رسالة الى قادة الأجهزة الأمنية
تعلمون يا اصحاب رتبة المناضل بشرف ، ان رؤوسكم مطلوبة ، لأنها مرفوعة بعظمة الانتماء والولاء للوطن، وبقوة المحبة الخالصة لشعبكم وأرضكم ولحركتكم
تدركون أغراض المشككين بإخلاصكم ومصداقيتكم ، العاملين على تشويه صورة عطائكم وتضحياتكم مع رجالكم الذين تقودونهم في الليل والنهار وتسهرون على رأسهم لحماية شعبكم ، من اختراقات موساد وشاباك الاحتلال ، و(عصافيرهم) وثعابينهم المتسللة زحفا بجلودها الناعمة البراقة بوهج ( الحصانة النيابية ) وكذلك مستخدمي الدين ب(الاكسسوارات والديكورات ) اللازمة للعب على مسرح الاخوان في الدين والجهاد !.
يظن شياطين التحالف الثلاثي ( الاسرائيلي – الدحلاني- الحمساوي ) بقدرتهم على تضليل بوصلتكم، وتأليب الجماهير عليكم، ومحو منهجكم في العمل، وإرجاعكم الى انفعالية الأميين المسلحين ، لتكونوا عشائراً وقبائلاً وعائلات، كما فعل ( الدحلانيون ) الذين سلموا غزة لوحش الانفلات ، لينقض عليها الانقلابيون الحمساويون صيدا متعبا متهالكا .
هدفهم تفكيك عرى التزامكم بالقانون ، وتعمية بصيرتكم ، واستبدال يقظتكم بغفلة ونوم الجبناء كشرط لابد منه لإسقاط المشروع الوطني وتصفية قضية شعبكم ، وإنهاء انبل حركة تحرر للأمة العربية ، انطلقت ثورتها خمسين عاما ، ومازالت بروحها الوطنية ، وقلبها العربي ، وجذورها وأبعادها الانسانية ، شاهدة على حقيقة وأصالة الانسان في منطقتنا الحضارية وقلبها فلسطين ، وتحويلكم من مناضلين وقادة تتولون بناء وحماية مؤسسات دولة فلسطينية، وتحافظون على ارث حركتكم الرائدة الكفاحي النضالي لتصبحوا مجرد وكالات ممولة مسبقة الدفع ، تتنافسون على تسويق اجندات ومشاريع دولة الاحتلال ( اسرائيل ) وقوى ودول كبرى وأخرى اقليمية كما يفعل الآن (اتباع دحلان ) من الذين ائتمنهم الشعب على تمثيله في المجلس التشريعي ، وآخرون ائتمنتهم القيادة على امن الشعب، فنكثوا العهد والقسم، وانقلبوا على منهج الأمانة الوطنية والشخصية ومناقبها وأخلاقياتها وسلوكها ، يوم فعلوها وخرجوا بسلاحهم على شرعية ورمزية الرئيس القائد العام الشهيد ابو عمار ، ويحاولون استنساخ فعلتهم وجريمتهم مع الرئيس القائد العام ابو مازن ، مع فارق بسيط الآن هو انهم يتحالفون علنا مع حماس ، ذاتها حماس بقيادتها وعناصرها وكتائبها الانقلابية ، بعد ان خدعوا الشعب وقواه الوطنية والسياسية وسوقوا انفسهم كمحارب ومقاتل ضد مشروعها !. فإذا بهم في مركب اسرائيل ، المدفوع بشراع ( الأخضر) الراية والدولار على حد سواء!.
ايها الاخوة المناضلون ، قادة الأجهزة الأمنية : ماجد فرج - ابو بشار- زياد هب الريح - ابو الوليد - وحازم عطا الله قائد الشرطة ، ونضال ابو دخان قائد الأمن الوطني وابراهيم البلوي قائد الاستخبارات ومنير الزغبي قائد حرس الرئاسة ، ومحمود عيسى قائد الدفاع المدني ، وكل قائد وكادر عنته رسالة النائب ماجد ابو شمالة في وسائل الاعلام بالأمس ، فقد شهد لكم بالوطنية والانتماء الوطني والالتزام بالقانون، رغم فهمنا لمقصده المعاكس ، فهو يعيب عليكم التزامكم بقرارات رأس الشرعية الفلسطينية ورمزها الرئيس ابو مازن ، وهو يعلم – ان قرأ نص القانون الأساسي- ان قرارات الرئيس في غياب المجلس التشريعي قرارات بقوة القانون ، لكنه يريدكم متمردون ، بعقلية انقلابية ، عشائرية ، عائلية ، تستقوون بسلاح السلطة والقانون وهو أمانة بين ايديكم ، لتخرجوا على القانون والمشروع الوطني ، والنظام ، والمؤسسة كما فعلوا ، ولتحشدوا اتباعكم الشخصيين المشتراة ضمائرهم وولاءاتهم ، وتطالبوا بالإصلاح والديمقراطية ! تحت مظلة كتائب الانقلابيين الجدد ( الخضراء) الحمساوية في الضفة الفلسطينية ، تماما كما فعل نواب دحلان وإتباعه في ساحة مبنى المجلس التشريعي المغتصب في غزة بحماية مسلحي الانقلاب والانقسام والانفصال حتى !.
