كفى وكفى ظُلماً أيتها الكهرباء القاسية - أ . سامي ابو طير
أينما ذهبت وتجولت في غـزة المنكوبة التي لا تكاد تخرج من أزمة حتى تقع في أخرى أشد وطأةً من سابقتها إلا وتسمع صراخاً أو همساً مريرا يأتي عبر الهواء أو من خلف الجدران ، وذلك الصراخ أو الهمس يفوح من بين ثناياه رائحة الظلم و المرارة والشكوى إلى الله والدعاء له بأن يرحمنا ويُفرج عنا ما نحن فيه من كُربٍ ومِحنٍ قاسية ، وكأن تلك المِحن والمصائب تأتي إلينا وتعشقنا رغم كراهيتنا لها مع إيماننا بما كتب الله لنا .
ومع كثرة توالي نزول المصائب فوق رؤوسنا أصبحنا مثل المغناطيس الجاذب واللاقط لتلك المِحن أو المصائب ، وكأننا أصبحنا عنوانا لتلك المصائب الطبيعية أو المصطنعة رغم أننا شعب مؤمن وبرئ ومسالم ونعشق الحياة والسلام ولم نفترف ذنبا حتى نؤاخذ بجريرته .
الجميع يعلم معاناة أهل غـزة الصابرين على ظلم الاحتلال الغاشم الذي يشن علينا حربا يتلوها أخرى وما ينتج عن تلك الحروب المدمرة من دمار وخراب ونكبة ، حتى أنه ما يتم بناء ما تم هدمة سابقا إلا ويعاود الاحتلال الكّرة مرة أخرى وبحرب أشد من سابقتها ، ثم نعود إلى الدائرة المُفرغة من جديد وهي دمار وبناء ودمار وهكذا دواليك ...
تلك الدائرة المُفرغة اللعينة لم نخرج منها لأن عجلتها توقفت عند الدمار ولم يتبعها الاعمار بسبب تعنت الاحتلال اللعين في ادخال مواد البناء وغير ذلك .
لذلك يعاني الالاف من أبناء شعبنا الفلسطيني البطل من توابع التشّرد نتيجة لفقدانهم منازلهم التي تأويهم من حر الصيف وبرد الشتاء في غياب المأوى الحقيقي الذي يعوضهم عن منازلهم التي عاشوا فيها طفولتهم وذكرياتهم التي أصبحت في خبر الماضي المشطوب من الذاكرة بسبب زوال منزل العمر والذكريات تماما من فوق الأرض .
المعاناة هي أن تستيقظ وتصحو على المستقبل المُر الذي نعيشه اليوم دون بيت أو عائلة أو دون فرصة للعمل والأملٍ و الرغبة في استمرار الحياة ، لأن الحقيقة الأكيدة التي يعيشها السواد الأعظم هي حياة البؤس والمعاناة نتيجة لانتشار الفقر والبطالة و ...
أخر معاناة أهلنا وشعبنا الصامد في غزة هي الكهرباء وانقطاعها المتكرر لساعات طويلة جداً وما ينتج عن ذلك الانقطاع من مشاكل ومصائب لا تتوقف .
الكهرباء وبأبسط تعريف لها فهي تعتبر عـصّـب رئيسي من مقومات الحياة في العصر الحديث ،وباتت الكهرباء لا غنى عنها لحياة تقدم الشعوب وازدهار حضاراتهم المختلفة ، وإذا ما نظر المرء من حوله فإنه يكاد يجزم بأن الكهرباء أداة أو وسيلة هامة لكل شيء نعايشه ونعمل به او نستفيد منه .
وإذا ما اقتصرنا أهمية الكهرباء ودورها الهام في النواحي الطبية وعلاج المرضى لأدركنا الدور الحقيقي والهام للكهرباء ناهيك عن الأهمية الأخرى للكهرباء في جميع نواحي الحياة مثل الصناعة والزراعة والتعليم وغير ذلك من أمور الحياة الهامة .
