الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

البحث عن الزمن الرديء في قائمة الأردأ - فهد محمد السلمان

جريدة الرياض السعودية على قامة الريح البحث عن الزمن الرديء في قائمة الأردأ فهد محمد السلمان ها نحن على مشارف الستين أتحدث عن جيلي تفتحتْ أسماعنا على شعر علي محمود طه في حنجرة عبدالوهاب: "أخي جاوز الظالمون المدى.. فحق الجهاد وحق الفدا، أنتركهم يغصبون العروبة.. مجد الأبوّة والسؤددا، أخي قم إلى قبلة المشرقين .. لنحمي الكنيسة والمسجدا، وقبّل شهيداً على أرضها.. دعا باسمها الله واستشهدا" ، كانت مفردة الجهاد تذهب بنا مباشرة مثل رصاصة بندقية إلى نحر عدو أصيل مغتصب، تكاتفتْ كل النصوص والأدبيات على عداوته، وكنا قبلها قد اقتطعنا ريالاً من قيمة فسحتنا لننقذ أخاً عربياً من أذاه. كان هذا قبل أن يرتد الجهاد إلى نحورنا، بعد أن اختلطتْ هذه المفردة بسخام الأيديلوجيات، حتى لم نعد نعرف من يلزم أن يُجاهد من؟، وترعرعنا على حب زهرة المدائن أو يبوس، تلك التي انسلّتْ إلينا في دفء نغمات فيروز، وهي تغسل آذاننا كل صباح بكلمات الرحابنة : "لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي.. لأجلك يابهية المساكن يا زهرة المدائن، ياقدس ياقدس ياقدس يامدينة الصلاة أصلي، عيوننا إليك ترحل كل يوم كل يوم، تدور في أروقة المعابد، تعانق الكنائس القديمة، وتمسح الحزن عن المساجد". كان البعض منا يصف ذلك الوقت ب (الزمن الرديء) بعد أن تركت النكبة والنكسة ندوبهما في وجدان الأمة وفي أغوار ضميرها، على أنه لن يأتي زمن أردأ منه مهما أظلم الليل واشتد سواده، كان الشعور السائد أننا بلغنا أقصى مدى الرداءة ، وفي (73) بسمل عبدالحليم "بسم الله والله أكبر بسم الله بسم الله، بسم الله أذّن وكبّر بسم الله بسم الله، بكفاحنا يا مصر بسم الله بسم الله ، تاريخ النصر بسم الله بسم الله، جنود الشعب بسم الله بسم الله، بتخطي الصعب بسم الله بسم الله، سينا يا سينا بسم الله بسم الله، أدينا عدينا بسم الله بسم الله، الله أكبر أذّن وكبّر، وقول يارب النصرة تكبر" ، كان عبوراً يتجاوز عبور القناة إلى عبور سواتر الوهن والذل والانكسار، وكان من الممكن لو تمّ التقاطه بضمير جمعي، ولم يُسرق لصالح المكاييل السياسية أن يأخذنا كأمة إلى ضفة أخرى، لكنه لم يدخل سيناء الأرض، وإنما دخل سيناء التيه فتاه وتهنا معه، وعندئذ عدّلت إسرائيل جلستها لتمزمز قهوة الصباح على كرسيّها الهزاز في حقول فلسطين وبياراتها، وتتفرغ لا لتهويد القدس وحسب، وإنما لتهويد العقل الذي كان يُقاتلها، والذي صرف الجهاد في بنك المزادات الأيديلوجية إلى ذبح الأخ والشقيق، وإعادة تصويب السلاح إلى الداخل العربي، ليشرع الأبواب والنوافذ لكل الغزاة من كل نوع من طهران إلى ذوي العيون الزرقاء والخضراء، ليساهموا بدياسة الحقل بعد أن تمّ حصاده، ويذروه، ويأكلوا ثمره، ويدَعوا البيدر ساحة فارغة إلا من سيقان التبن اليابسة لممارسة كل ألوان الذبح على السكين بقطع الرأس، والذبح بالشواء، والذبح بالنواسف، بعد أن نزعوا المساحي والمحاريث من أيدي الفلاحين، وعلّموهم كيف يسرقون أوطانهم تحت جنح الظلام، وكيف ينحرونها بأسماء أعدائهم الذين يضعون رجلاً على رِجل ، ويتفرجون على قبح نزق ذوي القربى في أهلهم، بعد أن ولوا ظهورهم للعدو، ولوّوا رؤوس بنادقهم إلى موضع القلب من جسدهم العربي المنهك بكل ألوان العلل ليطلقوا عليه رصاصة الرحمة، فأيّ زمنٍ أردأ من زمن يرقص فيه الدمشقي العروبي على دقات الطبول في قم، وأي زمنٍ أتعس من زمنٍ لا يسمع فيه اليمني سوى تراتيل الملالي في طهران، وأي زمنٍ أذل من زمنٍ تكاد أن تفقد فيه بغداد وبيروت هويتها العربية، وبعض حروف أبجديتها المتوارية خلف عجمة الفارسية، وأي زمنٍ أخسّ من زمنٍ لا تجد فيه إسرائيل من يردعها سوى شعبان عبدالرحيم ليشتمها ب ( إيييييه ) و(بس خلاص)؟!!.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024