افتراس الضعفاء بنظام" الجماعة " - موفق مطر
يبدو اننا نشهد ادوارا تكاملية لعصابة الثالوث الشيطاني في قطاع غزة، بحيث يبرر اتباع دحلان جرائم حماس بحق قادة حركة فتح ومناضليها في قطاع غزة، وتبرر حماس ديمومة الحصار الاسرائيلي على الملايين من شعبنا في القطاع، ومنع اعادة اعمار قطاع غزة، فيما الدول المناهضة لحق شعب فلسطين بإنهاء الاحتلال وقيام دولته المستقلة ستأخذ حالة الفوضى والانفلات واستحكام جماعات الارهاب، وبروز عصاباتها بالقطاع وانتشار الجريمة بكل اشكالها وعلى رأسها السياسية اسبابا لتبرير مواقفهم الممانعة لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، فحجة هؤلاء المعلبة الجاهزة لوضعها على الطاولة بوجه القيادة الفلسطينية: انتم لا تسيطرون على الجناح الجنوبي من الدولة التي تريدونها !.
صدر يوم امس بيانان، الأول لأقاليم حركة فتح في الضفة، والآخر لما يسمى (الحراك الفتحاوي) يدعو الأول الى تصعيد المقاومة الشعبية، وتوسيع قواعد مقاطعة المنتجات الاسرائيلية، والتصدي للضغوط الأميركية والاسرائيلية، ومواجهة الحصار المتعدد الوجوه (كالاستيطاني الاحتلالي والمالي والسياسي) ودعم توجه القيادة الفلسطينية والرئيس ابو مازن لمجلس الأمن مرة ثانية لإنهاء الاحتلال. فيما حمل البيان الآخر نصا يثبت لكل متابع للشأن الوطني أن (نهج داعش الاجرامي) في التهديد والوعيد بالمصائر السيئة للمناضلين الوطنيين، بات نبتا شيطانيا في ادمغة العصابات الخاطفة لمليوني فلسطيني في القطاع، يمرر كل زعيم عصابة ارهابه تحت العنوان المكلف من المعلم الكبير العمل حسبه، فمرة تحت يافطات اسلاموية، وأخرى تحت يافطات وطنية او حركية كما يفعل (بلطجية دحلان). فهؤلاء صاموا وصاموا، ثم صاموا على مواجهة العدوان الاسرائيلي، وجرائم حماس ضد قيادات وكوادر ومناضلي حركة فتح والوطنيين الفلسطينيين والمثقفين والكتاب، ليفطروا على بيان تهديد أقل ما يقال فيه انه اسلوب عصابات اجرامية مبتدئة، لما احتواه من مصطلحات عكست طبيعة (كبيرهم!) على حقيقتها.
لم يكد دخان الحريق بسيارة المناضل احمد علوان ينقشع، ولم تكد وسائل الاعلام تحرر البيان الصادر عما يسمى الحراك، بيان طافح بمصطلحات الارهاب والتهديد بمصير أسود لمئة وعشرة مناضلين (110) من قيادات ومناضلي فتح، حتى جاءت الأخبار بواقعة الاعتداء البدني البالغ الأذى، على عضو المجلس الثوري لحركة فتح أبو جودة النحال، فيسعد صناع المكائد والفبركات الاعلامية في حماس لنجاح الضلع الأصغر في ( الثالوث ) بالمهمة الموكلة اليه، وعودته سالما الى مربع الانقلابيين !.
يسير الفتحاويون الأصلاء جنبا الى جنب مع قادتهم الذين يمضون على درب الحرية والاستقلال وانتصار المشروع الوطني، ويستنيرون بهدي الشهداء الذين ارتقوا على هذا الدرب، أما (خدّام) المشروع الانفصالي فانهم لا يجدون سبيلا للملمة (قطيع) أتباع، الا اغتصاب رموز ومسميات وطنية ونسبها لأنفسهم، وارتكاب الحرام في حرماتها. فهل ترانا بزمن (ضباع بشرية) يتصيدون ويفترسون الضعفاء ( بنظام الجماعة !) في قطاع غزة، بعد انقطاع امل دحلان وحماس واسرائيل بالاصطياد والافتراس في القدس والضفة.