خلاصة الأمر هي أن الكهرباء نِعمة من النعم التي أهداها الخالق عزّ وجلّ للإنسان كي تساعده على مواصلة الحياة والتغلب على مصاعبها المختلفة ، ولذلك أصبحت الكهرباء لا غنى عنها نهائيا ، فلمــاذا نحـرم أنفسنا من تلك النعمة والاستفادة منها ؟
يعتبر الموت بفعل البرد القارس والقاتل الناتج عن المنخفض الجوي الأخير هو أحدث أنواع المعاناة لأهل غـزة ، وتلك المعاناة لم تكن في الحسبان بالرغم من الضرر الكبير والتذمر الواضح لدى الجميع جراء انقطاع التيار الكهربائي من قبل ولكن ...
ما لم يكن في الحسبان ( رغم الايمان بالله وقضائه ولكن يجب الاستيفاء لكامل الأسباب التي تحول دون الموت بفعل فاعل لنرضى وعن قناعة بحكم الخالق عزّ وجلّ وقضاءه وقدرة ) هو الموت نتيجة البرد القاتل الذي يلسع أطفالنا فلذات أكبادنا ليودي بهم الى الموت المحقق أمام مرأى ومسمع كل من يهمه الأمر ، وكأن قلوب أولي الأمر أصبحت من القساوة بمكان بحيث لا تُعير للحدث الجلل أي اهتمام .
التبرير الوحيد هو مناكفات اعلامية لا تُسمن ولا تغنِ من جوع دون العمل الحقيقي لحل تلك المُعضلة التي بات حلها ضرورة أساسية لحياة المواطنين في غـزة الصامدة على كثرة البلاء
بكل صراحة وبدون لف أو دوران يجب أن تعلوا كلمة الحق لنصل إلى حل جذري لهذه المُعضلة التي هي من صنع أيدينا أولاً ، ولذلك كفى وكفى ظلماً لأن حياة الإنسان هو أعز ما نملك ، فما بالك عندما يكون الأطفال الرُضع والشيوخ الرُكع هم الضحايا، وبسبب ماذا ضحايا ؟
اليوم يموت الضحايا بسبب البرد القارس الناتج عن قلة التدفئة واستخدام مواد بديلة للكهرباء .
لذلك أسجل بهذا القلم الوطني كلمة الحق وإن كانت أمام سلطان جائر إن وجد ، ومتمنياً ألا يُزج بقلمي إلى غيابات الجُب بسبب ذلك لأن الحق في النهاية سيعلو ولا يُعلا عليه ،ولهذا أسجل ما يلي :
1 - شركة الكهرباء والقائمين عليها تخضع للسيطرة الكاملة من طرف حكومة غزة سابقا رغم مسئولية حكومة الوفاق الوطني عنها شكلياً ، ولكن حكومة التوافق الوطني لم تفرد سيطرتها الفعلية على القطاع بسبب التجاذبات والمناكفات السياسية .
2 - أذكر القائمين على الكهرباء وسياستها بالحديث الشريف " كلكم راعٍ وكلٌ مسئول عن رعيته " ليتحملوا مسئولياتهم أمام الله ، كما أذكرهم بقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " لو أن بغلة في العراق تعثرت، لخشيت أن يسألني الله عنها لمَ لمْ أسوي لها الطريق ".
أين نحن من الفاروق عمر الذي يعمل على مصلحة رعيته والتي طالبها بقول الحق دائما عندما قال : "لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها ".
لذلك فليعمل القائمين على الكهرباء وفقا لمصلحة الناس وحفاضاً على حياتهم من ذلك المُنطلق الديني الذي يضعهم تحت مسئولية الخالق عزّ وجلّ .