يعترف النائب ابو شمالة وهو يخاطب اللواء زياد هب الريح ابو الوليد بوطنية الرجل ، لكنه يأسف لعدم تحول ابن طارق الى واحد في سرب ( عصافير المعتقلات ) !! فكل المناضلين الوطنيين الذين اسروا وتحرروا فيما بعد ، لم يسلخوا جلودهم ولم يبدلوها ، ولم يتلونوا ، ولم يعرضوا ايمانهم بقضيتهم ، وبمبادئ وأهداف حركتهم الأم ( فتح ) في مكاتب السماسرة والوكلاء الدوليين ، ولم يبيعوا انفسهم ، ولم يتحولوا الى شغالين وخدامين لأمراء، ولم يسعوا لنيل جنسيات اجنبية ، كما فعل وأخذها معلمه ( دحلان الصربي) .
نعم يا قادة الأجهزة الأمنية ، ويا الغالبية العظمى قيادة وكوادر ومنتسبي الأجهزة الأمنية ، فقد شهدت جدران وأسوار وأسلاك وزنازين معتقلات الاحتلال على معاناتكم وصمودكم ، وكان معكم بعض هؤلاء الذين يجلدوننا في الليل والنهار بأيام وشهور وسنوات اعتقالهم، لكن الحقيقة التي يجب ان تقال هي :" ليس المهم كيف بدأت حياتك ، فالأهم كيف ستكون نهايتها " فالبعض تضعف نفسه لحظة المساومة، وسرعان ما يتبدل ، ولا يملك من امره إلا الانصياع للاعبين الكبار ، معتقدا أن كثرة وشدة النفخ وتركيزه على شخصه قد صار لاعبا كبيرا !!! لكنه من اول غزة دبوس ينفجر مفرقعا الهواء !.
يريدون منكم ان تكونوا شاهد زور ، والصمت وإغماض عيونكم عن مكتب للنواب حولوه الى ( وكر ) ومستودع لوثائق ومخططا وأموال المؤامرة على النظام والقانون والسلطة الوطنية وحركة فتح ، ونقل تجربة الفلتان الأمني الى الضفة الفلسطينية تمهيدا لانقلاب آخر .
راعهم مداهمتكم ( لوكر المؤامرة) حسب الاصول القانونية والنظم القضائية ، وصادرتم ما يثبت ضلوعهم في المؤامرة ، واستغلال الحصانة النيابية للتواصل مع جهات خارجية ، وسندات الأموال المصروفة على من يفترض تنفيذهم خطة نشر الفوضى والفلتان !...
لم يخطر ببال الوطنيين والفتحاويين ان يسارع ( المولولون ) لإصدار بيان يستنكرون فيه تحويل ( مكتب للنواب ) الى وكر للمؤامرة- كذر رماد في العيون على الأقل - لكنهم لم يفعلوا لأن ما عثرت عليه وضبطته الأجهزة الأمنية يدينهم بالاسم ، ويلوثهم حتى النخاع ، فلهؤلاء مسار واحد لا ثاني له هو ( السلطة) حتى لو كان الثمن راس المشروع الوطني .
لم يبق إلا ان نقول لكم يا قادة وضباط وأفراد الأجهزة الأمنية : انتم عيوننا وآذاننا واذرعتنا وحواسنا ، ونحن قلبكم وصدركم ، والقانون عقلكم ، نحن حاضنتكم الشعبية ، فانتم منا ونحن منكم ، ومن كان ثمرة طيبة من شجرة هذا الشعب العظيم ستحفظ له الأرض المقدسة اسمه وعمله الوطني ، أما المعفن منها حاضنة بيوض ذباب المؤامرة ، فان الدواب تعف عنها حتما .
رئيس تحرير مفوضية الاعلام والثقافة .. موفق مطر