التمايز في اللحظات الحرجة اللواء/ الشهيد احمد حجو(ابو حسام ) ...ايهما تختار الرئيس الأسد أم الرئيس ابو عمار؟
طلائع حرب التحرير الشعبية "قوات الصاعقة " من الفصائل الفلسطينية التي لعبت دوراً مميزاً في تاريخ الثورة الفلسطينية وكان امينها العام رئيس الدائرة العسكرية في منظمة التحرير الفلسطينية وأعطت الكثير من التضحيات في مرحلة الكفاح المسلح وتميز دورها في حرب اكتوبر 1973م .وكما لها اياماً تنتمي الى ايام العز القومي لها ايضا لحظات من الإنحراف عن ذلك الخط بألضلوع في تنفيذ المهام التي كانت تسيء لنضال ابنائها حيث كانت اليد التي ينفذ بها حزب البعت في سوريا السياسات التي يريدها سلباً او إيجاباً في الساحة الفلسطينية وكان اخطرها يوم شاركت في القتال الى جانب القوات السورية والقوات اللبنانية المتحالفة مع إسرائيل في العام 1976م ضد الثورة الفلسطينية
والتي كان من نتائجها سقوط عدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان واهمها تل الزعتر.
اللواء احمد حجو يقف على حد السيف، كيف يختار؟
القتال بيننا وبين الجيش السوري اشتد في كل مساحات لبنان وقوات الصاعقة لم تعد تسمى بإنتمائها لفلسطين بل اصبح إسمها قوات الصاعقة السورية وهذا احرج الكثير من ابنائها الذين إنتموا إليها ولحزب البعث من أجل فلسطين ودفعوا الدم العزيز شلالاً من اجلها والأخ اللواء /احمد حجو الذي هو من قياداتها المميزة والذي تربطه علاقة خاصة مع الرئيس الأسد" الأب"كان من الذين تربطهم نفس العلاقة مع القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية ياسر عرفات ... ما العمل اذا ما إستمرت العلاقات الفلسطينية السورية في التذبذب مرة تتحسن ومرات تسوء؟ وهذا الوضع المحرج للواء الشهيد ابو حسام حجو شاركه فيه الكثير من القيادات والكوادر الوطنية من قوات الصاعقة الى أن وصل الوضع الفلسطيني السوري الى لحظات الحسم ، وابو حسام الرجل المحبوب من الطرفين من ابو عمار ومن الأسد ألأب ماذا يفعل ورفاقة في الصاعقة ازاء الوضع السيء للغاية بين الأخوين ؟
اللواء حجو في لحظة الحزم والحسم:
الرئيس الأسد قواته تحاصرالقوات الفلسطينية ومعها وعلى رأسها الرئيس عرفات ورائحة الدم الوطني والقومي والإسلامي تصل لدمشق ولجميع العواصم التي تتحرك ببطء شديد والتفاعلات تزداد داخل كل التنظيمات الفلسطينية ومنها قوات الصاعقة والقرار صعب اين يقف الإخوة من ألإخوة؟ وإذ بجزء من قوات الصاعقة تعلن وقوفها الى جانب الرئيس ابو عمار الى جانب الشرعية الفلسطينية وهكذا يكون الموقف الوطني والقومي ويختار اللواء ابو حسام حجو وعدد من القيادات والكوادر والمقاتلين من قوات الصاعقة الوقوف الى جانب ابو عمار الى جانب القرار الوطني الفلسطيني المستقل وقد ضحوا بحياتهم وبمستقبل اسرهم ، في سورية، من اجل ثورتهم .
ونحن نودع اليوم احد القيادات العسكرية الفلسطينية التي تميزت بشجاعة اللحظة والموقف معاً نقول للأخ اللواء احمد حجو انت من اسرة فلسطينية قدمت للوطن الفلسطيني الكثير لن ننساكم ولن ننسى ان من عائلتكم الوطنية قد خرج الكثير من ابنائكم الذين قدموا لثورتهم القوة والشجاعة والإنتماء ،انهم ينتشرون قي قواتنا بكل مسمياتها، اليس العميد عيسى حجو من ابنائكم الم يساهم بشجاعتة ومعه تلك الدورية المميزة التي اسرت الثمانية جنود وكان لهم الفخر بألإفراج عن جميع إخوانهم في معسكر انصار في العام 1983م؟.
الى روحك الطاهرة الراحة والسكينة والى اخويك الرئيسين ألأسد" الأب" وابو عمار واليك والى كل الشهداء من الله الجنة والمجد والخلود ... فأنت من الجيل الذي كان قابضاً على الجمر ولم يشتكي ووقف على حد السيف واحسن الإختيار!!!!!!!!
اللواء م/ مازن عز الدين