3- الظلم عندما يكون من العدو الإسرائيلي فإن ذلك يُعتبر شيئاً متوقعا لأنه العدو الذي سلب واغتصب أرضنا ومقدساتنا ، أما عندما يكون الظلم من إخواننا وبني جلدتنا فذلك يعتبر غير مقبولاً على الإطلاق لأن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وكل شيء نعرفه يُحرم ذلك الظلم وخصوصا بغير حق ...
الظلم اليوم هو الموت الناتج عن قلة الكهرباء وعن السياسة المُتبعة في تشغيل الجدول اليومي لها دون الاكتراث لحياة الناس ومراعاة لمشاعرهم رغم صبرهم الطويل الذي ربما سيفوق صبر سيدنا أيوب عليه السلام .
4– الجميع ضاق ذرعا بعملية القطع المتكرر والطويلة للكهرباء ،وبات الجميع يُدرك ويعلم أن عملية الوصل أو القطع للكهرباء تخضع لقوانين السياسة بالدرجة الأولى ويعبر وجود الوقود من عدمه يأتي في الدرجة الدنيا لتشغيل الكهرباء ، وتلك حقيقة واضحة على الأرض.
وهنا لا نعرف ماذا يريد القائمين على شركة الكهرباء من الناس وإلى ماذا يوجهونهم أو يدفعونهم من خلال عملية القطع للكهرباء و ماذا ينتظرون لكي يعملوا على راحة المواطن ؟
5– أنصح القائمين على سياسة الكهرباء بالنظر إلى علم الجيولوجيا ليأخذوا بأسباب ثورة البراكين والزلازل واّلية حدوثها وتكوينها حتى يعملوا على عدم حدوث ثورة البراكين البشرية بسبب ضيق الحياة القاتلة ، وللعلم البراكين والزلازل تحدث بفعل عوامل تراكمية لعاملي الضغط والحرارة الشديدين وعند توافرهما لابد من حوث الانفجار والثورة البركانية .
6- طفح الكيل يا شركة الكهرباء لأن ما يحدث يعتبر تماما خارج حسابات العقل والمنطق ويبدو أن القائمين على تلك الشركة ينتمون إلى كوكب اّخر بخلاف كوكب الأرض عموما ،ولا ينتموا لفلسطين وأهل غزة خصوصا ، وإلا لماذا لا يشعر أولئك القوم بعذابات الناس وهمومهم ويعملوا على تداركها والتخفيف منها .
7- شركة الكهرباء تبيع للناس الوهم والخداع وتنافق نفسها بنفسها !
وإلا بماذا تفسرون زيادة قطع الكهرباء خلال الفترة الزمنية المُصاحبة للمنخفض الجوي وما تلاه من أيام بالرغم من ان حكومة التوافق قامت بضخ كميات كبيرة جدا من الوقود لمحطة الكهرباء ، وبالرغم من تلك الكميات الكبيرة إلا أن الأمور لم تتغير نهائيا بل إن التغيير الملموس الذي شعر به المواطن هو للأسـوأ .
8- المنخفض يكشف عورتهم : القائمون على شركة الكهرباء أدعوا بانهم يوفروا الوقود تحسبا لطوارئ المنخفض الجوي ، ثم جاء المنخفض وانتهى ولم يحدث تغييرا يُذكر على فترة القطع اليومية بل زاد الطين بلة.
وهنا سؤال يطرح نفسه : لماذا لم يتم تشغيل مولدات أخرى لمضاعفة وزيادة الفترة الزمنية للكهرباء حتى يستطيع المواطن البسيط من القيام بأموره العادية في البيت خلال فترة البرد القاتل فقط على أضعف الايمان؟
لكن ذلك لم يحدث والحقيقة على الأرض و كما يعلم الجميع هي استمرار المعاناة التي نتج عتها موت الأطفال بسبب البرد الناتج عن قلة التدفئة .
