحكومة ان تشتري مقرا اخر كما اشترت لجميع الوزارات والهيئات، وارسلنا لهم العديد من المباني لاختيار مبنى للشراء، ولكن بقدرة سحرية وعلى مدار سنوات تفشل كل هذه المحاولات...
 
ان الحكومة تدفع  90 الف دولار  سنوي اجرة لمبنى ساقط هندسياً وانسانياً، وكان بامكانها ان توفر ذلك لتشتري مبنى دائم وملك لها، ولكن لا حياة لمن تنادي.
 
نحن نتحمل وتحملنا، وعملنا في الصقيع وتحت الثلج، واشعلنا دمنا لكي نستمر بالعمل، ولانها قضية اسرى، المغلوبين على امرهم البعيدين في السجون، لا يلزم للعمل من اجلهم مكانا لائقا بالحد الادنى، فاليعم القهر وينتشر هنا وهناك، فالدافئون هناك لا يشعرون بالبردانين هنا، مع كل هذا ليعتبر البعض كلامي هذا لعنة او صرخة او ما يشاء، لم يعد هناك مجال للصمت.
 
ما هذه القذارة ، قبلناها طويلاً، هل تقبلوها ايها المحصنون في مكاتبكم الدافئة.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025