الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

اسباب عاصفة الحزم- عمر حلمي الغول

خطوة دراماتيكية استراتيجية شهدتها الساحة اليمنية فجر الخميس الماضي مع انطلاق العمليات الجوية لعاصفة الحزم العربية، التي قادتها العربية السعودية ضد الحوثيين وتجمعاتهم العسكرية وحليفهم الرئيس السابق على عبد الله صالح، بعد ان تمادوا في انقلابهم على الشرعية اليمنية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وقصفهم القصر الرئاسي واحتلال مطار عدن (تمت استعادته لاحقا من قبل انصار الرئيس منصور)، ورفضهم خيار الحوار، الذي دعت له دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض لتطبيق مبادرة المجلس، وفتحهم الباب لسيطرة جمهورية إيران الاسلامية على مضيقي هرمز وباب المندب، مع ما يحمله ذلك من تهديد أكثر مباشرة لكل دول مجلس التعاون الخليجي وللعرب جميعا وخاصة مصر، لا سيما ان السيطرة على المضيقين المذكورين تهدد مكانة ودور قناة السويس. أضف إلى ذلك التهديد الحيوي للتجارة العالمية، التي يشكل مضيق هرمز ممرا استراتيجيا لها، حيث تعبره يوميا من 20 الى 30 ناقلة نفط، اي يشكل بين 16,5 الى 17 مليون برميل نفط، وهو ما يعادل الـ 40% من التجارة العالمية. 
بسيطرة إيران الفارسية على اليمن، تكون أطبقت تماما على بلاد المشرق العربية في قارتي آسيا وأفريقيا؛ لأنها كما يعلم الجميع تسيطر على العراق وسوريا ولبنان، ولها امتداد في فلسطين، وتطمح لفرض هيمنتها الكاملة على نفط وثروات العرب في الخليج، والتحكم بمواردهم وإقصائهم من المشهد الاقليمي. وهذا ما اعلنه يوم الاربعاء الموافق 25 شباط 2015 الجنرال محمد الجعفري، القائد العام للحرس الثوري، اثناء مناورة بحرية وجوية في الخليج، عندما أكد أن بلاده "بلغت قوة فريدة" لا تريد ان تدخلها حيز التجربة العملية، مهددا بسيطرة القوة البحرية الايرانية على الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان. وهذا التهديد عمليا يطال الشقيقة الكبرى من خلال اخضاعها للابتزاز من خلال التحكم بشريانها الاقتصادي الحيوي، قناة السويس. وهذا التهديد لم يكن الأول، بل انه يندرج في إطار التهديدات المتوالية منذ ثلاثين عاما خلت. ويعكس الرغبة الايرانية التاريخية باخضاع العرب لمشيئتهم، واستخدامهم ورقة في اليد الايرانية للمساومة عليها مع الولايات المتحدة ودول الغرب الاوروبي والاقليم، مستعينة مرة باسم الدين واخرى بتصدير الثورة وثالثة بحماية مصالحها من التهديدات العربية والاقليمية، والأخيرة هي بيت القصيد، بالاضافة للعقدة التاريخية، التي تلازم القيادات الايرانية من العرب وحضارتهم، مع ان الايرانيين لعبوا دورا مهما في الحضارة العربية الاسلامية. لكن تلك الحضارة لا تنسب لهم من قريب او بعيد، الامر الذي يؤرق قياداتهم وخاصة اتباع القومية الفارسية ومن يدور في فلكها.
لم تكن المملكة السعودية وحدها، وإن كانت القوة الأكبر من حيث عدد الطائرات (100 طائرة) والقوات البرية المستعدة للانخراط في العاصفة (150 الف ضابط وجندي) شاركت معها ثماني دول عربية اخرى (باستثناء باكستان)، على رأسها جمهورية مصر العربية، وهو ما يشير إلى استشعارهم بالخطر، الذي مثله الحوثيون في اليمن. 
كما ان العملية الحربية تمت بموافقة ورضى ودعم سياسي من قبل الولايات المتحدة واوروبا وتركيا وغيرها من دول العالم وضمنا إسرائيل، التي تعتبر صاحبة باع طويل في الاقليم. ولم يكن للعاصفة الهبوب دون موافقتها.
oalghoul@gmail.com

 

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024