الحقيقة الواضحة وضوح الشمس هي أن الكهرباء في غـزة تعمل بالسياسة ثم السياسة وليس بالوقود اللازم لتشغيل الآلات في محطة الكهرباء ، وللافتراض جدلا بأنها تعمل بالوقود ، فلماذا لم يتم زيادة ملموسة وملحوظة على مدة الوصل الكهربائي وانخفاض مدة القطع طالما يتم ضخ كميات كبيرة من الوقود للمحطة ؟
لذلك تُعتبر السياسة أهم من الوقود لعمل محطة الكهرباء لأنه لابد من وجود سلطان يأمر بتشغيل المحطة ولهذا يعتبر ذلك السلطان هو المسئول الأول والأخير عن المحطة وليس الوقود ، والسلطان الحقيقي هنا هو السياسة، ولذلك فإن السياسة القاتلة هي المسئولة عن استمرار قطع الكهرباء ومعاناة الشعب .
الغريب والعجيب هو الاستغفال التام من شركة الكهرباء والقائمين عليها لعقول الناس عندما جعلوا مشكلة الكهرباء وحصروها في انعدام وقلة الوقود اللازم لتشغيل المحطة ،لأن غـزة يتم تمويلها بالكهرباء من عدة خطوط كهربائية وتوفر تلك الخطوط ما يقارب من 150 ميغاوات من الإجمالي الكلي الذي يحتاجه القطاع من الكهرباء ، وإن كان ذلك غير صحيحا فليخرج علينا القائمين على الشركة حتى يُصحح الجميع معلوماته حول شركة الكهرباء ، وتلك الكمية التي تدخل الى غـزة بخلاف محطة التوليد هي كالتالي :
1 – مجموعة خطوط كهربائية قادمة من إسرائيل وتقوم بتغذية القطاع بما يقارب من 120 ميجا وات ، وللعلم عندما تكون تلك الخطوط مُعطلة يخرج مسئولي الشركة بتصريحات اعلامية بخصوص ذلك كما هو الحال أثناء الحرب الأخيرة على غزة ، ولكنهم في الفترة الماضية لم يصرحوا بحدوث أي تعطيل أو خلل أصاب تلك الخطوط ، ولذلك فهي تعمل بكامل قوتها ...
2 – خط كهربائي وارد من الشقيقة مصر بما يعادل 30 ميجا وات ، ولا زال يعمل .
إذن المعدل الثابت من الكهرباء التي تدخل إلى غـزة هو ما يقارب من 150 ميجا وات ، وذلك باعتبار أن إنتاج المحطة صفراً ولا تعمل نهائياً.
القطاع يحتاج ما مجموعة من 350 – 400 ميجا وات أو 450 ميجا وات حتى تعمل الكهرباء لمدة 24/24 ساعة في غـزة كما أفاد معظم الخبراء بخصوص ذلك أثناء دراسات تطويرية للكهرباء .
بلغة الأرقام والحقائق ... يجب ان تعمل الكهرباء 8 ساعات ( ثلث الاحتياج ) على اعتبار أن القطاع يحتاج 450 ميجا وات ، وذلك من الكهرباء القادمة من اسرائيل والشقيقة مصر دون تشغيل محطة كهرباء غـزة نهائياً.
عند تشغيل محطة الكهرباء يجب أن تزيد تلك المدة ولا تنقص ، ولكن مـاذا يحـدث ؟
العكس أو المعكوس هو الواقع الذي نعيشه ... لأن السياسة فوق كل ذي عقلٍ ومنطق ، وإذا ما توفر قرار سياسي فلا تستغربوا أبداً أن تعمل محطة الكهرباء بالهـواء وليس بالوقود ، ولما لا ؟
لأن السياسة تكمن خلفها قـوة العزيمة للوصول الى الهدف المنشود ولذلك يبحث السائس عن تحقيق ذلك الهدف حتى يصل إليه ، ولذلك أتمنى أن نصل يوما ما إلى تشغيل محطة الكهرباء بالهواء أو الماء لأنه عندئذ أؤكـد للجميع بأن فلسطين ستكون بخـير، أتعلمون لماذا ؟
لأن السياسة ستكون عندئذٍ على ما يرام ، ولن تكون كذلك يوما ما ... إلا بالوحــدة الوطنية الحقيقية.
