حكايةُ الطّفلة ملاك .. حكايةُ وطن - عطا الله شاهين
حينما تُحدّقُ في عينيها وهي تجلسُ في غرفة السّجن الباردة وترى فيهما حكاية وطن يذبح على مرأى عالمٍ لا يرى الجانب المعتم في فلسطين .. ففي ذاك الجانب يمارس الاحتلال قتله واعتقاله لأطفال لا ذنب لهم سوى أنّهم يحبّون وطنهم زيادة عن اللزوم ، ولهذا يحاولُ الاحتلال قتل ذاك الحُبّ.. فملاك هي حكايةُ وطن مُحتلّ يتعذّب نساؤه وأطفاله وشيوخه كل ساعة يمرّون فيها عبر الحواجز الكثيرة في مدننا وقرانا.. فاعتقال ملاك هو اعتقال وطن .. حكايتها بدأت عندما ولدت وترعرعت على أرض فلسطين وخطتْ وهي طفلة صغيرة تركض في الجبال لتقطف دحنونة وتقول هذا دحنون فلسطيني بالقرب من مستوطنات تقتل بيئتنا الفلسطينية بأوساخها.. فحكاية ملاك هي حكاية الألم الفلسطيني الذي تجده في كل بيت فلسطيني .. ملاك طفلة كباقي الأطفال لا ترى في حُبّها لفلسطين جريمة وأصرّت أنْ تمرّ في ذاك الشّارع لأنّه شارع لنا ، لكنّها فوجئت باحتلال لا يرحم .. فحكاية ملاك هي معاناة وطن ما زال يتوقُ للاستقلال ولكن..