انا فلسطيني..مع تونس ضد الارهاب - موفق مطر
ليت المتطرفين لراياتهم الحزبية عندنا, قد رأوا عظيم التقدير والاحترام لعلم فلسطين, في مسيرة المشاركين بالمنتدى الاجتماعي العالمي بتونس, لغلبهم الحياء, والخجل من سلوكهم الفئوي, وامتنعوا عن تغليب راياتهم احادية اللون على العلم الوطني الرباعي الالوان, علم العروبة, والقضية المركزية للعرب والاحرار في العالم.
جزائريون, تونسيون, مصريون, افارقة, واجانب من جنسيات من جهات الارض يرفعون نسخا من علم فلسطين, احدها لا يقل طوله عن ثلاثين مترا, ويهتفون الحرية لفلسطين, وآخرون زاوجوا بين علمي تونس وفلسطين, ولسان حالهم يقول ( الانسانية ضد الارهاب ) ارهاب جماعات وتنظيمات تستخدم الدين ستارا لجرائمها, ضد ارهابيين يسعون لاحتلال واستيطان عقولنا وحرف سلوكياتنا وقيمنا واخلاقنا الانسانية, ليتمكنوا من استعبادنا وتجريدنا من افكارنا, وطمس نور المحبة بين الانسان والانسان, ضد ارهاب الاحتلال الاستيطاني الصهيوني الذي يعمل على استكمال السيطرة على ارض فلسطين, واخضاع الشعب الفلسطيني, وتجريده من حقوقه التاريخية والطبيعية, وتبديد هويته وثقافته العربية, وتهويد معالم فلسطين العربية.
ليس ضروريا ان تكون مشهورا ليسارع الناس لالتقاط صور تذكارية معك, اذا يكفي ان تحمل علم فلسطين, او تلتفح الحطة الكنعانية ( حطة الفدائي ياسر عرفات ) لتصبح كالمشاهير، فيسارع محبو فلسطين, شباب من الجنسين, وكبار من مختلف المستويات العلمية والثقافية والسياسية لأخذ الصور التذكارية معك كفلسطيني, علما وشخصا, وكم تمنيت تسجيل لحظات تاريخية, اقبل علينا احرار من جنسيات عربية واجنبية لتقبيل علم فلسطين في يدي, والتقاط صور تذكارية, خاصة واني علقت يافطة على صدري مزينة بعلمي فلسطين وتونس كتبت عليها : «انا فلسطيني مع تونس ضد الارهاب», فالذي لا يعرف اللغة العربية كان يعلم انتمائي من علم فلسطين على ناحية قلبي... فعلم فلسطين ليس مجرد رمز سيادي لشعب ودولة فلسطين وحسب, بل رمز المناضلين من اجل الحرية في العالم, وهذا ما ثبت لنا من جديد في مظاهرة المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس, اذ ان معظم حملة الاعلام الكبيرة والصغيرة كانوا من المشاركين في المنتدى غير الفلسطينيين.
تدفعنا مظاهر التقدير والاحترام العظيم لعلمنا وحطتنا ( الكوفية ) الفلسطينية الى ضرورة توجيه جميع الوفود الفلسطينية الى الفعاليات العربية والدولية بضرورة حمل نسخ من العلم والكوفية كهدايا, فقد تمنيت امتلاكي لاكثر من ثلاث نسخ صغيرة لارضي اكبر عدد من اشخاص كنت اشعر بحرارة حبهم لوطننا وعلمنا وتبنيهم لقضيتنا, فهؤلاء اصدقاء دائمين لشعبنا, يحملون مشعل القضية الفلسطينية عبر قلوبهم وضمائرهم الى العالم, ويكونوا مؤثرين في المحافل الدولية اكثر من وفودنا, التي تحتاج الى خبرة ودقة في التنظيم, والتوجيه النظري, والمعرفة العلمية في كيفية استغلال كل لحظة وموقف مثل هذه المحافل الدولية، خاصة وان المشاركين فيها يعدون بالآلاف من جنسيات دول من القارات الست.فلهذه الرموز بين يدي المؤازرين والمتعاضدين والمتعاطفين والمؤيدين لقضيتنا تأثير اعظم من تاثير الكلام, الذي قد يذهب مع الريح, وتبقى الذكرى علما او كوفية فوق القلب, تنعش البصيرة والذاكرة, كلما حجب ضباب الاحداث العالمية اسم فلسطين هنا او هناك.
على جماهير الفصائل والاحزاب والتنظيمات والحركات في وطني فلسطين - خاصة الذين نفتش عن علم فلسطين بين راياتهم بالسراج والفتيلة, والعدسة المكبرة, ان يتعلموا الاقتداء من احرار العالم في احترامهم وحبهم وتقديرهم وتقديسهم لعلم فلسطين, وان يعلموا ان من يرفع رايته الحزبية ويسقط راية الوطن, ليس وطنيا, وليس مؤمنا بالدولة الوطنية, الحرة, الديمقراطية, التقدمية, مهما فاض علينا من معسول( الكلام الوطني المسلفن ).