من أجل مصلحة المواطن الفلسطيني يجب تحييد عمل شركة الكهرباء بعيدا عن السياسة نهائيا وبعيدا عن الخلافات والمناكفات الفصائلية لأن جميع ألوان الطيف الوطني يستفيد من الكهرباء دون استثناء .
أجزم بأنه إذا تم تحييد الكهرباء عن سياسة المناكفات والخلافات فإن عجلة الكهرباء ستعود للدوران في الاتجاه الصحيح ، ولذلك تعتبر الوحدة الوطنية الحقيقية هي صمام أمان لحل تلك المُعضلة من أجل إنهاء معاناة المواطن المغلوب على أمره .
لـماذا لم تقـُم ادارة الشركة بعملية تطوير حقيقية ؟ بالرغم من أن الشركة يوجد لها نظام جباية مالية من المواطنين ، بالإضافة إلى المساعدات من الأجهزة وقطع الغيار التي تأتي من هنا وهناك أو من الدول الصديقة وغير ذلك من تلك الأمور الأخرى الخاصة التي لا أود الخوض فيها ..
لأن ما يعنينا كمواطنين هو توفير الكهرباء وفقا للظروف المُتاحة بين اليد واستغلال المُمكن المُتاح ، وكان وبالإمكان أفضل مما كان بكثير حتى لو اقتصر ذلك الأفضل خلال الأزمات فقط ثم فقط مثل المنخفض الجوي السابق ، وربما سنمر بمنخفضات كثيرة هذا العام قبل رؤية المرتفعات .
نظراً لأن شركة الكهرباء والقائمين عليها وعدم أخذهم بالأسباب لتطوير وحل مشكلة الكهرباء التي نعاني منها دوما بسبب السياسة الفاشلة التي تتبعها الشركة ، ونظراً لازدياد المعاناة من الكهرباء وتوابعها زيادة طردية نحـو الأسـوأ ...
ولأن شعّار شركة الكهرباء عند الأزمات هو التبرير لمجرد التبرير ولا حياة لمن تنادي وتبيع الوهم للمواطنين وتكاسلها عن خدمة المواطن في توفير الكهرباء الضرورية له لاستمرار الحياة اليومية فقط ، لذلك أجزم ...
أجزم بأن تلك الشركة والقائمين عليها يجب أن يرحلوا و يتركوا مكانهم لأشخاص حقيقين يعشقون فلسطين وأبنائها ،ويكون همّهم الأول والأخير هو العمل من أجل راحة المواطن الفلسطيني المغلوب على أمره الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي وفقدان المأوى ويعاني من تعب الحياة نتيجة للحصار الظالم .
لذلك كفى ظلما لهذا المواطن المغلوب على أمره ورفقاً به وبأطفاله الذين يموتون أمام عينيه من شدة البرد و رفقاً بقلبه الذي يعتصر ألما ويعتصر ....
المناكفات بين الشرق والغرب لا تُجدِ نفعا دائما لأن المواطن دائما ما يقع بين الرحى والسندان ويكون هو أول الضحايا المباشرة لتلك المناكفات كما حدث بالأمس عندما كنا تحت وطأة المنخفض الجوي القاتل .
ولذلك يجب تفعيل الوحدة الوطنية الحقيقية فِعلاً وليس قولا ، وكفى انقساما وكفى ظلما من أجل فلسطين إن كنتم لها تعشقون ولعهودها تحافظون ولحريتها تعملون .
أبناء غـزة جميعا لهم شعّار واحد يجمعهم وهو أرحمـونا يا شركة الكهرباء وكفى ظلما ....